تكريم ملكي للقطاع الصحي

جفرا نيوز- كتب- نيفين عبدالهادي

عندما يكون النجاح ذا قيمة، فالتكريم الملكي يضيف له تميّزا مختلفا، يخلق حالة جديدة من العمل الدائم نحو الأفضل، ومزيدا من الإبداع، جاعلا من النجاح حالة وليس فقط سلوكا أو نتيجة لعمل ما، حالة تؤسس للكثير من الإبداع والتميّز.

بالأمس، كان نجاح الكوادر الصحية ذا قيمة عالية، حيث أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الطبية في التعامل مع وباء «كورونا» وآثاره الصحية، وذلك خلال افتتاح جلالته في العقبة مستشفى الشيخ محمد بن زايد - العقبة الميداني، التابع لوزارة الصحة والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، والذي أنشئ بدعم إمارتي مقدّر.

جلالة الملك وفي تقدير لجهود الكوادر الصحية، قال «لن ننسى أبطالنا من الجيش الأبيض الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن»، وكأن جلالة الملك يضع وساما لكل من واجه هذه الجائحة، طبيا وصحيا، وشهادة تقدير تجعل من نجاحهم ذا قيمة عالية، وكذلك يخفف من عنائهم وتعبهم ويكون لهم بمثابة حاجة التمسوها فوجدوها من لدن جلالة الملك، معتبرين بذلك أنهم فعلا نجحوا ولنجاحهم اليوم قيمة ثريّة.

المستشفى الذي افتتحه جلالة الملك أمس بالعقبة الذي يضم 216 سريراً منهم 56 سريراً للعناية الحثيثة، الذي أنشئ بتبرع من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، اضافة جديدة للمنظومة التي أعدها الأردن لمواجهة جائحة كورونا، يجعل منها أكثر نجاحا وتميّزا، وتفوّقا جعل من الأردن نموذجا يحتذى عربيا وحتى دوليا في التعامل مع الجائحة، ويأتي افتتاح جلالة الملك له تأكيد ملكي وحرص على المتابعة الشخصية من جلالته على كافة الخطوات الرامية لمواجهة الجائحة، وتوفير كل ما يلزم لحماية صحة المواطن.

في انشاء هذا المستشفى، تعزيز لمبدأ توفير العلاج للمواطنين في كل مكان وزمان، انسجاماً مع الأولويات الوطنية بتوفير مستشفيات ميدانية في جميع أقاليم المملكة لمواجهة جائحة «كورونا»، ولتكون رديفاً لباقي المستشفيات عقب انتهاء الجائحة، كما أشارت الحكومة في أكثر من مناسبة، بتأكيدات دائمة على مواجهة الجائحة ضمن خطة عملية واقعية تجعل من الأمن الصحي حقيقة لكافة المواطنين. 

مستشفى الشيخ محمد بن زايد، يعدّ المستشفى الميداني الخامس المخصص لعلاج المصابين بـ «كورونا»، بعد مستشفيي معان وعمان الميدانيين، اللذين أقيما على نفقة الحكومة، ومستشفيين عسكريين ميدانيين في الزرقاء وإربد، واللذين أقيما على نفقة الخدمات الطبية الملكية، ولا شك أن في تجربة المستشفيات الميدانية تأكيد على الحرص الحكومي على توفير العلاج لكورونا للجميع، ودون حدوث أي قصور في أيّ من تفاصيل هذه الحالة.

وفي افتتاح جلالة الملك لهذا المستشفى نرقى إلى أعلى مستويات التقدير لجهود الكوادر الطبية، ونأخذ هذه الانجازات بكل التقدير، فهو جلالة الملك الحريص على الوقوف بالميدان مع كل مواطن ومع كافة القطاعات، تحديدا تلك التي تقدّم للوطن جهودا يمكن وصفها بالنضالية، ليقدّم لهم جلالة الملك ثناء يجعل من مهمتهم مقدّسة في قلوبهم وعقولهم.