في ذكرى البَيعة .. المجالي يستذكر حدثا جمع والديه مع الملك شكل منعطفا كبيرا في حياته
جفرا نيوز - كتب فراس المجالي
في ذكرى البَيعة للملك الهاشمي المفدّى استذكر حدثاً شكّل منعطفاً كبيرا في حياتي ولحظةً شرحت معنى الوفاء والعِرفان بالجميل .
وقفَ والداْيَ عند سُلّم الطائرة بالانتظار حيثُ نزلَ جلالة الملك عبد الله الثاني حفِظهُ الله وكنتُ بمعيته .. فأصّر جلالته بتواضعه على ان أنزِل ُقبيلَهُ لكي ُأسلّم على والدَيَّ اللّذينِ أضناهُمُ الشوقُ لتلك اللحظة .
كان جلالتُه حفظه الله قد زارَ قطر الشقيقة لتسوية خِلافٍ أسفر عن أمرٍ قضائي بحكمي بالإعدام ، لكن الله شاء ان يؤلف القلوب فعدتُ على متن طائرته مظفراُ بالفرج المُبين .
عند نهاية سلم الطائرة إقتربتُ لكي أسلِّم على "امي" رحمَها الله ، فرفضَت يَدِي وتركَتني لكي تُسلّم اولاً على مليكِنا الانسان الذي وعدَ فأوفى و أعاد لها ابنها .
ذلك موقفٌ يحقُّ لي أن أشير من خلاله بيعتنا وعن صنف الوفاء الذي رضعناه من امهاتنا و الذي يؤكد صفاء المنبع الذي جعلَ اسمَ عشيرتي من قبل ومن بعد عنواناً للوفاء والولاء .
بيعات الملوك تاتي بالطاعة المسبقة لوليِّ الأمر و "لصاحبِ بيعتِنا" عهدٌ أساسُهُ حقٌّ وتاريخٌ غَيَّر مسار الأمة بالعدل والتسامح والعطاء ومِدادُه مواقفُ لا يَجبُرُها إلا ملك هاشمي كريم ، إن قال فعل، وإن وعد أوفى ، وأجزل إن أعطى.
فكل عام وسيدنا ابا الحسين بخير .