القائمة البرلمانية المشتركة ناقصة

جفرا نيوز - حمادة فراعنة

مع الأسف كنت أراهن حتى اللحظة الاخيرة، باستكمال التوصل إلى اتفاق بين المكونات الحزبية الأربعة للقائمة البرلمانية الفلسطينية الإسرائيلية، العربية العبرية المشتركة، قبل فوات الوقت منتصف ليل الجمعة 5 / 2 / 2021، ولكن انتهت فترة تقديم طلبات الاشتراك للقوائم الحزبية المرشحة للانتخابات مساء أمس.
 
لقد تم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب الثلاثة: 1- الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 2- التجمع الوطني الديمقراطي، 3- الحركة العربية للتغيير، بدون مشاركة الحركة الإسلامية.
 
الدكتور جمال زحالقة النائب السابق رئيس حزب التجمع بعث لي رسالة أقدمها لقراء الدستور تنص على ما يلي:
«أمس وقعنا: التجمع والجبهة والعربية للتغيير، على اتفاق ثلاثي لاستمرار القائمة المشتركة على أسس مبدئية وطنية واضحة هي استمرار لما كنا عليه، قبل الأزمة التي سببتها مواقف النائب منصور عباس، رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية.
 
هذا التحالف هو انجاز مهم لشعبنا وقواه الوطنية في ظروف مواجهة الأحزاب الصهيونية وحكوماتها، وهو يثبت ان قوانا الوطنية بخير وشعبنا بخير، ولن يسمح لاحد اضاعة البوصلة وحذفها عن طريق النضال من اجل الحرية والعدالة.
 
قدمنا كل التنازلات، كتجمّع في سبيل تذليل العقبات امام إتمام الاتفاق، وهي تتقزّم امام انجاز الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الكولونيالي الصهيوني بكافة تجلياته. 
 
نريد عودة الحركة الإسلامية الى أحضان الوحدة الوطنية، بعد أن تتخلّص من النهج الذي انزلقت فيه قياداتها، والذي يعتمد مبدأ الصفقات مع حكومات اليمين بدلًا من النضال الدؤوب والموحد من اجل انتزاع حقوقنا، شريطة عدم تقديم تنازلات سياسية كما فعل النائب منصور عباس.
 
نأمل دعمكم المعنوي للوحدة الوطنية في الداخل الفلسطيني.
مع خالص تحياتي».
 
كنت اتمنى أن تقتصر الخلافات على عناوين شخصية وأولويات إجرائية أو حزبية، ولكن الخلاف تجاوز ذلك إلى ما هو أبعد، ورغم التباين الجوهري، ارجو أن تحقق الحركة الإسلامية مرادها، وتخدم شعبها، بدون تجاوز المحرمات، وعدم تقديم تنازلات لمصلحة حكومات المستعمرة، وأن تبقى اجتهادات د. عباس منصور في إطار المحاولات والاجتهادات، لا أكثر من ذلك.