كريشان يكتب: بكاء على اطلال الفيصلي..!


جفرا نيوز-  كتب: محمود كريشان
كان الزمان حقبة العام ٢٠٠٤ تقريبا، وقد احتدمت المؤامرات الرسمية ضد النادي الفيصلي، ككيان وطني وارث وتاريخ وهوية..
الخطة  الخبيثة تشير بوصلتها النجسة، نحو تفكيك منظمة الفيصلي، وبدأت المؤمرات برسم الأدوار لثلة او شلة ان جاز القول، كانت قد دخلت في غفلة من الزمان الى الادارة الزرقاء، استقالوا وخرجوا مستندين الى دعم رسمي مهم، وأسسوا كيان جديد، ومحاولة استنساخ صورة عن الأصل وتلك قصة اخرى!..
ذهب الجميع نحو المغانم بكل انتهازية، وبقيت فئة قليلة لكن قلوبها يعتمر بالايمان المطلق بديمومة الفيصلي، وكان "الشيخ" يتسلح بالصبر والشجاعة وقد رفع راية التحدي بأن يبقى الفيصلي والكل فداه..
الرجال في القلعة الزرقاء تحلوا بالعناد.. عناد العاشق صاحب الشرعية، وكان الشيخ ينظر بعيون نسر لا يخشى العاصفة بل يدخل فيها وهي في أشد هيجانها.. لانه يعلم ان النسر يدخل العاصفة حتى يصعد فوقها وينظر نحوها بازدراء ويحدق في عين الشمس..
انذاك اشتد حجم الحقد تجاه النادي بل واصبح احد وزراء التخطيط يوزع المال بسخاء على جميع الاندية باستثناء الفيصلي!..
حكام الكرة ارتهنوا للتعليمات انذاك وامعنوا في الحاق الظلم بالفريق، الجهات الاخرى مارست التضييق على النادي العريق، فكان صوت الشيخ سلطان يصعد ويمتد معانقا فضاء الشجاعة بأن كل يد ستمتد نحو الفيصلي بسوء سنحرقها بعد ان نقطعها.. والقصة طويلة لكن ذهبت المناصب وذهب من ذهب وبقي الفيصلي..
كان لزاما ان نسرد تلك المقدمة ولم نسهب في سرد قصة مصطفى شيخ المشايخ في نسج عباءة الفيصلي المطرزة بالأمجاد، ولكن نتوقف ونضع الخد فوق اليد ونحن نرى الان ما يجري لهذا النادي من تراجع يهز كيان الصرح العظيم، وندرك حجم المسؤولية التي تقع على كتف الرئيس الحالي المحاط بادارة ضعيفة لا تخدم مصالح الفيصلي بل يخدمون مصالحهم على ظهر الفيصلي..
وهنا.. ومن باب الحب المغروس في ثنايا الروح للفيصلي، نقول بأننا مع رئيس النادي لكننا ليس مع معظم من يحيطون به فهم لا علاقة لهم بالفيصلي وعليه ان يعيد الحسابات ويستعيد رجال النادي الأقوياء الشرفاء فهم الأجدر ان يكونوا حوله حتى تستمر المسيرة وحماية هذا الكيان الوطني الذي كان منذ ان كان الوطن في أول النوار..
حان الوقت لاماطة من يعيقون طريق الفيصلي من المستفيدين الذين لا يعلمون كيف بني الفيصلي واصبح وطنا.. وللحديث بقية..
Kreshan35@yahoo.com