الجائحة تطيح بثاني أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية .. الناتج تراجع 8.5 %
جفرا نيوز - سجلت المكسيك أكبر تراجع في أدائها الاقتصادي خلال عام 2020، بعدما ضربت جائحة فيروس كورونا ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، لتطيح بناتجها المحلي الإجمالي.
ووفقا لـ"بلومبيرج"، قال المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا "إنه مقارنة بالعام السابق عليه، تراجع الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك بنسبة 8.5 في المائة في 2020. ويمثل ذلك واحدة من أشد حالات التراجع الاقتصادي في تاريخ البلاد".
وهوى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14 في المائة في عام 1932، بعد الكساد العظيم في الولايات المتحدة، لكن المنهجية المستخدمة في الإحصاء في ذلك الوقت، تعني تعذر إجراء مقارنة بهذه الأرقام، حسبما ذكرت صحيفة "ريفورما".
وتجاوزت المكسيك الهند في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث أصبحت صاحبة ثالث أعلى حصيلة وفيات رسمية جراء فيروس كورونا.
ومنذ بداية الجائحة، سجلت البلاد أكثر من 155 ألفا و100 وفاة، ولا تسبقها في أرقام الضحايا المرتفعة هذه، سوى الولايات المتحدة ثم البرازيل.
ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البرازيل إلى 9.12 مليون حالة حتى الساعة 0730 صباح أمس بتوقيت ساو باولو، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات في البرازيل إلى 222 ألفا و666 حالة، ووصل عدد المتعافين إلى 8.07 مليون شخص من المصابين بكوفيد - 19، المرض الناجم عن فيروس كورونا. ومر نحو 48 أسبوعا منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة في البرازيل.
وأعلن جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي البارحة الأولى، فرض قيود إضافية على السفر إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وسط تفشي فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء "إن شركات الطيران بما في ذلك شركة "إير كندا" وافقت على إلغاء الخدمة إلى "جميع الوجهات الكاريبية والمكسيك" بدءا من الأحد حتى 30 نيسان (أبريل)"، مضيفا أن "الحكومة الاتحادية ستفرض أيضا قواعد حجر صحي إلزامية جديدة لأنها تحاول إثناء المواطنين عن السفر الدولي".
وإضافة إلى ذلك، بدءا من الأسبوع المقبل، لن يتم السماح لجميع الرحلات الجوية الدولية بالهبوط إلا في تورونتو وفانكوفر ومونتريال وكالجاري، إذ قال ترودو "إنه سيتم أيضا إجراء اختبارات إلزامية في المطار عند الوصول في الأسابيع المقبلة".
وسيتعين على المسافرين بعد ذلك الانتظار، حتى ثلاثة أيام، للحصول على نتائج الاختبارات في فنادق معتمدة على نفقاتهم، مضيفا "مع التحديات التي نواجهها من كوفيد - 19 هنا في الوطن وفي الخارج، نتفق جميعا على أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للسفر جوا".
وسجلت كندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 37 مليون نسمة، أكثر من 770 ألف إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، كما سجلت نحو 20 ألف وفاة، وبعد الإعلان الكندي، حذرت الأمانة العامة للسياحة في المكسيك من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "أزمة اقتصادية عميقة في منطقة أمريكا الشمالية"، ودعت أوتاو إلى التراجع عن قرارها.
وتسهم السياحة بنسبة 8.7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك. وشهد ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية تراجعا كبيرا في أدائه في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، مع انخفاض كبير في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.5 في المائة، مقارنة بعام 2019.
وتعد المكسيك وجهة شهيرة لقضاء العطلات للكنديين الذين يبحثون عن الدفء خلال أشهر الشتاء الباردة، وقد سافر أكثر من مليوني كندي إلى المكسيك في عام 2019، بينما انخفض العدد في العام الماضي إلى 996 ألفا بسبب جائحة فيروس كورونا.