المدارس الخاصة مؤسسات تعليمية وليست ربحية
جفرا نيوز-كتبت كارول المجالي
أما آن الأوان أن يتعافى مجتمعنا من تلك الأفكار التي جعلت من المدارس الخاصة مؤسسات ربحيه بحته ...و لا تنظر إليها كمؤسسات خدميه استثماريه تقدم تعليم نوعي لقاء رسم مالي اتفق عليه طرفان في عقد رسمي؟ فللمدارس الخاصة فضل على نسبة كبيرة من الطلاب في المملكة ويشهد لها بنوعية التعليم وعلى شريحة واسعة من المعلمين حيث انها سدت نسبه كبيرة من البطاله..
دعوني أقول وللأسف من الذين يشنون حملات ضد المدارس الخاص هم من الذين يضعون أبناءهم بتلك المدارس فكيف يكون هناك تناقض....
كيف لصفوة هذه المدارس أن تتهم بسبب استغلال وتقصير البعض منها؟
نعم هي مؤسسات استثماريه ولكن هي اختيار، فهي تقدم أفضل مالديها من خبرات و خدمات لتحصل مردود مالي وهذا حال جميع المؤسسات ....فلم يجبر أحد على إرسال ابنه لمدرسة خاصة..لكنه آمن برساله هذه المؤسسات الوطنيه الاردنيه التي تهدف لتزويد الطالب بتعليم نوعي ....
مع كل الجهود المضنية والأعباء التي تحملها معلمونا منذ بداية جائحة كورونا وخصوصا في المدارس الخاصة التي تسعى إلى التميز دائما، يكافئ أصحاب المدارس الخاصة والطاقم التعليمي بتحمل أعباء ماليه إضافية كان آخرها إجبارها إضافة مراقب صحي تدفع هي أجوره و لا تستطيع أن تنتدب أحد موظفيها الحاليين للقيام بالمهمه...
أيعقل أن تتهم مدرسة خاصة تحاول وبجهود جبارة وليست بقليلة أن تحقق الأفضل لمصلحة طلابها بأنها مؤسسة جشعة و ربحيه بحته وتريد تحقيق الأرباح على ظهور الشعب؟ أيعقل أن تكون نظرتنا محدودة وننظر الي زاوية من اتجاه واحد ونتناسى بأن المدارس الخاصة كانت وستكون معينا لحكوماتنا في استيعاب الأعداد الهائلة من الخريجين من شبابنا الاردني الطموح، فكانت هذه المدارس ملاذهم الذي تبنى إبداعهم و بدأ بتدريبهم و تحسين مداركهم لبدء مسيرتهم المهنيه بكل ثقه و اقتدار .
وفي ظل التعليم الإفتراضي الذي انفرض على العالم بغير أي سابق إنذار او تجهيز وكان الاصعب ع الدول النامية ، تزاحمت الصفوة من المدارس لإظهار الأفضل لديها واجتهدت لتطبيق أحسن طرق التدريس عن بعد،و شراء المنصات العالميه ك Teams و Google Classroom و غيرها و إختيار المناهج المدعمة الكترونيا وتدريب المعلمين على أساليب التدريس عن بعد لتحقيق أهداف الحصة، و تصميم و تطبيق أدوات القياس والتقويم اللازمة لتقييم أداء الطالب من قبل المعلم وأداء المعلم من قبل المشرف.
ولازال البحث قائم على تطبيق ماهو افضل لمصلحة الطالب..
أليس هذا من جهد ضخم على المدارس الخاصة التي وضعت تحت الأمر الواقع جراء الجائحة التي اصابت جميع القطاعات ولبثت توظف جهود خبراءها في التعليم لتحقيق ماهو أفضل من خلال التعليم عن بعد؟
ألا تعتبر هذه الاتهامات التي يسوقها البعض مجحفة بحق هذه المنظومة التعليمية التي يعاني موظفيها من تجاوز ساعات العمل الى مابعد الدوام الرسمي لتوفير الدعم والتشجيع المتواصل لطلابها الذين هم الآن بأمس الحاجة الى التوعية والضبط الداخلي من خلال التعلم الإفتراضي؟
فلنكون منطقين بردودنا
ولنركز على ماتقدمه المدارس الخاصة من نوعية بالتعليم وجوده بالمخرجات وأن تركز حكومتنا على الشراكه بين القطاعين العام و الخاص و ذلك باعتبار أن القطاع الخاص جزء متكامل لبناء وتحسين عجله الاقتصاد و التقليل من أعداد العاطلين عن العمل في ظل هذه الجائحة... و دعونا لا ننسى ان خيار الانضمام الى المدارس الخاصه هو خيار يختاره ولي الامر و الذي يرغب من الاستفاده من كوكبه الخدمات المقدمه من هذه المدارس و ليس إجباريا ...فولي الأمر هو من وقع عقدا بالتراضي مع هذه المؤسسات التعليميه و عليه فالتزم بتقديم ما عليه من رسوم و التزامات ماديه تضمن استمرار عمل هذه المؤسسات و دفع رواتب العاملين فيها
وأخيرا دعونا نفكر معا بصوت مرتفع وان يصب جل تفكيرنا لمصحله جيل من أبناء الوطن وكيف نرتقي بهم لنصل إلى ماهو أفضل وأجمل في ظل قيادتنا الهاشميه ووطنا الحبيب