مخيم واحة رم يجمع بين التراث والتمدن ويعطي ميزة جديدة للسياحة الصحراوية… صور
جفرا نيوز - هناك حيث وادي القمر ووهج الصحراء وهجيرها وحين يكتمل البدر او يكاد وعلى خاصرة الديسة الجنوبية ثمة منتجع جديد مستفز بدهشته وقدرته على ان يصنع الفارق وان يزاوج بين البادية وتراثها وبين المدنية ومستلزماتها ليروح الزائر في رحلة عبر الزمان والمكان حتى اذا قبل المساء ورغب الزائر والمقيم ان يرى القمر من غرفته البلورية فما عليه سوى ان يحرك بالريموت سقف المكان الزجاجي ليكمل سهرته آنذاك مجالسا لقمر يطل من فوق جبل ام دامي اعلى قمة جبلية في جنوب المملكة .
ما ان تدخل مخيم الشيخ عبيد الزوايدة الذي اقيم في الديسة مشتملا على اكثر من ستين خيمة فندقية مزودة بتجهيزات فندقية خمس نجوم واكثر من اثنتي عشرة خيمة بقبة بلورية زجاجية تفتح مباشرة بالريموت كونترول على السماء المزينة بالنجوم فيما يزدهي القمر وهو يرقب من حوله النجوم المتلألأة .
على بوابة المخيم وفي باحاته يلازمك نادل القهوة العربية بابتسامته وبشاشته قارعا فنجان القهوة بدلتها النحاسية هناك ليس امامك من خيار سوى ان تحتسي فناجينه الثلاث فنجان الضيف والسيف والكيف .
في مساءات المخيم ثمة باحة واسعة تتوسطه تشتعل فيها النيران تراوح بين حطب السدر والغضى والرتم وثمة زوار يتحلقونها بحثا عن السمر وعن حكاية تراثية لم تنسى بعد .
في نهارات رم اذ يرتفع هجير الصحراء صيفا فأن المخيم لم يترك زائره يترنح تحت شمس لا ترحم اذ وفر للزائر والمقيم بركة سباحة هي الاضخم من نوعها في المنطقة يمكنه ان يمارس رياضة السباحة وان عف عن ذلك ففي كل خيمة مكيف يبعث هواءه المنعش متسللا من بين ثنايا المكان ليمنح للضيف فرصة قيلولة لا توصف.
مخيم عبيد…. مخيم جمع بين التراث والتمدن فاعطى للسياحة الصحراوية ميزة فريدة جعلت الزائر يدرك وهو يلم اغراضه ليسافر ان عودته للمكان مرة اخرى يبدأ التفكير بها من لحظة المغادرة