أول محادثة بين بايدن وبوتين.. الرئيس الأمريكي يثير قضايا خلافية مع روسيا ويبعث برسالة حازمة

جفرا نيوز- تشاور الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً، وذلك في أول اتصال بينهما منذ تولي بايدن منصبه، والذي أثار مع بوتين ملفات عدة في صلب التوتر القائم بين البلدين.

أوكرانيا ومعاهدة الأسلحة النووية
الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قالت إن بايدن "اتصل بالرئيس بوتين بعد الظهر وفي نيته مناقشة عزمنا على تمديد معاهدة نيوستارت لخمسة أعوام"، في إشارة إلى المعاهدة الثنائية لنزع السلاح التي ينتهي مفعولها بداية شباط/فبراير المقبل. 

تقيّد معاهدة نيوستارت للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي وُقعت عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها.

ساكي أشارت أيضاً في تصريحات للصحفيين إلى أن الهدف من أول محادثة بين بايدن وبوتين كان أيضاً "تكرار دعمنا الحازم لسيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان المتواصل من جانب روسيا"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كذلك أعرب بايدن عن قلقه حيال "تسميم" المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي اعتقلته السلطات في موسكو أخيراً، بعد عودته من ألمانيا حيث كان يمضي نقاهة، وكذلك حيال طريقة "تعامل قوات الأمن الروسية مع متظاهرين سلميين".

كانت مجموعة الدول السبع، وإحداها الولايات المتحدة، قد نددت أمس الثلاثاء في بيان مشترك، بالاعتقال "السياسي" لنافالني، مطالبة بـ"الإفراج عنه فوراً ومن دون شروط".

رسالة حازمة
بين المسائل التي أثارها الرئيس الأمريكي أيضاً "التدخلات في انتخابات 2020" في الولايات المتحدة والهجوم الإلكتروني الهائل الأخير الذي تعرضت له وزارات أمريكية ونسبته واشنطن إلى موسكو، والمعلومات التي قلل دونالد ترامب من أهميتها لجهة أن روسيا دفعت "مكافآت" لعناصر في حركة طالبان بهدف قتل جنود أمريكيين.

متحدثة البيت الأبيض أشارت إلى أن الرئيس بعث برسالة حازمة، حيث "اعتزم أن يقول بوضوح إن الولايات المتحدة ستتحرك بحزم دفاعاً عن مصالحنا القومية في مواجهة الأفعال الضارة لروسيا".

من جهته، نقل الكرملين أن بوتين أكد دعمه "لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة"، معتبراً أن ذلك "يلبي مصالح البلدين وأيضاً مصالح المجتمع الدولي انطلاقاً من مسؤوليتهما الخاصة في حفظ الأمن والاستقرار في العالم".