الصوراني لـ "ميلودي" : المدراس الخاصة أمام معضلة كبيرة.. وقعوار تجهيزات القرطاسية للطلبة شبه معدوم

جفرا نيوز- رصد

قال نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، أن دور المدارس الخاصة كمؤسسات تعليمية واضح، بتأدية الرسالة بحسب تعليمات وزارة التربية والتعليم، وبالتأكيد المدارس الخاصة جاهزة لإنطلاق التعليم الوجاهي في الغرف الصفية بعد توقفها بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وبين الصوراني خلال استضافته في برنامج المؤشر الذي تقدمه الزميلة ليلى السيد عبر إذاعة ميلودي الأردن، أن علاقة أولياء الامور والمدراس الخاصة مقبولة، لكن منذ إعلان الإغلاقات لحق الضرر بعدد من القطاعات كان أبرزها المدراس الخاصة، مشيراً أن المدارس الخاصة قدمت جملة من التسهيلات لأهالي الطلبة تتضمن تأجيل الأقساط المدرسية المترتبة عليهم، وتقديم خصومات إضافية بسبب تداعيات الجائحة الإقتصادية.

وأوضح ان قطاع التعليم المدرسي الخاص من اكبر القطاعات المتضررة بسبب الجائحة، وذلك بسبب خلل المنظومة الإدارية بالتعامل مع تبعات الازمة، وإعتذار بعض اولياء الطلبة عن تسديد الامور المالية المترتبة عليهم، وتأجيل البعض الأخر الدفعات بسبب توقف العجلة الإقتصادية، وهذه الامور انعكست سلباً على المدارس الخاصة بسبب الإلتزامات الكبيرة المترتبة عليها من أجور ورواتب وضمان وتامين ونقل وكهرباء، مشيراً أن عدم تساهل بعض مؤسسات الدولة مع التعليم الخاص ولد ضغط كبير عليها انعكس سلباً على اولياء الأمور.

واشار الصوراني أنه كان يتوجب على الحكومة التكاتف مع القطاع الخاص لمواجهة تبعات الازمة وتداعياتها الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أن العجز الكبير والخلل الذي لحق بالتعليم المدرسي الخاص، تطلب وبشكل عاجل عقد كم من الإجتماعات مع الحكومة، اسفرت بالنهاية على اعتبار قطاع التعليم الخاص من القطاعات المتضررة بسبب الأزمة.

وأضاف أن المدراس الخاصة اليوم أمام معضلة كبيرة، من خلال انتقال الطلبة من قطاع التعليم الخاص إلى المدراس الحكومية، مشيراً أن اخر دراسة لوزراة التربية والتعليم اكدت على انتقال ما يقارب 125 الف طالب من المدراس الخاصة للمدراس الحكومية،وهذا الأمر بالتاكيد يؤدي إلى خلل كبير في تركيبة التعليم الخاص.

وأكد أنه لا يوجد أي توجهات من قبل قطاع التعليم الخاص على رفع أو زيادة للأقساط المدرسية، مؤكداً أن المدراس الخاصة قدمت تسهيلات كبيرة بعد توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة بالعودة التدريجية للتعليم الوجاهي.

واختتم الصوراني حديثه أن البروتوكول الصحي المعمول به من قبل وزارة التربية والتعليم لعودة الطلبة، شكل عائق جديد أمام المدارس الخاصة، مشيراً أن القيود التي فرضتها الوزارة بتأمين مسافة امان بين الطلبة لاتقل عن مترين شكلت حاجز كبير أمام المدارس التي تستقبل كم كبير من الطلبة، بالإضافة عدم مقدرت كم كبير من المدراس توفير المراقب الصحي لمتابعة الإلتزام المتبع في العودة للتعليم الوجاهي.

على صعيد متصل قال نقيب تجار القرطاسية والمكتبات اشرف قعوار، أن العودة للتعليم الوجاهي بعد توقف طويل بسبب أزمة فيروس كورونا، شهدت ضعف كبير في القوة الشرائية بسبب صعوبة الواقع الإقتصادي على المواطن وتبعات كوفيد - 19 .
وبين أن أزمة كورونا اثرت كثيراً على قطاع القرطاسية والمكتبات، التي تعتمد على موسم العودة للمدراس والجامعات بشكل كبير للغاية، مشيراً أن خسائر القطاع في الظروف الحالية بلغت ما يقارب 120 مليون دينار.

واضاف ان حركة الاقبال على تجهيزات القرطاسية للطلبة تزامناً مع العودة للمدراس شبه معدومة، والسبب عدم وضوح الرؤية بما يتعلق بدوام المدارس والتخوف من سيناريو الفصل الاول بالعودة بعد فترة قصيرة من التعليم الوجاهي للتعليم عن بعد، والأمل ينصب بإستمرارية التعليم الوجاهي في المدراس مما يعود على قطاع القرطاسية والمكتبات ايجاباً.