تونس تحسم الدربي المغاربي وتقطع شوطا كبيرا نحو ربع النهائي

حسمت تونس الدربي المغاربي في صالحها عندما تغلبت على المغرب 2-1 على ملعب الصداقة الصين-الغابون في ليبرفيل في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 شباط.
وسجل خالد القربي (34) ويوسف المساكني (76) هدفي تونس, وحسيم خرجة (86) هدف المغرب.
وكانت الغابون تغلبت على النيجر 2- صفر ايضا ضمن المجموعة ذاتها.
وقطعت تونس شوطا كبيرا نحو الدور ربع النهائي كونها تخوض مباراة سهلة نسبيا في الجولة الثانية امام النيجر الجريحة, فيما يخوض المغرب اختبارا صعبا امام الغابون المضيفة واصبح مطالبا بالفوز حتى يبقي على اماله في بلوغ الدور الثاني.
وجددت تونس تفوقها على المغرب في الاعوام الاخيرة حيث هزمته في نهائي 2004 على ارضها 2-,1 ثم حرمته من التأهل الى مونديال 2006 في المانيا.
وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية حيث سبق ان اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة في عامي 1978 في غانا و2000 في نيجيريا, وانتهت المباراتان بالتعادل 1-1 في الاولى بعدما تقدم المغرب 1-صفر في الشوط الاول في كوماسي, والثانية صفر-صفر في لاغوس. وخرج المغرب من الدور الاول في النسختين, فيما بلغت تونس نصف النهائي قبل ان تحل رابعة.
وهو الفوز السادس لتونس على المغرب في 36 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 8 هزائم و22 تعادلا.

وكان المنتخب المغربي الافضل اغلب فترات المباراة خصوصا في الشوط الاول حيث فرض افليته وكاد يفتتح التسجيل في اكثر من مناسبة, بيد ان المنتخب التونسي الذي انكمش الى الدفاع, نجح في خطف هدف السبق.
واندفع المنتخب المغربي بقوة في الشوط الثاني بحثا عن التعادل لكنهى دفعى الثمن لان تونس عززت تقدمها بهدف ثان, قبل ان يقلص المغرب الفارق في الدقيقة 86.
ولعب المغرب بتشكيلته الكاملة باستثناء المدافع عبد الحميد الكوثري حيث لعب مكانه احمد القنطاري, فيما شارك نور الدين امرابط اساسيا منذ البداية.
وكانت اول فرصة خطرة لتونس من ركلة ركنية تابعها كريم حقي على الطائر من مسافة قريبة بيد ان الحارس نادر لمياغري ابعدها من باب المرمى الى ركنية ثانية لم تثمر (8).
وأهدر مروان الشماخ فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من بوصوفة خلف المدافعين داخل المنطقة فانفرد بالحارس ايمن المثلوثي لكنه سدد بقوة في وجه الاخير (13), وكاد مبارك بوصوفة يفعلها بعد لعبة مشتركة مع نور الدين امرابط بيد ان الحارس المثلوثي ابعد تسديدته الى ركنية (18), وحرم القائم الايمن تونس من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لزهير الذوادي (23), وتابع المثلوثي تألقه وابعد ركلة حرة لخرجة الى ركنية لم تثمر (28).
وخلافا لمجريات اللعب نجح القربي في منح التقدم لتونس من ركلة حرة مباشرة على يسار الحارس لمياغري (34).
وكاد يونس بلهندة يدرك التعادل عندما تلاعب باحد المدافعين وسدد كرة قوية بجوار القائم الايسر للمثلوثي (44), ثم تألق المثلوثي لابعاد كرة من أمام رأس الشماخ (45).
ودفع مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس بمهاجم كوينز بارك رينجرز الانكليزي عادل تاعرابت مكان السعيدي مطلع الشوط الثاني, وكاد الاول يفعلها من اول لمسة للكرة من تسديدة قوية من حافة المنطقة ابعدها المثلوثي بصعوبة الى ركنية (48), واهدر يوسف حجي, بديل بوصوفة, فرصة ذهبية عندما تلقى كرة خلف المدافعين فتخلص من المدافع كريم حقي وانفرد بالحارس لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث (66), وأنقذ لمياغري مرماه من هدف بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لمجدي التراوي (69).
وأضاف يوسف المساكني, بديل سامي العلاقي, الهدف الثاني من مجهود فردي رائع راوغ من خلاله مدافعين وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها على يمين الحارس لمياغري (76).
وقلص حسين خرجة الفارق عندما استغل كرة رأسية من القنطاري أمام المرمى فتابعها على الطائر داخل مرمى المثلوثي (86).
وكاد خرجة ينقذ المغرب بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة بيد ان تسديدته مرت فوق المرمى بسنتيمترات قليلة (90+1)

خيبة أمل مغربية وارتياح تونسي حذر
ساد الاستياء معسكر المنتخب المغربي عقب خسارته امام جارته تونس 1-2 يذكر ان فوز تونس على المغرب كان الاول لاحد المنتخبات العربية الاربعة المشاركة في النسخة الحالية حيث خسرت ليبيا والسودان امام غينيا الاستوائية وساحل العاجل بنتيجة واحدة صفر-1 على التوالي في المجموعتين الاولى والثانية.
وبدت خيبة الامل واضحة على محيا جميع اللاعبين بدون استثناء وكذلك مدربهم البلجيكي اريك غيريتس الذي بات مطالبا باعادة ترتيب اوراقه وايجاد خلطة سحرية لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين اولهما واقواهما امام الغابون المضيفة يوم الجمعة المقبل, حتى يحيي امال اسود الاطلس في النسخة الحالية التي يعقدون عليها امالا كبيرة في ظل غياب الخمسة الكبار مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر.
يتخوف المغاربة كثيرا من تكرار مأساتهم في البطولة القارية عندما يخسرون مباراتهم الاولى, وفي نظرة على سجل اسود الاطلس في النسخ السابقة فقد خسروا مرتين في بداية مشواره في العرس القاري وذلك عامي 199 في السنغال وكانت امام الكاميرون صفر-,1 والثانية عام 2006 امام ساحل العاج بالنتيجة ذاتها, وفي كلتا النسختين ودعوا مبكرا, حيث تعادلوا في مباراتهم الثانية امام جمهورية الكونغو 1-1 عام ,1992 ومع مصر المضيفة وليبيا بنتيجة واحدة صفر-صفر.
اولى علامات الاسى والحزن بدت على مهاجم ارسنال الانكليزي مروان الشماخ لدى استلامه جائزة اللعب النظيف, حيث قال انا مستاء جدا للخسارة, قدمنا مباراة جيدة وكنا نستحق الفوز قبل ان يلوم نفسه على اهدار فرصة ذهبية في الشوط الاول كانت ستغير مجرى المباراة.
واوضح الشماخ في تصريح لوكالة فرانس برس: لم أعرف ماذا حصل, فجأة وجدت الكرة امامي وكانت لدي العديد من الحلول لهز الشباك, لكني اخترت الاصعب وضاعت الفرصة.
ويبدو ان غياب الشماخ عن المباريات الرسمية مع فريقه اللندني كان له تأثير واضح على فعاليته امام المرمى, لانه عادة لا يهدر مثل هذه الفرص داخل المنطقة.
وأضاف لو ترجمت تلك الفرصة لعرفت المباراة منحى آخر.
وشاطره غيريتس الرأي عندما قال لو نجح الشماخ في هز الشباك في الشوط الاول لكانت النقاط الثلاث من نصيبنا, مشيرا الى انه صرح قبل المباراة ان الفريق الذي سيكون سباقا الى هز الشباك سيفوز بنسبة 80 بالمئة.
واضاف ان فريقه لا يستحق الخسارة لاننا كنا الافضل اغلب فترات المباراة وفرضنا اسلوب لعبنا, وبدلا من ان نهز الشباك بالنظر الى الفرص الكثيرة التي سنحت امامنا استقبلت شباكنا هدفين في لحظة فقد فيها اللاعبون تركيزهم.
وتابع لو حالفنا الحظ بنسبة قليلة فقط لسجلنا هدف التعادل الذي كان بالنسبة لي عادلا.
واوضح يجب علينا الان استعادة التوازن معنويا وفنيا حتى نكون في قمة مستوانا امام الغابون المضيفة في الجولة الثانية حيث انتظر بفارغ الصبر ردة فعل لاعبي فريقي ناحية هز الشباك وتقديم مباراة افضل.
من جهته, اعرب القائد حسين خرجة عن استيائه للنتيجة خصوصا واننا كنا نسعى الى الثأر من تونس التي هزمتنا في نهائي 2004 وحرمتنا من مونديال ,2006 وقال لم نكن نستحق الخسارة لاننا كنا الافضل في الشوط الاول وسنحت امامنا العديد من الفرص, ثم سيطرنا كليا على الشوط الثاني واهدرنا ايضا العديد من الفرص.
وتابع لدينا العديد من اللاعبين الذين يخوضون البطولة للمرة الاولى واتمنى الا يتأثروا بالخسارة, صحيح انني مستاء من الخسارة لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين.
وشدد قطب دفاع اودينيزي الايطالي المهدي بنعطية على ضرورة نسيان مباراة تونس والتركيز على الغابون لانها المباراة الاهم الان في البطولة ومصير تأهلنا يتوقف عليها.
وتابع بذلنا كل ما في وسعنا لكسب النقاط الثلاث امام تونس لكننا خسرنا, الان يجب ان نقدم اكثر وافضل امام الغابون لحتمية النقاط الثلاث واعتقد باننا قادرون على تحقيق ذلك.
ارتياح تونسي حذر
في المقابل, اعرب لاعبو المنتخب التونسي عن سعادتهم الكبيرة بالفوز على المنتخب المغربي في بداية مشوارهم, لكن مدربهم سامي الطرابلسي بدا حذرا بقوله البطولة لا زالت طويلة, ما حققناه هو فوز ليس الا, ولا يزال امامنا العديد من المباريات, نتمنى ان نتحسن في المستقبل.
واشاد الطرابلسي, الساعي الى قيادة منتخب بلاده الى اللقب الثاني في تاريخه, بمستوى لاعبيه الذين قدموا مباراة بطولية وحققوا فوزا ثمينا سيساعدنا كثيرا في باقي مشوارنا في النهائيات.
وتابع الطرابلسي الذي قاد المنتخب التونسي للمحليين الى الفوز ببطولة امم افريقيا في السودان العام الماضي: اظن انه بدون روح اللاعبين واندفاعهم وروحهم القتالية لم نكن لنحقق هذا الفوز. كنا متميزين دفاعيا, وعلى المستوى الهجومي لم نكن جيدين وبالنظر الى المستوى الفني للاعبي وسط الملعب والهجوم, يجب ان نكون افضل في المباراة المقبلة التي تعتبر اهم بكثير من مباراة المغرب.
اما القائد كريم حقي فقال الجيل الجديد للمنتخب التونسي يرغب في كتابة التاريخ ونتمنى ان نوفق اعتبارا من هذه البطولة, مضيفا نستحق الفوز لاننا قدمنا مباراة جيدة تكتيكيا.
واضاف حقي الوحيد مع عادل الشاذلي الذي الى الجيل الذهبي الفائز باللقب الاول والاخير لنسور قرطاج في الكأس الافريقية: نتمنى (حقي والشاذلي) ان نساعد الجيل الحالي بخبرتنا في الملاعب القارية والعالمية على تحقيق مبتغاه ووضعه على الطريق الصحيح لكتابة مجد جديد وفريد من نوعه لكرة القدم التونسية.
وتتفاءل تونس كثيرا بفوزها في مباراتها الاولى في النهائيات, لانها تتخطى الدور الاول دائما. فمن اصل 13 مشاركة, نجحت تونس في تخطي الدور الاول 5 مرات عندما حققت الفوز في مباراتها الاولى, وفي المرات الخمس انهت مشوارها بطلة مرة واحدة (2004 بعدما فازت على رواندا 2-1 في مباراتها الاولى في البطولة) ووصيفة مرتين (1965 و,1996 بعدما فازت على اثيوبيا 4-صفر وعلى ساح العاج 3-1 على التوالي في مباراتيها الاوليين الدور الاول), وحلت رابعة مرة واحدة عام 1978 (فازت على اوغندا 3-1 في المباراة الاولى) وخرجت من ربع النهائي مرة واحدة عام 2006 (فازت على زامبيا 4-1 في المباراة الاولى).
لاعبو تونس يؤكدون تضامنهم مع الجزيري
اكد لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم تضامنهم مع نجم نسور قرطاج السابق زياد الجزيري بارتدائهم قميصا عقب مباراتهم مع المغرب ضمن نهائيات كأس افريقيا, كتب عليه متضامنون مع الجزيري.
وكشف لاعبو تونس عن القميص دقائق قليلة عقب نهاية المباراة التي فازوا فيها 2-1.
وكانت السلطات التونسية القت القبض على الجزيري صاحب هدف الفوز على المغرب 2-1 في المباراة النهائي لامم افريقيا ,2004 وحاتم الطرابلسي ولاعب النادي الافريقي أسامة السلامي في تموز الماضي بتهمة التعاطي والاتجار بالمخدرات, بيد انها اطلقت سراح الطرابلسي والسلامي وامرت باستمرار حبس الجزيري الذي كان وقتها مسؤولا عن التعاقدات في نادي النجم الساحلي الذي بدأ معه مشواره الكرويوتألق في صفوفه.
الطرابلسي قدمنا مباراة بطولية
اكد مدرب تونس سامي الطرابلسي ان منتخب بلاده قدم مباراة بطولية امام المغرب وحقق فوزا ثمينا سيساعده كثيرا في باقي مشواره في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
وقال الطرابلسي في المؤتمر الصحافي عقب المباراة لعبنا امام منافس محترم فنيا وفريقي قدم مباراة ممتازة على مستوى الانضباط التكتيتي والروح القتالية والبطولة لا زالت طويلة, ما حققناه اليوم هو فوز ولا يزال امامنا العديد من المباريات, نتمنى ان نتحسن في المستقبل.
وتابع كنا متميزين دفاعيا, وعلى المستوى الهجومي لم نكن جيدين بالنظر الى المستوى الفني للاعبي وسط الملعب والهجوم, يجب ان نكون افضل.
واردف قائلا اظن انه بدون روح اللاعبين واندفاعه وروحهم القتالية لم نكن لنحقق هذا الفوز, قبل ان يختم سنبدأ من يوم غد الاستعداد للمباراة المقبلة امام النيجر التي اعتبرها اهم بكثير من مباراة المغرب.
اما القائد كريم حقي فقال نستحق الفوز لاننا قدمنا مباراة جيدة تكتيكيا, الجيل الجديد للمنتخب التونسي يرغب في كتابة التاريخ ونتمنى ان نوفق اعتبارا من هذه البطولة.
في المقابل, اكد مدرب المنتخب المغربي البلجيكي اريك غيريتس ان فريقه لا يستحق الخسارة, وقال كنا الافضل اغلب فترات المباراة وفرضنا اسلوب لعبنا فيما اعتمد المنتخب التونسي على البنيات الجسدية للاعبيه, وبدلا من ان نهز الشباك بالنظر الى الفرص الكثيرة التي سنحت امامنا استقبلت شباكنا هدفين في لحظة فقد فيها اللاعبون تركيزهم.
وأضاف قدمنا مباراة جيدة ولو حالفنا الحظ بنسبة قليلة لسجلنا هدف التعادل الذي كان بالنسبة لي سيكون عادلا.
وتابع لا تنسوا اننا لعبنا امام منتخب قوي, عموما انه افضل درس للاعبي فريقي, لان السيطرة وحدها لا تكفي فيجب ان نبقي على تركيزنا طيلة المباراة, ولذلك دفعنا الثمن غاليا.
واوضح يجب علينا الان استعادة التوازن معنويا وفنيا حتى نكون في قمة مستوانا امام الغابون المضيفة في الجولة الثانية حيث انتظر بفارغ الصبر ردة فعل لاعبي فريقي ناحية هز الشباك وتقديم مباراة افضل من اليوم.
وختم صحيح ان خسارتنا زادت الضغوط علينا ولكن سنعمل على تخفيف الضغط عن اللاعبين لانها مهمة الجهاز الفني.
من جهته, قال قائد المغرب حسين خرجة لم نكن نستحق الخسارة لاننا كنا الافضل في الشوط الاول وسنجت امامنا العديد من الفرص, ثم سيطرنا كليا على الشوط الثاني واهدرنا ايضا العديد من الفرص.
وتابع لدينا العديد من اللاعبين الذين يخوضون العرس القاري للمرة الاولى واتمنى الا يتأثروا بالخسارة, صحيح انني مستاء من الخسارة لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين.