التعليم الجامعي (الإلكتروني).. طوقان لـ"جفرا": محاضرة وجاهية على الأقل.. والمعاني: قرار صائب .. وعويس ومحمود يعلقان
جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة
حظى قرار مجلس التعليم العالي الممثل بإخضاع طلبة الجامعات لآلية التعليم الإلكتروني خلال الفصل الدراسي حالة من الجدل ما بين الرضى والرفض وسط تأييد الأهالي لقرار الحكومة الذي يوفر الحماية للطالب في ظل الظروف الوبائية، وخاصة مع ظهور كورونا المتحور الذي يحتم على المواطن التشديد بالإلتزام أكثر من قبل، بالإشارة إلى أن إخضاع الطالب للتعليم الإلكتروني يوفر مبالغ لا بأس بها على كآهل أولياء الأمور، إثر الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي المقابل، يرى بعض الطلبة أن الحاجة اليوم تحتم على وزارة التعليم العالي إتباع آلية التعليم المدمج وتخصيص محاضرة واحدة على الأقل من كل مساق دراسي؛ لضمان تواصل الطالب مع مدرسه بشكل سلس ومستمر، وخاصة أن هناك طلبة في السنوات الأولى بحاجة للتعليم الوجاهي، مع حرصهم الشديد على إتباع قواعد السلامة العامة.
*طوقان: يجب تخصيص محاضرة وجاهية واحدة لكل مساق دراسي على الأقل
وزير التعليم العالي الأسبق د.خالد طوقان يفضل أن يكون الأسلوب التعليمي المتبع في الجامعات خلال الفصل الدراسي القادم بأسلوب مدمج بين التعليم الإلكتروني والوجاهي في آن واحد، مبيناً أن التعليم ليس بالضرورة أن يكون وجاهياً بالكامل، إلا أنه ينبغي أن يتوفر التعليم في الغرفة الصفية بنسبة 50% باستثناء المواد التطبيقية.
ويشدد طوقان أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" على ضرورة تخصيص محاضرة واحدة وجاهية لكل مساق دراسي على الأقل؛ ليتسنى للطالب التواصل مع أستاذه بشكل مباشر، موضحاً أنه بالإمكان الحفاظ على التباعد الاجتماعي في الجامعات من خلال تقسيم الشعبة لقسمين خلال المحاضرة الوجاهية.
وفيما يتعلق بجاهزية الجامعات الحكومية، ينوه أن الطالب الجامعي يجب أن يقتني جهاز حاسوب محمول خلال الظروف الاعتيادية، وفي حال عدم مقدرته على الشراء ينبغي على الجامعات توفير أجهزة حاسوبية للطلاب عبر قروض ميسرة، لافتاً إلى أن آلية التعليم عن بعد في الجامعات لا تحتاج لاستثمار ضخم سوى رخصة برنامج (الزووم).
*المعاني: قرار صائب
وزير التعليم العالي الأسبق د. وليد المعاني يؤيد من ناحيته قرار الحكومة الممثل باستمرارية التدريس في الفصل الدراسي الثاني القادم إلكترونياً (عن بعد) بترتيبات جديدة باستثناء المساقات العملية والتطبيقية خلال الفصل الدراسي الثاني، مؤكداً أن هذا التوجه صائب في ظل الوضع الوبائي الذي تشهده المملكة.
وحول جاهزية الجامعات للاستمرارية في آلية التعليم عن بعد، يوضح المعاني لـ"جفرا نيوز"، أنه في البدايات كان هناك تخوفاً من أعضاء الهيئة التدريسية لعدم جاهزية المنصات إلا أن اليوم الأوضاع باتت مختلفة، وسينعكس آثارها الإيجابية على الطالب، معتقداً أن النتائج ستكون أفضل من قبل، وخاصة بعد مرور عام من خضوع الطلبة على هذا الأسلوب التعليمي.
*عويس: يجب أن تقديم الامتحانات داخل الحرم الجامعي
وزير التعليم العالي والبحث العملي الأسبق، د. وجيه عويس يتفق مع المعاني حول قرار استمرارية التعليم الإلكتروني في الجامعات للحفاظ على سلامة الطلبة في ظل الوضع الوبائي الراهن، وخاصة مع انتشار الطفرة الجديدة من كورونا التي يسهل انتقالها بين الأطفال والشباب.
ويطالب عويس أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" بأن تكون الامتحانات الفصلية والنهائية في الحرم الجامعي مع استمرارية التعليم عن بعد بسبب الظروف التي نشهدها.
*محمود: تأطر الطالب بسياسة "التلقين" ستنعكس سلباً على مسيرته التعليمية
وزير التعليم العالي د. أمين محمود، يرى من ناحيته أن التعليم عن بعد ليس معجزة وبإمكان الطالب الاستفادة منه كما هو مطلوب في حال توفرت الإرادة والجدية، مشيراً إلى أهمية تمرن الطالب والأستاذ على هذا النهج بشكل منتظم لتحقيق الأهداف والفوائد المرجوة.
ويبين محمود أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن تأطر الطالب بسياسة التلقين سيعكس نتائج سلبية على مسيرته التعليمية في ظل وجود أزمة كورونا التي يعاني منها العالم أجمع دون استثناء، مشدداً على ضرورة تحفيز الطالب وأن يأخذ كامل المفاتيح من أستاذه ويعلم نفسه بشكل ذاتي.
يذكر أن مجلس التعليم العالي قرر الخميس الماضي، بأن يكون التدريس في الفصل الدراسي الثاني القادم إلكترونياً (عن بعد) بترتيبات جديدة باستثناء المساقات العملية والتطبيقية التي تحددها مجالس أمناء الجامعات إضافةً إلى طلبة المرحلة السريرية في التخصصات الطبية على أن يكون التعلم الإلكتروني تفاعلياً ووفقاً لأسس تنظيمية توضح الواجبات والحقوق المناطة بكل من أعضاء هيئة التدريس، والطلبة ، والجامعات من حيث توفير البنية التحتية، والأجهزة الحاسوبية لأعضاء هيئة التدريس ، وحزم الانترنت للطلبة.