بطاقتا معايدة إلى «أبي الحسين»

جفرا نيوز - كتب حيدر محمود



صباحُ الخَيْرِ، يا نوّارةَ العَرَبِ

ويا كوفيةً مغزولةً من أكْرَمِ الهُدُبِ

صباحُ الخيرِ

يا تاجاً من الخفقاتِ، والخَلَجاتِ

والصَّلَواتِ، والدَّعواتِ

بالآياتِ، حوّطناهُ: لا بالماسِ والذَّهَبِ

صباحُ الخيرِ، يا نَخْلاً زكا سَعًفاً، وأَعْذاقا

وطاولَ كُلَّ نَخْلِ الكَونِ: أَعراقاً، وآفاقا

ومَنْ يَرْقى إلى تلكَ الذُّرى الشّمّاءِ

مَنْ يا سيّدي يَرْقى

إلى ما فيكَ من حَسَبِ، ومن نَسَبِ

صباحُ الخيرِ، يا مُسْتقبلَ العَرَبِ

(2)

لعَبْدِ اللهِ: قائِدنا المُفدَّى

فَرَشْنا الطّيّبَ الأُردنَّ وَرْدا

فَرَشْناهُ من الرَّمثا شمالاً

إلى الثَّغْرِ الذي ما خانَ عَهْدا

هُوَ الأردنُّ.. أَيُّ حمىً سواهُ

يفوحُ شذاهُ بخّوراً، ونَدّا

توحَّدْنا به: ملكاً وشَعْباً

وفُقْنا كُلَّ أهلِ الوَجْدِ وَجْدا

إذا مَرَّتْ على شوكٍ خُطانا

تَفَتَّحَ زَهْرُهُ ليصيرَ شهدا

إليكَ، وأنتَ أَوْفى الناسِ وعداً

وأصفاهُمْ على الأيّامِ وُدّا

بَنى الآباءُ للأردنِّ مَجْداً

وأنتَ بنيتَ فوق المَجْدِ مَجْدا

فيا ابْنَ أعزِّ آباءٍ، وأَغلى

جدودٍ.. ذِكْرُهُمْ قد صارَ وِرْدا

سيبقى، الكُلُّ للأردنِّ جُنْداً

وتبقى أنتَ قائدَنا المُفدّى