العلم والمعرفة بين الماضي والحاضر

جفرا نيوز - كتبت - كارول المجالي 

اعتدنا الاستماع من الإباء بان للمعلم بصمه راسخة في بناء الأجيال، وتجسدت جهودهم بجيل يشار له بالبنان بما حققت من إنجازات نوعية عريقة على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك الدولي.

ومما يُثير الاستهجان في كثير من الأحيان فقدان طلبتنا التوجيه القادر على تمكينهم من المعارف المنتجة والخبرات الناضجة المنافسة في سوق العمل على المستوى المحلي بالحد الأدنى على الرغم من توافر المعرفة وسهولة الوصول اليها بفضل التكنولوجيا الرقمية وما تقدمه من تسهيلات.

يغرد البعض بنوعية التعليم على المستوى المحلي ويغني الكثير بنوعية معارف الطلبة ومهاراتهم، الا ان السواد الأعظم من الطلبة قد يفتقرون للحد الأدنى من المعارف المنتجة والمهارات المنافسة في العصر الانفتاح الذي قوامه نوعية المهارات وبراعة اتقانها.  

وهنا يجدر الإشارة الى إعادة النظر في طبيعة الأدوار المناطة بالمعلم وبمن أفسد جهوده النوعية ان وجدت ونسبة وجودها بينهم. يحتاج الامر كثيراً من التوقف والتأمل للخروج من دائرة الشك الى اليقين المطلق بالحل الأمثل.
وهنا اطرح جملة من التساؤلات في أهمية العودة الى برامج اعداد المعلمين ومراجعة مكوناتها وسلامة تنفيذها وجدراه منفذيها، 

وقدرة برامج التأهيل المناط بوزارة التربية والتعليم اعدادها والاشراف على تنفيذها بالمقام الأول. أدعوكم من خلال مقالتي المتواضعة الى ترسيخ ثقافة المعايير في مؤسساتنا التعليمية التي نفاخر بها العالم والاحتكام الى نتائج المتابعة والتقييم القادرة على ضبط التوجيه وسلامة الاجراء المستند الى المنهج العلمي في الكشف عن المشكلات وتجريب الحلول وصولا الى الاجود منها للنهوض بمنظومة التعليم الأردنية.
والله من وراء القصد