الاقتصاد العالمي في خطر والحكومات عاجزة .. فكيف سينعكس النمو أو الانكماش على مواطني الشرق الاوسط؟

جفرا نيوز - أمل العمر 

مما لا شك فيه ان جائحة كورونا تركت  آثارا اقتصادية مُدمرة على الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول الغنية فتوقع صندوق النقد الدولي  بأن يتقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 3 في المئة هذا العام مع انكماش اقتصاديات البلدان في أنحاء العالم بأسرع وتيرة منذ عقود بعد تفشي فيروس كورونا   

وبعد عقد  منتدى "دافوس" الاقتصادى حول آفاق الاقتصاد العالمى أكد الصندوق أن التطورات الإيجابية الحاصلة  تشير إلى أن النشاط الاقتصادى العالمى بات أقل عرضة للمخاطر الهبوطية عما كان متوقعا فهل التوقعات الايجابية لصندوق النقد الدولي حول النمو الاقتصادي العالمي ستنعكس ايجابا على مواطني دول الشرق الأوسط ؟ 

المحلل الاقتصادي مازن إرشيد أكد بحديث "لجفرا نيوز " ان هناك توقعات بالنمو الاقتصادي العالمي بشكل عام, مضيفا ان صندوق النقد الدولي ومؤسسات دولية أخرى تركز على النمو الاقتصادي العالمي حيث تشكل 5 دول اكثر من 60 % من تكوينه وتتضمن " الولايات المتحدة الامريكية , الصين , المانيا , بريطانيا , اليابان " بالتالي من المفروض عدم التركيز على النمو الاقتصادي العالمي او فصل النمو الاقتصادي في العالم الى شقين  ويتضمن " النمو الاقتصادي العالمي بما فيها الاقتصاديات الكبيرة و قيام المنظمات الدولية مؤشر أخر لنمو الاقتصاد في دول العالم الثالث " .

وأضاف إرشيد أنه بهذه الطريقة يتم توضيح مؤشرات الاقتصاد في دول العالم كافة من حيث النمو الحقيقي للأقتصاد العالمي والذي يشمل اقتصاديات دول العالم كافة بما فيها دول العالم الثالث مضيفا انه لو كان هناك نمو في اقتصاديات العالم بشكل عام لا يعني انه سينعكس على المواطن العادي في العالم مضيفا ان نمو الاقتصاد يتم مقارنته خلال العام الحالي مع العام الماضي مؤكدا ان مؤشرات العام الماضي كانت جميعها سلبية . 

ولفت انه يجب التركيز على مستويات الفقر والبطالة والفساد على الافراد في كافة الدول التي تؤثر على كافة مناحي المعيشة والتي تؤثر على الاقتصاد بشكل عام  .

 وفي ذات السياق أكد أقتصاديون  "لجفرا نيوز" ان الإقتصاد العالمي في خطر حتى لو لم يكن هناك أغلاق مرة أخرى، مؤكدا ان هناك توقعات سلبية للنمو العالمي في عام 2020، خاصة بشأن الضغط الذي سيتركه الانكماش الاقتصادي على الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض.

 وأضافوا أن الحكومات في العالم لم يعد في إمكانيتها تقديم حلول للخروج من التراجع الأقتصادي بالأضافة ألى عدم مقدرة البنك المركزي تقديم المساعدات المالية للدول . 

وأوضح تحليل لمجموعة من البنوك أن  عام 2020 بدأ بشكل إيجابي للاقتصاد العالمي ,وأوضح التحليل أن الأوضاع العالمية أخذت منعطفاً خطيراً مع تفشي وباء كورونا,  مشيرا الى ان  التقديرات إلى أن أداء الاقتصاد العالمي جاء أفضل مما كان متوقعاً في العام الماضي  متوقعا  أن يكون النمو العالمي لهذا العام أقوى مما كان في السابق 

 وأكد التحليل انه سيكون هناك حالات التعافي عبر البلدان والمناطق  مضيفا ان قوة التعافي المتوقع تختلف اعتمادًا على شدة الأزمة الصحية .