النائب العلاقمة لميلودي: لوبي ومتنفذون يحاولون السيطرة على القطاع الزراعي .. ومؤسسة الإقراض لم تشتك على أحد وداودية متعاون
جفرا نيوز – رصد – احمد الغلاييني
نفى رئيس لجنة الزراعة في مجلس النواب محمد العلاقمة ان يكون هناك زملاء لهم وصلوا عن طريق "الالو"، وان يكون هناك جهة خارجية ضاغطة في عملية منح الثقة او حجبها لحكومة بشر الخصاونة.
وقال العلاقمة في مقابلة لاذاعة ميلودي من خلال برنامج "علينا وعليك" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي، "ان المواطن اختار من يثق به في مجلس النواب ويجب ان يبر النائب بقسمه، حيث إن اكثر القواعد الشعبية توصل النائب لغايات خدماتية وليس للتشريع والرقابة".
وعلل العلاقمة عن سبب حجبه للثقة لحكومة الخصاونة، لكونه لم يقدم الاجابة الكافية على اسئلته النيابية وخاصة في ملف القطاع الزراعي، مؤكداً ان البعض يتوقع ان حجب الثقة عن اي حكومة لن يحصل على خدمات وهذا غير صحيح، مشيراً ان هناك تصرفات فردية تشوه العمل النيابي الجماعي، مشدداً على ضرورة اعادة الثقة بين المجلس النيابي والشعب، نافياً أن يكون هناك اتصالات خارجية للتدخل في قرارات النواب او تحريف العمل الرقابي والتشريعي.
واكد ان المجلس جاء بظرف استثنائي وصعب داخلي وذلك بسبب الوباء والظروف الصعبة، قائلاً "لابد ان يكون النواب اليوم على قدر المرحلة الراهنة، والتنفيعات بين الحكومة والنواب هي تصرفات فردية ويجب على الاعلام ايصال الصورة الصحيحة عن العمل النيابي لقواعده الشعبية.
كما أكد خلال اللقاء عدم تعيين أي نجل لأي نائب، قائلاً: "ان طيلة عملي في النيابية لم اعين اي شخص في الدولة رغم انني نائب للمرة الثانية واساس قاعدتي الخدمات العامة وليس الرقابة والتشريع".
وأبدى استغرابه خلال المقابلة الإذاعية من تعيين الحكومة لنجل رئيس وزراء سابق براتب اربعة آلاف دينار، قائلاً "لا اعلم ماذا خطر في بال الحكومة في ظل هذه الظروف التي نمر بها من اتخاذ هذا القرار خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة .
وشدد على ضرورة ان يكون مجلس النواب قوي وليس من مصلحة اي احد ان يكون ضعيفاً، وخاصة أن المواطن بحاجة ليشعر بهذه الثقة وان لم يثبت ذلك سيكون القادم اسوأ بكثير، متنمياً ان تعمل الحكومة بروح التشاركية لمصلحة الوطن والمواطن.
ونوه ان المواطنين خرجوا بصعوبة للصناديق وكانت معالم الإستياء واضحة عليهم خاصة وان الظروف صعبة جداً والكثير من المواطنين سرحوا من اعمالهم بسبب الوباء, متمنياً ان يخرج هذا المجلس بصورة جميلة اسوة بمجلس "89" الذي تتغنى الناس به، مبيناً ان استقلال السلطات والعمل ضمن سياق دستوري سيؤدي لنجاح هذا المجلس اضافة الى العمل مع رئاسة المجلس لهذه الغاية.
واشار ان النائب مجبور على طلب الخدمات وذلك بسبب ظروف قواعده الشعبية، مشيراً ان قاعدته الشعبية هي من اوصلته لغايات الخدمات وليس لاجل الرقابة والتشريع , مبديا استيائه من عدم وجود احزاب تمتلك برامج انتخابية وسياسية تشكل قواعد شعبية لديها القدرة على اقناع المواطن للوصول الى قبة البرلمان.
كما قال خلال اللقاء، ان الملك ركز في خطاب العرش على اهمية القطاع الزراعي والذي يعاني من عشرات السنوات من خسائر وديون فادحة سواء من مؤسسة الاقراض الزراعي او من الشركات الخاصة، حيث ان التوجيهات الملكية ستعمل على ان انعاش القطاع".
وبحسب العلاقمة فأن على الاردن إعادة هويته الرئيسية الممثلة بقطاع "الزراعة"، حيث أننا دولة زراعية رغم وجود تطور صناعي وتكنولوجي، ونسير على الرؤية الملكية في هذا الموضوع.
وكشف عن وجود لوبي من الشركات الخاصة للسيطرة على القطاع الزراعي وفتح باب استيراد المزروعات من الخارج قائلاً، " نحن قادرون على توقيف استيراد المنتجات الزراعية وهناك لوبي ومتنفذين يتحكمون في القطاع الزراعي ولن نسمح باستيراد اي مادة من الانتاج المحلي".
واشاد بتوجه مؤسسة الاقراض الزراعي التي لم تشتكي على اي مزارع، لافتا الى ان المشتكى عليهم من الشركات الخاصة ولدينا 11 مليون فوائد على المزارعين ونحاول شطبها
ووجه العلاقة الشكر الجزيل لجهود وزير الزراعة محمد داوودية في التعاون لغاية تطوير القطاع الزراعي مؤكداً وجوب خلق الفرص والحكومة متجاوبة لكون وزير الزراعة متعاونا جداً مع لجنة الزراعية والمزارعين ولديه رغبة في تطوير القطاع.
"ولدينا رؤية بعد العام للتخلص من مشكلة العمالة واعفاء المزارعين من ضرائب مدخلات الانتاج وتوسعة شريحة المستفيدين من صندوق المخاطر الزراعية ولدينا دور فتح الابواب الخارجية للتصدير" . وفق ما قاله العلاقمة في نهاية اللقاء.