النمري عبر "ميلودي" : ظاهرة الدولة الأردنية تستحق الدراسة.. والقيادة والشعب منسجمان
جفرا نيوز – احمد الغلاييني
أكد النائب السابق والكاتب الصحفي جميل النمري ان الاردن ظاهرة تستحق الدراسة، فالمفارقة الملفتة للنظر ان الدولة الأردنية اسست بعد اتفاق "سايكس بيكو"، وقيام الحرب العالمية الأولى وكان الرهان عليها انها الاقل قابلية للأستمرار، وكانت سيناروهات شتى توضع عن انتهاء الدولة والنظام فيها ولكن اثبتت انها دولة قوية واستمرارا وثباتا وبأكثر من اي دولة".
وقال في مقابلة عبر آثير ميلودي احتفالاً بمناسبة مرور عام على تأسيسها، "إن الأردن شهد تقلبات كبيرة وخطيرة في الدول المجاورة، ولكن بقيت البلاد محافظة على قوتها واستقرارها، وهو البلد الذي نجى بنظامه السياسي من هذه العواصف وهذا الأمر يستحق الدراسة".
واضاف في حوار اجراه معهُ الزميل شادي الزيناتي، "ويكمن السر فيها أن اولها رعاية ربانية، وثانياً نمط القيادة، الذي كان الملك المؤسس ذكاءء عالي ولديه القدرات على امتصاص المناورات الداخلية وسلالة مواقفه".
وأكد ان بريطانيا لم تعترف في الدولة ببداياتها وهذا دليل انها ليست بقرار بريطاني وأنما ولدت بقرار وطني وبإرادة خالصة من الشعب الأردني والهاشميين، لان الاردنيين كانوا يخافون على الوطن وكان وعي سياسي تام لقيام دولة لحمايته من المخاطر، ومجيء الامير عبدالله الذي كانت البلاد قاعدة لانطلاق مشروع الوحدة العربية، ونتيجة العوامل القائمة، وبعدها حصل الاردن على استقلاله وانشاء الدستور الاردني".
واشار النمري، إلى أن النظام الاردني كان يقوم على الاحتواء والتسامح بينه وبين الشعب الاردني.
وجاءت مرحلة المغفور له الحسين بن طلال، والذي كان له الاثر في ثبوت الدولة الاردنية من اي مخاطر، وتمكن الحسين بالصمود والأستمرار، والذي اثبت ان هذا النظام اقوى من اي انظمة عسكرية انقلابية، والقيادة لها عمق تاريخ ديني وعربي قومي وهكذا عبرنا الى عهد عهد الملك عبدالله الثاني الذي اخذ هذا الأرث، وعندما ينظر الاردنيون للوراء ويرون ماحدث في الدول المجاورة يعرفون ان هذه نعمة لاتظاهى والذين لم يفقدوا بسبب نزاعات او حروب او اي نزاع تاريخي.
والصحة انقذت الكثير بفضل جودتها منذ بدايات الدولة وهناك تراكم والبناء والخدمات والاستثمار في التعليم ، كما أن مزاج الاردني هادئ وموضوعي وفي فترة فترة الربيع كان المعارضة والموالون لايقلون حرصاا على مصالح الدولة، والسلمية والأمن، وفي مرحلة الارهاب كان المواطنين يصبحون رجال امن للحفاظ على الدولة.
وختم النمري بالقول، ان مصطلح الاصلاح السياسي اندثر بسبب تعديل قوانين الانتخاب والاحزاب، والملك عاد يفتح الحديث حول الاصلاحات سياسية وان يحصل الاردنيون على مايستحقون على برلمانات حزبية برامجية وبالنهاية الحصول على حكومات برلمانية، والآن مع رحيل ترامب نمر بمرحلة رخاء سياسي وكان الكل على رؤوس الاقدام، وادارة بايدن الاكثر هدوء واستقرار ومن الممكن ان نعود الالتفات الى المصلحة العامة.