الملك يقدم نموذجًا ذهبيًا في الالتزام
جفرا نيوز - تعددت أوجه ملف كورونا اليوم، فلم يعد يحمل ذات التفاصيل أو ذات الحييثيات، إذ برزت مستجدات كثيرة عليه، لجهة ظهور نوع جديد من الوباء، أو اكتشاف لقاح ضد الفيروس، أو قلّة أعداد المصابين ببعض الدول وكثرتها في دول أخرى، وغيرها من «الجديد» على هذا الملف ليجعل منه متسيّدا المشهد سواء كان محليا أو دوليا.
ورغم تعدد أوجه هذا الملف واختلافها، تبقى حقيقة واحدة تفرض نفسها بأن الوباء ما يزال موجودا وما يزال خطيرا، ويجب البقاء في المكان الذي يفرض علينا التعامل بحذر معه، والإلتزام بأعلى درجاته بإجراءات السلامة العامة، وضرورة التسجيل للقاح والحصول عليه حفاظا على الجهود التي بذلت حتى الآن لتجعل من عدد الإصابات محليا تسجّل انخفاضا ملحوظا حيث سجّلت أمس (706) حالات أصابة بالفيروس، وهذا بحدّ ذاته يعدّ انجاز مسؤولية الحفاظ عليه مطلوبة من كافة المواطنين، وكافة الجهات الرسمية والشعبية.
ورغم كل ما يصدر من دول العالم عن خطورة الوباء، وتبعاته السلبية، إلاّ أن الإشاعة طالت تفاصيل كثيرة من آلية التعامل معه، مما جعل البعض يستهين به، أو حتى يكذّب ويشوّه من حقائق علمية توصل لها علماء العالم، تحديدا فيما يخص اللقاح، مشكيين بأهميتة، وجاعلين من كفّة ضرره هي الراجحة.
وفي هذا السياق، ووسط هذا الإزدحام في المعلومات والأحداث «الكورونية» تبرز فروسية جلالة الملك عبدالله الثاني، مقدّما جلالتة نموذجا ذهبيا في الإلتزام بإجراءات السلامة، وكذلك في الوقاية، حيث تلقى جلالة الملك، وسمو الأمير الحسن بن طلال، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يوم الخميس الماضي، اللقاح المخصص ضد فيروس كورونا، في عيادة الخدمات الطبية الملكية بالديوان الملكي الهاشمي، ليكون القدوة المثالية والأكثر أثرا عند كل مواطن بأهمية اللقاح وضرورته، وجعله خطوة مؤكدة عند كل شخص تهمّه صحته وصحّة من حوله.
نعم، هي فروسية جلالة الملك القائد القدوة والمواطن الذي يحرص على الإلتزام بكل ما من شأنه تحقيق السلامة للمجتمع، والأمن الصحي وسط كثافة التبعات السلبية لهذا الوباء الذي بات ينال من الإنسان والقطاعات دون هوادة، جاعلا من درب السلامة واضح المعالم ميسّر الرؤى والخطوة، فهو الملك الذي فتح باب الثقة بضررورة تلقي اللقاح، وأهميته، لصالح المواطن والمجتمع، وكل من نحب.
نحن اليوم، أمام مسؤولية وطنية في أهمية الإلتزام والتقيّد بإجراءات السلامة العامة، فخروج سبعة وزراء أمس في ايجاز صحفي اجمعوا خلاله على أن نسبة الإلتزام كانت متدنية يوم الجمعة الماضي، أمر يجعلنا نقرع جرس الأمانة في الحفاظ على الإنجاز في انخفاض عدد الإصابات، وفي حماية صحة من نحبّ وصحتنا وصحة المجتمع، وذلك يكون في تحمّل مسؤولياتنا بالإلتزام في شروط السلامة العامة ونجعل من سيد البلاد قدوة حقيقية في التعامل مع الجائحة.
حتما لا يرغب أي منا بإعادة انتاج أزمة نأمل أن تبقى في مخزون ذاكرتنا دون عودة، وهذا يتطلب منّا الإلتزام ثم الإلتزام ثم الإلتزام، دون ذلك لا سمح الله نحن نعيد انتاج الأزمة من جديد، وحتما الأمر سيكون أصعب في هذه الحالة، كوننا ذقنا جميعا مرارة بدايات الأزمة، ليكن جلالة الملك قدوتنا عملا لا قولا، نحذو حذوه بتحقيق خطوات حقيقية للحماية والوقاية، ليبقى الأردن نموذجا يحتذى في هذا الملف كما هو دوما بقيادة قائد أوليته الأردن والأردنيين.