الإغلاق يجبر 700 ألف بريطاني للتخلي عن أعمالهم الخاصة
جفرا نيوز - تخلى نحو 700 ألف شخص من العاملين لحسابهم الخاص في بريطانيا عن أعمالهم خلال فترة الإغلاق الحالية، وفقا لدراسة جديدة أجرتها مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن".
وقالت المؤسسة أمس، إن هذا يعني أن واحدا من كل سبعة أشخاص يعملون لحسابهم الخاص توقف عن العمل، بزيادة قدرها 50 في المائة، مقارنة بأول إغلاق، الذي حدث في الربيع.
وأكدت أن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير أيضا على مستويات المعيشة، حيث تعرض أكثر من اثنين من كل خمسة من الذين يعملون لحسابهم الخاص لانخفاض في الدخل بأكثر من الربع، ولم يتلق كثير منهم مساعدات من الحكومة .
وقالت هانا سلوتر، الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن: "إن أزمة فيروس كورونا مستمرة في التأثير بشدة على العاملين لحسابهم الخاص"، وتابعت "على الحكومة التوسع في معايير استحقاق الدعم لمساعدة من خسروا أعمالهم".
يشار إلى أن "ريزوليوشن فاونديشن" مؤسسة استراتيجية تجري أبحاثا لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الدخل الصغير إلى المتوسط. وتم فرض إغلاق صارم في بريطانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع قيود بعيدة المدى مثل حظر التجول وإغلاق المتاجر والحد من التواصل الاجتماعي.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى 4.04 مليون حالة وذلك حتى الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، بتوقيت لندن، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الوفيات في المملكة المتحدة جراء الإصابة بمرض "كوفيد 19"، الذي يسببه الفيروس بلغ 117 ألفا و128 حالة، وتعافى من المرض عشرة آلاف و850 شخصا من المصابين حتى الآن. وأعلنت المملكة المتحدة تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو 54 أسبوعا.
إلى ذلك، قالت الحكومة البريطانية في ساعة مبكرة من صباح أمس إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيدعو خلال قمة مجموعة السبع الافتراضية المقبلة إلى التعاون الدولي بشأن توزيع لقاحات فيروس كورونا، ومن المقرر أن تعقد القمة عبر الإنترنت في 19 شباط (فبراير) الجاري ويستضيفها جونسون، حيث تتولى بريطانيا حاليا رئاسة مجموعة السبع.
ووفقا لبيان الحكومة، سيستغل جونسون فرصة الاجتماع للدعوة إلى إيجاد نهج عالمي للتطعيمات من أجل "إنهاء السياسات القومية والانقسامية، التي شابت الاستجابة الأولية لفيروس كورونا".
وقال البيان إن الأشهر الأولى أظهرت أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون آمنة حتى تصبح جميع الدول آمنة، وأن توزيع اللقاحات أتاح فرصة للتعاون العالمي، وورد عن جونسون قوله: "لقد منحتنا القفزات النوعية في العلم هذه اللقاحات، التي نحتاج إليها لإنهاء هذه الجائحة إلى الأبد، الآن تتحمل حكومات العالم مسؤولية العمل معا لوضع تلك اللقاحات في أفضل استخدام ممكن".
وأضاف جونسون، وفقا للبيان: "آمل أن يتم تذكر عام 2021 باعتباره العام، الذي عملت فيه البشرية معا كما لم يحدث من قبل لهزيمة عدو مشترك". وستكون قمة مجموعة السبع هي أول مشاركة متعددة الأطراف للرئيس الأمريكي جو بايدن. كما سيشارك في الاجتماع قادة ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان، ورؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان على النحالين البريطانيين إيجاد طرق جديدة لتنفيذ أعمالهم، بسبب قيود الاستيراد، لا يمكن استيراد سوى الملكات وعشرة أفراد نحل آخرين، لكن لا يمكن استيراد مستعمرات النحل.
وتعمل جمعية مربي النحل "بي.بي.كيه.إيه" الآن على تثبيط الاستيراد الجماعي للنحل لسبب آخر، وقالت رئيسة الجمعية آن روبيري إن "(استيراد النحل) هو مصدر محتمل للمرض وآفة تسمى خنفساء الخلية الصغيرة". وأوضحت بالقول: "تقوم جمعية مربي النحل ببرنامج على مستوى الدولة لتشجيع تربية الملكات المحلية من جانب جميع النحالين.
في الوقت الحالي، يتم استيراد كثير من الملكات ولا يزال هذا ممكنا بموجب اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما يعلم النحالون بشكل أفضل، فإن الحاجة إلى استيراد الملكات ستقل. وذكرت أنه علاوة على ذلك، فإن النحل القادم من البلدان الأكثر دفئا مثل إسبانيا ليس مناسبا للظروف الأكثر برودة في بريطانيا، وتقول الجمعية إنها تمثل مصالح نحو 25 ألفا من مربي النحل من الهواة في بريطانيا، وفي عام 2020، تم استيراد نحو 21 ألف ملكة نحل، وفقا لوزارة البيئة. وفي الفترة من 2009 إلى 2020، زاد عدد مستعمرات النحل في المملكة المتحدة بأكثر من الضعف إلى نحو 224 ألفا.
وسجل الاقتصاد البريطاني انكماشا قياسيا بأسرع معدل سنوي في تاريخه، 9.9 في المائة العام الماضي، تحت وطأة تداعيات فيروس كورونا المستجد على الرغم من تمكنه من تحقيق نمو قوي في النصف الثاني من العام، وفق ما أظهرته بيانات رسمية نشرت أخيرا.
ووفقا لـ"الفرنسية"، قال ريشي سوناك، وزير المال إن الاقتصاد تعرض لصدمة كبيرة من جراء أزمة جائحة كوفيد - 19. وتأتي البيانات بعد أسبوع على توقعات لبنك إنجلترا بانتعاش اقتصادي مدفوع بحملة نشر اللقاحات الناجحة في بريطانيا.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان "خلال 2020 ككل، تراجع الناتج المحلي الإجمالي 9.9 في المائة، في أكبر انخفاض سنوي مسجل للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة".
وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا 1.0 في المائة، في الفصل الرابع، أي الأشهر الثلاثة المنتهية في كانون الأول (ديسمبر)، بعد مراجعة أرقام الانتعاش، الذي سجل 16.1 في المائة، في الفصل الثالث، وفق مكتب الإحصاء.