الحرس الأمريكي يستبعد 12 عنصراً مكلفاً في حفل تنصيب الرئيس بايدن، بسبب سلوكيات مشكوك فيها

جفرا نيوز- أعلن مكتب الحرس الوطني الأمريكي، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021، استبعاد 12 عنصراً من المهام الموكلة إليهم في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن "بسبب سلوكيات مثيرة للشك".

ونقلت شبكة "سي إن إن" المحلية عن المكتب قوله إنه تم استبعاد اثنين من الحرس بسبب تعليقات غير ملائمة، فيما استبعد 10 آخرون لسلوكيات مشكوك فيها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

يأتي هذا قبل يوم واحد من انتهاء ولاية ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري (غداً الأربعاء).


شرطة واشنطن تكشف مخططاً خطيراً لأنصار ترامب لعرقلة تنصيب بايدن

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأمريكي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

فبعد الهجوم الذي نفذه أنصار الرئيس دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وأجبر أعضاء الكونغرس على الاختباء، فرضت الحكومة الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها.

تنصيب بايدن الحرس الوطني


ميلر قال في بيان إن التدقيق "أمر طبيعي للدعم العسكري المشارك في الأحداث الأمنية الكبرى.. وفي حين لا توجد لدينا معلومات مخابراتية تشير إلى وجود تهديد داخلي، فإننا لن نألو جهداً في تأمين العاصمة".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت، الإثنين، أن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر في تقرير مخابراتي وكالات إنفاذ القانون من أن المتطرفين اليمينيين فكروا في التظاهر بأنهم أعضاء بالحرس الوطني في واشنطن.

كما أضافت الصحيفة أن التقرير لم يأتِ على ذكر أي مؤامرات محددة لمهاجمة وقائع التنصيب.

فيما منعت الحكومة الأمريكية منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا. وتم إغلاق أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب الموافق الأربعاء.

تحذيرات متواصلة
نهاية الأسبوع الماضي، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، من احتمالية وجود عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

جاء ذلك خلال نشرة تحذيرية أصدرها المكتب الفيدرالي، ونقلتها شبكة "إي بي سي نيوز" المحلية.

وأشارت النشرة، التي نشرت يوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني، إلى وجود "خطر كبير" على العامة ورجال الأمن، من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المرتقبة مع تنصيب بايدن، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتضمنت النشرة أيضاً صوراً لأجهزة استخدمت ضد أهداف مدنية وقوات أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأشهر الثمانية الماضية، بهدف توعية الجمهور بها.

كما رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي زيادة في استخدام "الأجهزة التي تستهدف البنية التحتية، في أعقاب أحداث العنف، خلال الفترة الزمنية نفسها".

إعلام بديلة عن المواطنين في حفل تنصيب بايدن
في السياق نفسه، كشف تقرير نشرته صحيفة The Sun البريطانية يوم الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021 أن السلطات في واشنطن لجأت إلى وضع عشرات الآلاف من الأعلام الأمريكية في متنزه ناشيونال مول كبديل عن المواطنين الذين سيغيبون عن حفل تنصيب جو بايدن الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، جراء التخوف من الإصابة بفيروس كورونا.


حيث رصدت التقارير الصحفية والإعلامية، الصور في مشهد مؤثر أُطلق عليه "ساحة الأعلام"، يُرى فيها 191 ألفاً و500 علم و56 عموداً ضوئياً وُضعت في صفوف بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي.

التقرير البريطاني قال إن كل علم يمثل شخصاً أمريكياً عجز عن حضور حفل تنصيب جو بايدن بسبب فيروس كورونا.

في المقابل استطاع الشعب الأمريكي أن يكون "ممولاً رمزياً" لعرض الأعلام من خلال التبرع لمجموعة من المنظمات غير الهادفة للربح اختيرت من قبل اللجنة المشرفة على تنصيب بايدن. وفقاً للجنة المشرفة على التنصيب، تمثل الأعمدة الضوئية الولايات الأمريكية الخمسين والأراضي التابعة للولايات المتحدة.

في حين أُضيئت الأعمدة الليلة الماضية أثناء إضاءة منطقة "ناشيونال مول" التي بدأت في الساعة 6:30 مساءً.

عرض الإضاءة الخاصة بالأعلام استمر لمدة 46 ثانية احتفاءً بتنصيب بايدن، وقالت بيلي توبار، مديرة الاتصالات في اللجنة المشرفة على حفل التنصيب، إن الحفل يمثل بداية مسيرة وطنية جديدة، على حد قولها.

كما قالت إنه في خضم الجائحة- في وقت يعيش فيه الأمريكيون حالة حزن على فقدان أفرادٍ من الأسرة والأصدقاء والجيران- من المهم تكريم الذين فقدوا أرواحهم، والتأكيد على الالتزام بالقضاء على كورونا وإعادة بناء الدولة.