كورونا والعلاقات الاجتماعية !
جفرا نيوز - بقلم عبير آدم
ما أود الحديث عنه في هذا اليوم الظروف التي مررنا بها وما طرأ على حياتنا اليومية ونهج حياتنا.
انها الجائحة والتي تحمل الاسم المرعب والخوف من مستقبل الصحة والعلاقات الاجتماعية والعمالة والبطالة وما يتبعها من الخلل في معظم حياتنا اليومية. ولكن ربما يكون البعض ولو القليل قد جنى من هذه الجائحة مكاسب لا يمكن أن يتوقعها في السابق عبر تجارة الأزمات، مع ان المعظم والأكثر تضرر من هذا الوضع وأصبح الاقتصاد في وضع لا يحسد عليه.
كما انني أود أن لا نتناسى ان منظومة العادات والتقاليد التي كنا نعاني منها واصبحت تاخذ ما يجب أن يكون اما السلبيات فكانت استغلال البعض لقطع صلة الرحم بحجة هذا الوباء مع ان الصلة لا تقتصر على التقبيل ودون الاخذ بالاحتياطات الوقائية لهذا لا بد لنا من معالجه السلبيات والاشادة بالايحابيات والتكيف والتأقلم مع الأوضاع الحالية والبحث عن المخارج الايجابية واخذ الدروس مما مررتا به ونمر به. فإنه اذا ما لاح امل مقاومة الكورونا او التعايش معها تذهب الى هذا الخيار ولو كان ذلك على حساب كثير من حريتهم و كرامتهم وتعبهم تحت مسمى ضرورات كورونا....
ولا يخفى على القاريئ... ان ضرورات كورونا تخضع للاحتمالات في ظل عدم قيام الدليل على تلك الضرورات كحقيقة تصل لمرحلة الضرورة او انها ضرورة صنعت في مختبرات المسارح الكونية... لغرض في نفس الصانعيين هذه توطئة ومقدمة لادراك امر من امور كثيرة طرحت للبحث عبر وسائل التواصل البشري على اطلاقها... واهم ما تم تناوله هو تأثير جائحة كورونا على العلاقات الاجتماعية للجماعات البشرية في اصقاع الارض....والعلاقات الاجتماعية تعني رغبَة التواصل من درجة المجامله حتى درجة الانصهار كذلك بوصف التواصل من ضمانات البقاء والبناء والتعلم ودفع الخطر وتحقيق الامن الصحي والاقتصادي وليس اخرا التكاثر.... والحصول على تحقيق الرغبات الجماعية و الفردية ومنها الحاجات النفسية للهو والغرام والرقص والرياضة والجنس والفنون من الشعر حتى الموسيقى وكل الحاجات النفسية على اطلاقها والتي تمنح البشر تعلقا مضافا في التمسك بالحياة... وبهذه الصورة يستحيل ان توثر جائحة كورونا على تواصل البشر بشتى اهداف التواصل لان التواصل البشري ركنا في البقاء وركنا في التطور.... لذا سيهزم التواصل كل اثر لكورونا ينتقص منه او يتعايش معه على فرضية ان كورونا قدر مؤلم.. والمتغير ان وسائل التواصل ستتطور للتعامل مع اخطار كورونا اذ لم تهزمه البشرية وسيبقى التواصل ما بقي الانسان في هذا الكون... وان اثر كورونا الاجتماعي يعني مزيدا من اشكال متطورة للتواصل تضاف لما ابتكره البشر من الاشارة حتى النت البشرية بخير إلا من استغلال الانسان لاخيه الانسان وهي المشكله وليست كورونا..