ميلاد ميلودي
جفرا نيوز - كتب حمادة فراعنة
هل لأنه شقيقي؟؟ نعم لأنه شقيقي، هل لأنه ناجح؟؟ نعم لأنه ناجح، هل لأن له موقع ومكانة تستحق الاهتمام؟؟ نعم لهذا كله، اتباهى به، فهو بل نحن من أسرة متواضعة، ولدنا أنا وهو في مخيم، لم يورث لنا والدنا سوى الكرامة والتاريخ المحترم والإصرار على الحياة والنجاح والحضور، وخرجنا من البساطة والتحدي وثقافة نادي شباب مخيم الحسين ومجموعة جعفر الطيار الكشفية، وشققنا طريقنا حتى إلى ما وصلنا إليه، كاتب يومي وهو ناشر ناجح متقدم يلتقي مع صناع القرار بكل فرح ووعي وعزيمة.
شقت جفرا نيوز طريقها، حتى باتت بالمقدمة، لا يستغني عنها ومتابعتها واخبارها ومبادراتها أي إنسان لديه الحد الأدنى من الاهتمام بالسياسة والاقتصاد والرياضة والفن واخبار الناس والمجتمع، وأي مُعلن يحتاج للتسويق ما لديه بدءاً من شخصه نحو مواقع صنع القرار أو الانتخابات أو العلاقات العامة، ونجحت وتفوقت وبات لها اسماً اردنياً، وفلسطينياً وعربياً.
ومن خلفية جفرا نيوز، وتقدمها، واصل نضال فراعنة طريقه وخياره نحو ميلودي الإذاعة، لتتحول جفرا نيوز وميلودي ليشكل معاً مؤسسة إعلامية أردنية مستقلة، اجندتها تقوم على الولاء والعلاقة التبادلية والدفاع المستميت عن كل ما هو نبيل ومشرق في بلدنا.
دفاعها أولاً عن رأس الدولة بمباهاة، بلا تردد، بلا غممة، وبشجاعة بدون الالتفاف للاتهامات من هنا، والغمز من هناك، فالموقف لدى جفرا نيوز وميلودي لا يحتمل الاجتهاد، بل انحياز مسبق، وبسالة الواثق المؤمن بما لديه وعنده، ومنها نحو العائلة وامتداداً لها، برفعة وفهم.
وثانياً عن النظام السياسي، بالانتماء له أولاً، والدفاع عنه ثانياً، والالتصاق بخياراته ثالثاً.
وثالثاً الدفاع عن مؤسسات الدولة الأردنية، كأنها له، جندي من جنودها، هكذا هو نضال فراعنة مكرساً مؤسسته وما يملك لتكون هذه العناوين الثلاثة حاضنة له: رأس الدولة والنظام السياسي ومؤسسات الدولة، وهو رأس حربة كأنه متطوع لها، مكلف بها، مجند لخدمتها.
وفلسطين بعد الأردن عنوان جفرا نيوز وميلودي، من موقع حماية الأمن الوطني الأردني، ومن موقع دعم صمود شعب فلسطين على أرضه، ومن موقع العداء للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي كعدو وطني وقومي وديني وإنساني.
للعرب بالنسبة لمؤسسة نضال فراعنة نظرة المصالح الوطنية الأردنية، ما هي المصلحة الأردنية، فيسكت عن مساوئ الأخرين ويتحاشى الصدام مع عناوينهم إلا بما تمليه عليه مصلحة الأردن ومواقفه.
وضوخ بالغ، قد اختلف معه في هذا الموضوع أو ذاك، في هذه النقلة والاولوية أو تلك، ولكنني كأخ وشقيق وكمواطن واعلامي وسياسي، اقف معه، اتباهى به، لأنه يوفر لي ما لم أتمكن من فعله، فالاولويات مختلفة لدينا، ولكننا نقف عند حدود الأخوة والصداقة والمهنية، لأننا في خندق واحد من أجل الأردن، ومن أجل فلسطين هكذا هي جفرا نيوز وميلودي، التي لها وللعاملين ما يستحقون من احترام، وعيد ميلاد متجدد مع كل يوم، وفي مواجهة تحديات مستمرة، لا خيار أمامنا سوى الانتصار، وميلودي وجفرا هي أدوات أردنية على طريق الانتصار والكرامة والرفعة.