ترامب يخطط لمستقبله السياسي.. صحيفة أمريكية: الرئيس يفكر في إنشاء حزبه الخاص واسمه “المحب لوطنه”

جفرا نيوز- كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021، أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تحدث مؤخراً مع دائرة من المحيطين به بخصوص اعتزامه تأسيس حزب سياسي جديد.

الصحيفة الأمريكية قالت، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن اسم الحزب السياسي الجديد الذي يعتزم ترامب تأسيسه سيكون باسم "حزب باتريوت (المحب لوطنه)".

أضافت الصحيفة أن الرئيس ترامب ناقش فكرة تأسيس "حزب باتريوت" مع عدد من مساعديه وأشخاص مقربين في محاولة منه لبسط نفوذه بعد مغادرة البيت الأبيض.

الجمهوريون ينقلبون على ترامب
يُشار إلى أن ترامب كان قد اختلف مع عدد من الأسماء داخل الحزب الجمهوري، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي قال، الثلاثاء، إن ترامب "يستحق" أن يلقى عليه اللوم في تحفيز مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، في سابقة خطيرة بتاريخ الولايات المتحدة.

من جانبه، دعا النائب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، آدم كينزنجر، إلى تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي؛ لإقصاء ترامب من السلطة، وذلك بعد يوم من اقتحام أنصار لترامب مبنى الكونغرس، في هجوم مروع على الديمقراطية الأمريكية.

وقال كينزنجر في مقطع فيديو على تويتر: "كل المؤشرات تدل على أن الرئيس أصبح مضطرباً ومنفصلاً، ليس فقط عن تأدية واجبات منصبه أو حتى القَسم، بل عن الواقع ذاته".

ومن المقرر أن تنتهي ولاية ترامب، اليوم الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني الجاري، الذي من المنتظر أن يشهد تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، كما صدّق الكونغرس على فوز بايدن بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.

ترامب حزب سياسي جديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس – رويترز
تنصيب بايدن لرئاسة أمريكا
في الجهة المقابلة، يستعد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لتسلم السلطة في أجواء جد متوترة وأمام حذر أمني كبير، فقد أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني، أن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأمريكي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

فبعد الهجوم الذي نفذه أنصار الرئيس دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وأجبر أعضاء الكونغرس على الاختباء، فرضت الحكومة الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول، شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها.

ميلر قال في بيان إن التدقيق "أمر طبيعي للدعم العسكري المشارك في الأحداث الأمنية الكبرى.. وفي حين لا توجد لدينا معلومات مخابراتية تشير إلى وجود تهديد داخلي، فإننا لن نألو جهداً في تأمين العاصمة".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت، الإثنين، أن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر في تقرير مخابراتي وكالات إنفاذ القانون من أن المتطرفين اليمينيين فكروا في التظاهر بأنهم أعضاء بالحرس الوطني في واشنطن.

كما أضافت الصحيفة أن التقرير لم يأتِ على ذكر أي مؤامرات محددة لمهاجمة وقائع التنصيب.

فيما منعت الحكومة الأمريكية منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية، بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن، وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا. وتم إغلاق أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب اليوم الأربعاء.