تراجع الحركة الشرائية على الورد الأحمر .. والأسعار مضاعفة!

 جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

كشف رئيس جمعية تجار أزهار القطف المهندس مازن الغلاييني  مع  وجود اقبال ضعيف على شراء الورود هذا الموسم مقارنة مع الأعوام السابقة وذلك بمناسبة عيد الحب خاصة مع الأوضاع  الاقتصادية  الصعبة وجائحة كورونا.
وقال الغلاييني، "ان الجائحة اثرت بشكل بالغ على حركة الاستيراد والبيع والشراء، خاصة مع حظر الاستيراد من قبل وزارة الزراعة وعدم وجود شحن جوي".

وتوقع رئيس الجمعية تراجع نسبة البيع بواقع 40%، خاصة مع وجود طلب على الشراء وعدم وجود كميات كافية للبيع في ظل انتاج محلي ضعيف – على حد قوله.

من جهة ثانية كشف مدير عام السوق المركزي أنس محادين عن تضاعف أسعار الزهور (سعر الجملة) من المنتج المحلي العام الحالي مقارنة بالعام الماضي 2020، وسط طلب متزايد عليها في بورصة شراء الزهور.
 ويتزامن ارتفاع أسعار الزهور مع "يوم الحب"، الذي يصادف 14 شباط/ فبراير من كل عام، حيث يقبل العديد على شراء الزهور وتحديدا الورد الأحمر.

وقال محادين الأحد، لوسائل اعلام إن الإقبال على شراء الزهور شهد تزايدا السبت، مشيرا إلى أن سعر المنتج المحلي من الزهور تضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأرجع ارتفاع الأسعار للطلب المتزايد، مشيرا إلى أن سعر المنتج المحلي للوردة الواحدة كان  العام الماضي 70 قرشا (سعر الجملة) وتضاعف لنحو 1.40 دينار قرشا هذا العام.

ولفت النظر إلى أنه يوجد كمية إنتاج محلي من الورود يجري زراعتها في عدة مناطق منها البقعة.

وتعبر بورصة الزهور؛ بوابة تسويق الإنتاج الأردني من الزهور، حيث يجري تزويد السوق بنحو 80- 100 ألف زهرة متنوعة، في حين يوجد في الأردن نحو 50 مزرعة زهور طبيعية.

وقال الناطق باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي، إن الوزارة فتحت باب الاستيراد للورود، مشيرا إلى أن أزهار القطف يخضع استيرادها للرزمانة الزراعية.

واضاف، "منحنا رخص استيراد الورود من بداية شباط/فبراير 2021 كان أغلبها للورد الجوري حيث وصل نحو 214 ألف زهرة جوري مستوردة إلى الأردن".
ووصل سعر الوردة العام الماضي بحسب الغلاييني الى دينارين ونصف غير شاملة الإكسسوارات بينما وصل سعرها هذا العام حوالي 4 دنانير.

ولم تظهر أرقام رسمية حول حركة البيع العام الماضي للأزهار مقارنة مع هذا العام غير أن الغلاييني أكد لجفرا ان النسبة تراجعت بنحو 40%.

 
وبين الغلاييني أن أسعار زهرة "الجوري” في الأيام العادية يصل الى 1.5 دينار للوردة الواحدة، مبينا أن السعر وصل الى 3 دنانير، وتباع وردة "التوليب” في الأيام العادية بدينار لتباع في "عيد الحب” بدينارين، ويصل سعر "القرنفل الأحمر” الى دينار واحد، بينما في الأيام العادية تباع بـ30 قرشا.

وأوضح الغلاييني أن أسعار الورود لن ترتفع أكثر من ذلك بسبب توفر الكميات الكبيرة في السوق المحلي، لافتا الى أن أصحاب محال الورود يقومون بتحضراتهم لهذه المناسبة منذ شهر.

وبين أن تجار الورود في المملكة استوردوا 200 ألف وردة حمراء تقريبا استعدادا لـ”الفالنتاين” الذي يصادف الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام.

وتؤكد العاملة في محل الورود دعاء بشارات، أن الورد الجوري الأحمر هو أكثر الأنواع طلبا، وأن ارتفاع الطلب عليه يخرج السوق نوعا ما من حالة الكساد التي سادت تجارة الزهور في الآونة الأخيرة؛ حيث بدأت "بورصة الورد” منذ 3 أسابيع باستيراد كميات كبيرة من الورد من دول العالم من أجل إمداد السوق بما يلزمه من الزهور.

وتبين أن سعر الواحدة من الورد الجوري الأحمر يتراوح في يوم عيد الحب بين 3 و10 دنانير للوردة الواحدة، وذلك حسب نوعها وجودتها.

ويؤكد أحد أصحاب محال الورد الواقع في جبل الحسين، زياد جوهر، أن الطلب على الورد وخصوصا الورد الجوري ينشط حركة السوق؛ حيث يرتفع الطلب بنسبة 50 % عن الأيام العادية، مبينا أن الطلب على الورود بدأ منذ أول من أمس.
ويوضح جوهر أن الورد الجوري هو الأكثر طلبا في السوق، مبينا أن الثمن يتراوح في "عيد الحب” بين 4 و8 دنانير للوردة الواحدة.

وتقول موظفة في أحد محال بيع الورد، نسرين عياصرة، إن طلبات الزبائن تكون مختلفة في هذه المناسبة فمنهم من يفضل أن يشتري باقة الورد مع الشوكولاته، وتتراوح أسعار هذه الباقة بين 25 و50 دينارا حسب نوع الورد وكمية الشوكولاته، وتلفت الى أن البعض الآخر من الزبائن يفضل الورد وحده، وتتراوح أسعار باقات الورد الجوري بين 10 و100 دينار، وذلك يعتمد على جودة الورد المطلوب وأعداد الورد المضافة للباقة الواحدة.