ريم عبد العزيز: لست في مكان استعراض ملكات جمال
جفرا نيوز - تؤدي الفنانة السورية ريم عبد العزيز، شخصية مختلفة واستثنائية في مسلسل "دفا" تأليف بسام مخلوف، وإخراج سامي جنادي، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني.
ويأتي اختلاف شخصية عبد العزيز من ناحية الشكل والمضمون، غير أن الشكل يبدو صادمًا تبعًا لطبيعة الشخصية التي تقدمها، وظروفها، وحياتها والتي ستتغير مع تقدم أحداث العمل.
وفي حديث مع موقع "فوشيا" خلال تواجده حصريًا في كواليس التصوير قالت عبد العزيز، إنها تؤدي شخصية "أم سليم" وهي سيدة تعرضت حياتها للكثير من المواقف التي أتعبَتها، وجعلتها مضطرة لإخفاء ملامح وجهها وملامحها الأنثوية لتعمل "حارسًا" في حديقة عامة.
وأعربت الفنانة السورية عن سعادتها بأداء هذه الشخصية، لأنها جديدة في مسيرتها الفنية. مشيرة إلى أنها سعت إلى تقديم كل تفاصيل الشخصية والبيئة، التي وُجدت فيها على صعيد الإطلالة والمضمون، حيث يظن من يراها من الشخصيات في البداية أنها رجل وليست امرأة.
وعن تخوفها من الظهور في العمل بإطلالة غريبة إلى حد ما، بيّنت عبد العزيز أنها شخصية جريئة بالعموم وتحب تقديم الشخصيات الجديدة والمختلفة، مبينة أنها في بداية دخولها الوسط الفني شاركت في مسلسل "المجنون"، وهذا ما جعل الناس تتعجب من أدائها لشخصية متسوّلة وهي في بداية مسيرتها الفنية. وكشفت عن بعض التفاصيل الطريفة التي حدثت معها خلال أدائها شخصية المتسولة.
وأضافت أنها تحب العمل على شكلها في شخصياتها، ولا تشعر بالخوف من ردود الفعل، وذلك لأن شخصية "أم سليم" تشبه الكثير من النساء اللواتي أوصلتهن ظروفهن إلى مكان كهذا، مشيرة إلى أنها من خلال هذا الدور تصوّر معاناتهن، ومؤكدة على أن الإنسان يعمل بأي شيء ليحافظ على إنسانيته ومكانته.
وعن وصفها الشكلي والضمني لشخصية "أم سليم" قالت عبد العزيز، إنها تحب تلك الشخصية وهي حريصة على أدق تفاصيلها، معتقدة أنها ستصل إلى أغلب الناس كونها نقطة مضيئة في العمل، مبينة أنها شخص متعب وظروفها صعبة، لكن بعد كل ذلك التعب ستكافأ، وستتغير حياتها خلال العمل.
وعن رفض الفنانات لأداء أدوار خالية من المكياج والاعتناء بمظهر الشخصية، أكدت عبد العزيز أن هذا الأمر هو وجهة نظر ربما تكون مختلفة أو متوافقة بين الناس، مشيرة إلى أنها ممثلة وهذا ما يجعلها تؤدي مختلف الأدوار. وقالت إنها ليست في مكان استعراض ملكات جمال، وكلما كانت صادقة أكثر كلما كانت قريبة من الناس الذين سيحبون صدق الشخصية، ويقنعون بظروفها.