لماذا أصبحت الأنثى في الأردن "بوز المدفع" والضحية الأولى للجرائم الذكورية البشعة ؟
جفرا نيوز - كتبت - فرح سمحان
أخ يقتل شقيقته أو أب يضرب أبنته ، عناوين باتت تتصدر الصحف والمواقع الإلكترونية يوماً تلو الآخر حتى بات السؤال لماذا وكيف ومتى حدث ذلك !! وحالة من الإستهجان والإستنكار لحال الأنثى الأردنية التي تعيش عند بعض الفئات التي ما زالت تستخدم الإعتداء والضرب وسيلة لتفريغ النقص وحل المشكلات في الوقت الذي وصلت فيه المرأة للقيادة وإدارة الدول ، فأين حقوقها الإنسانية وفي مقدمتها الأمان قبل التفكير حتى بأنها نصف المجتمع وأساس له واحترامها وتقديرها واجب ؟
ما انتشر مؤخراً من جرائم بشعة هزت الرأي العام بحق الأناث لا يجب حصرها بالرجال وأنما بالذكور فقط ، فكلمة رجل تحتاج لمن يحملها أن يمثل كل ما فيها من معاني سامية أهمها حماية المرأة والحفاظ عليها واحتوائها ، لكن من المؤسف وجود بعض الوحوش البشرية والمتهكمين بحق الأنثى الذين جعلوا منها منفذاً لتسريب غضبهم وأفكارهم المغلوطة وهذا ما بتنا نشهده من قبل البعض مؤخراً في الجرائم التي أصبحت تبث صورة مغلوطة عن حال وواقع المجتمعات التي تقدر وتحترم المرأة وتسعى دائماً لإعطائها كافة حقوقها ، اذن من المبشر أننا نتحدث عن البعض وليس الكل
اليوم مطلوب من الجميع مساندة النساء المستضعفات اللواتي أصبحن عرضة للتهكم والإعتداء من قبل ضعيفي النفوس ومن تسول لهم أنفسهم التقليل من شأن الأنثى واحتكار حقوقها ، مع التأكيد على أن الخطأ والمبادئ لا تتجزأ وكل ما هو مرفوض اجتماعيا يمكن حله ، لكن معلاجة الخطأ بمثله مرفوض تماماً ولايمكن تقبله ، ما يستدعي إعادة االنظر بكل العوامل التي تولد حالات إعتداء وتهكم على الإنثى بصورة خاصة والحقوق بشكل عام