مساعدات نقدية للملايين، ورفع الحد الأدنى للأجور.. بايدن يستبق تنصيبه بالكشف عن خطة اقتصادية كبيرة
جفرا نيوز - كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021 عن خطة اقتصادية قيمتها نحو 1.9 تريليون دولار لإنعاش وتسريع الاقتصاد المتضرر جراء جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ليخالف بذلك سياسة سلفه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والذي لطالما وصف حزمة التحفيز الاقتصادي بـ"العار".
بايدن كان قد تعهَّد خلال الحملة الانتخابية بالتعامل مع الجائحة بدرجة أكثر جدية من الرئيس دونالد ترامب، ووفقاً لما قالته وسائل إعلام أمريكية، فإن حزمة الإنقاذ التي أعلنها بايدن تتضمن تخصيص 400 مليار دولار مباشرة لمكافحة الوباء وتوزيع اللقاحات، وتخصيص 350 ملياراً لحكومات الولايات والحكومات المحلية لتغطية عجز الميزانية، فضلاً عن مساعدات تحفيزية للأفراد بقيمة 1400 دولار لكل شخص من أصحاب الدخول المعينة.
كما ستعمل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الكونغرس على إقرار الحزمة على وجه السرعة بعد تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
اتجاه مخالف لترامب
خطة بايدن عن حزمة تحفيز الاقتصاد جاء خلافاً لما فلعه ترامب، فالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لطالما رفض خطة تحفيز الاقتصاد المتضرر بسبب كورونا، إلا أنه وقَّع على خطة بقيمة 900 مليار دولار بعد أيام من التعنت، وبضغط من جميع الأطراف، إذ تُمنح إعانات لملايين الأسر والشركات الصغيرة المتضررة من جائحة كوفيد-19.
وكان ترامب قد وصف في وقت سابق خطة الكونغرس للإنعاش الاقتصادي بأنها "عار"، مطالباً بضرورة إدخال تعديلات عليها، كما وقّع قانون تمويل الوكالات الفيدرالية، وهو ما سيمنع حصول إغلاق حكومي جديد، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وجاء توقيع ترامب بعد تحذير الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن له من "عواقب وخيمة" إذا استمر في تأخير توقيع خطة التحفيز الاقتصادي، منوهاً إلى احتمال فقدان نحو 10 ملايين أمريكي إعانات مكافحة البطالة.
أما بايدن فالتوقيع على حزمة المساعدات أمر بالغ الأهمية بالنسبه له، إذ أكد الرئيس المنتخب أن بلاده بحاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات في وقت مبكر من العام الجديد لإنعاش الاقتصاد واحتواء الوباء، بما في ذلك تلبية الحاجة الماسة إلى التمويل لتوزيع اللقاح وزيادة القدرة على إجراء الفحوص.
كورونا في أمريكا
وحتى فجر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 93 مليوناً و483 ألفاً، توفي منهم أكثر من مليونين، وتعافى ما يزيد على 66 مليوناً و761 ألفاً، وفق موقع "وورلدميتر".
وما زالت الولايات المتحدة على رأس دول العالم من حيث أعلى الإصابات بـ23 مليوناً و811 ألفاً و813 إصابة، تلتها الهند بـ10 ملايين و528 ألفاً و346، ثم البرازيل بـ8 ملايين و326 ألفاً و115.
ومن حيث الوفيات جاءت الولايات المتحدة في المقدمة أيضاً بـ397 ألفاً و385 وفاة، تلتها البرازيل بـ207 آلاف و160 حالة، ثم الهند بـ151 ألفاً و954.