جفرا نيوز - قالت الشاعرة العراقية شهد الشمري، إنها ضد تعدد الزوجات بشكل شخصي، مبررة الأمر بأن رب العالمين لا يحب الشراكة، مبينة أن الموضوع بالنسبة لها "قاس" وأنها كامرأة لا تسمح لزوجها بالزواج عليها من امرأة أخرى.

وأضافت شهد الشمري في لقاء متلفز عبر قناة "DW" في برنامج "جعفر توك" الذي يقدمه الإعلامي جعفر عبد الكريم: "مستحيل أكون زوجة ثانية مستحيل أقبل زوجي يتزوج عليا"، منوهة بأن إقدام الرجل على الزواج من امرأة أخرى، يرى الكثيرون أنه مرتبط بالمرأة كونها تتحمل مسؤولية أن تملأ حياة زوجها.

وأوضحت شهد الشمري، أنه مهما كانت المرأة "ملاكًا" فإن زوجها سيتزوج عليها أيضًا، معقبة بأنه ورغم مطالبتها بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، إلا أن مسألة تعدد الزوجات مُنحت للرجل دون المرأة، حيث يحلّ للرجل الزواج من أربع أما المرأة فلا.

وعقبّت شهد الشمري بأنها ورغم ذلك الحق في المساواة، إلا أن المرأة لن تستطيع الجمع بين رجلين لأن هذا حرام في الدين الإسلامي، مبينة أن مسألة المساواة في هذا الأمر وترك فحص الـ"DNA" يحدد نسب الطفل بأن المجتمع لن يتحمل أمرًا كهذا.

وبيّنت قائلة: "المرأة حقوقها أقل من الرجل بالدين الإسلامي، وهذا أمر أكيد الرجل مفضل وأتقبل ذلك مجبرة، لأن هذا ديننا الإسلامي وهذا مجتمعنا ولا أستطيع محاولة تغيير هذا الأمر".

وبشأن رأيها بالخيانة قالت شهد الشمري، إن الخيانة موجودة لدى الرجل والمرأة، مردفة: "المرأة والرجل يخونون ونسبة الرجال أكثر والرجل بطبيعة الحال لا يوجد لديه اكتفاء وهي بذلك لا تبرر الخيانة للرجل.. الخيانة لا تبرر.. ممكن أنا أخون نحن بشر.. نخون ونحب ونترك ونبكي".

ودخلت شهد الشمري في نوبة بكاء عند الحديث عن الوضع في العراق، فقالت: "بالنسبة للثورة أنا مع الثورة طبعًا.. لأن من يحكمون البلد أذونا وتعبونا ومازال الكثير الكثير جالسين هناك من ليس لديهم ما يأكلون مازال هناك البعض من ينامون تحت الجسور.. والخيم مازالت موجودة حتى الآن. ألم يحن الوقت لتتحرك ضمائرهم ألم يشبعوا أموال.. أنا روحت ساحة التحرير 4 أو 5 مرات ما لقيت إلا شباب ما طالبين إلا حقهم".

وعند الحديث عن بعض الأمور الشخصية، أجابت شهد الشمري عن قيمة مهرها من زوجها الحالي فهد زيد، فقالت: "مهري محبة واحتواء وسند ورجل حقيقي الأمر ماله علاقة بالمال.. المال مجرد رقم"، معقبة بأنها لا تنظر لمسألة المهر وهي ضده، لأنه يجعل المرأة سلعة تباع وتشترى.

وأكدت الشمري، أن المرأة يُدفع لها مهر بعكس الرجل، لأنه يكون نوعًا من "المراضاة" لها، على الرغم من أن المرأة لا تقدر بمال، وأن هذا شيء رمزي ويرجع للعادات والتقاليد.