منطقة العينا بالكرك.. فيضانات سنوية مدمرة والحلول غائبة
جفرا نيوز- في كل موسم مطري، تتساقط كميات كبيرة من الامطار خلال فترة قصيرة على منطقة العينا الزراعية جنوبي لواء المزار الجنوبي، ما يؤدي الى فيضانات كبيرة تداهم المنطقة، مؤدية الى إلحاق الضرر بكامل البنية التحتية من مرافق وممتلكات المواطنين فيها، فيما الحلول تغيب عن اذهان المسؤولين عن هذه المنطقة المنكوبة سنويا.
وأدت كميات الامطار التي داهمت المنطقة الاسبوع الماضي الى الحاق الضرر بالمزارع والبساتين والطرق الزراعية وقنوات المياه وعبارات تصريف الامطار التي اغلقت بالكامل، ولم تستوعب كميات المياه الكبيرة التي جاءت للمنطقة من المناطق الشرقية.
كما تعرضت العديد من حظائر المواشي بالمنطقة للضرر، ما دفع المزارعين الى إنقاذ مواشيهم واخراجها من المنطقة لحين انتهاء الحالة الجوية.
وكانت لجنة رسمية مشكلة من مديريات الاشغال العامة والاسكان والزراعة وغيرها من المؤسسات الخدمية، قد زارت منطقة العينا الاسبوع الماضي، واطلعت على حال المنطقة وما حدث من ضرر من مياه السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة واعدت تقريرا رسميا بخصوص الاوضاع.
وقال المزارع موسى النعيمات من سكان ذات راس ويملك مزارع وحظائر لتربية المواشي بمنطقة العينا، ان منطقة العينا تتعرض كل موسم امطار الى اضرار جراء سيول المياه التي تجتاح المنطقة وخلال فترة قصيرة وبدون سابق انذار.
ولفت الى ان العديد من المزارع قد تدمرت بنيتها التحتية بشكل شبه نهائي الاسبوع الماضي، اضافة الى تعرض العديد من الحظائر التي يتم تربية المواشي فيها للخراب، مشيرا الى ان المنطقة من المناطق المنخفضة ودرجة حرارتها معتدلة قياسا بمناطق لواء المزار الجنوبي.
وقال ان مربي الماشية عملوا على اخراج مواشيهم في ساعات متأخرة من الليل فور مداهمة السيول للمنطقة، مشيرا الى ان منازل قديمة كانت تستخدم حظائر للمواشي قد تضررت اضافة الى حدوث دمار بالطرق الزراعية وقنوات المياه وغيرها من المرافق بالمنطقة.
وأكد ان هذه الحالة يعيشها سكان المنطقة كل موسم مطري وتتعرض المنطقة للضرر بسبب الامطار دون ان يكون هناك خلل جذري.
واكد النعيمات، ان العديد من العبارت الواقعة على الطرق الداخلية بالمنطقة والمؤدية لمختلف المزارع قد اغلقت بكميات كبيرة من الحجارة والطين، بسبب ضيقها وعدم قدرتها على استيعات كميات المياه الكبيرة المتدفقة اليها من مسافات بعيدة حاملة معها الطين والحجارة.
واشار المزارع محمد الجعافرة من منطقة العينا، ان المنطقة تعاني كل عام من مشكلة السيول والمياه التي تداهم المنطقة، وخصوصا في اسفل وادي الحسا، حيث يتم تجريف كميات كبيرة من الاراضي الزراعية وقنوات وعيون المياه والطرق الداخلية، اضافة الى تدمير بعض المزارع والتي يتم تجريف اشجارها بمياه السيول التي تحمل كميات كبيرة من الحجارة والطين، مشيرا الى ان المنطقة تعرضت مؤخرا لأسوء حالة من الانجرافات والتي عملت على تخريب البنية التحتية بشكل شبه كامل.
وطالب الجعافرة، من الجهات الرسمية العمل على اعادة تأهيل كامل المنطقة بشكل يمكنها من تجنب مياه السيول الجارفة، التي تتعرض لها المنطقة كل عام بموسم الامطار، مشيرا الى ان هناك حاجة لتوسعة العبارات ووضع عبارات صندوقية كبيرة تستوعب مياه الامطار بكميات كبيرة، واعادة تأهيل قنوات المياه والعيون التي طمرت خلال الفترة الماضية.
من جهته أكد مدير زراعة المزار الجنوبي المهندس مأمون العضايلة، ان المنطقة تعرضت للضرر من جراء الامطار الاخيرة التي دهمت المنطقة، لافتا الى ان لجنة زارت المنطقة واعدت تقريرا عن الحال وقامت بمخاطبة الجهات صاحبة العلاقة بخصوص اجراء عمليات اعادة تأهيل لكل المرافق المتضررة وخصوصا قنوات الري والعيون التي طمر العديد منها بسبب طمي المرافق للمياه وغيرها من المواقع.
وأكد انه سيتم رصد مخصصات من اجل تنفيذ الصيانة اللازمة للمواقع التي تضررت حرصا على سلامة تقديم الخدمات للمزارعين والمواطنين بالمنطقة.
وأشار مدير اشغال الكرك المهندس رائد الخطاطبة انه تمت زيارة المنطقة واعد تقرير بخصوصا العبارات اتي تعرضت للإغلاق بسبب كميات الطين والحجارة الكبيرة التي جاءت مع السيول والتي اغلقتها رغما من اجراء الصيانة لها قبل موسم الامطار وتنظيفها بالكامل .
الغد