جفرا نيوز - على الرغم من النمو السريع جدا للإنترنت والانتشار الكبير للهواتف الذكية وزيادة تغطية شبكات الإنترنت عريض النطاق بمختلف تقنياته، إلا أن الاتحاد الدولي للاتصالات أكد في تقرير حديث له بان 3.7 مليار شخص ما يزالون غير موصولين بالإنترنت.

وقال "الدولي للاتصالات” إن هؤلاء الأشخاص لا يتمكنون من الاستفادة المباشرة من مزايا الاقتصاد الرقمي العالمي.

وأكد الاتحاد الدولي – في تقرير بعنوان "دليل حلول توصيلية الميل الأخير بالإنترنت: خيارات التوصيلية المستدامة للمواقع غير الموصولة”- بانه ما يزال هناك في الكثير من بلدان العالم هناك قيودا متعددة على النفاذ إلى الإنترنت واستعمالها ناتجة عن الفجوات في تغطية البنية التحتية وتوافر الخدمات بأسعار ميسورة، وانخفاض العائد على الاستثمار عند نشر الشبكات في المناطق منخفضة الكثافة السكانية.

وقال الاتحاد الدولي بان هذه القيود تجعل الإنترنت في العديد من البلدان النامية خدمات تقتصر إلى حد كبير على المناطق الحضرية، مما يترك المناطق الريفية والنائية مقطوعة تماما عن الإنترنت.

وأكد الاتحاد بانه حتى في حالة وجود شبكات الاتصالات، قد يكون النفاذ إلى الإنترنت مقيداً بسبب الأسعار الباهظة للغاية، وقد يتم استبعاد الأفراد والأسر من ذوي الدخل المنخفض من الوصول والاستفادة من خدمات الإنترنت عريض النطاق.

ويتركز السكان غير الموصولين بالإنترنت بصفة خاصة في أقل البلدان نموا حيث تفيد أحدث بيانات الاتحاد بأن 19 في المائة فقط من الأفراد كانوا موصولين بالإنترنت في العام 2019. وعلى الصعيد الإقليمي، فإن أقل من نصف السكان في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ موصولين بالإنترنت: 29 و45 في المائة على التوالي.

وأكّد الاتحاد الدولي بانه قد حان وقت إعادة التفكير في وضع تطوير وتعميم البنية التحتية للنطاق العريض في الأولويات الوطنية، وقدّم دليل بحلول يمكن ان تساعد المنظمين وواضعي السياسات في كل مكان لإطلاق استثمارات البنية التحتية اللازمة لتحقيق النطاق العريض الشامل وميسور التكلفة.

ويحتوي دليل الحلول، على الأدوات والتدخلات الخدمية وحلول السياسات التي يمكن أن تساعد واضعي السياسات على اختيار الحلول المناسبة وتكييفها لتوسيع النفاذ إلى الإنترنت إلى بلدانهم ومناطقهم، مع مراعاة خصائصها الفريدة.

وينقسم الدليل إلى أربع خطوات رئيسية تحدد مراحل التخطيط ووضع السياسات للتدخلات من أجل تشجيع نشر البنية التحتية: تحديد المناطق غير الموصولة رقميا والمحرومة من الخدمات الرقمية، استعراض الخيارات من الحلول القائمة، اختيار الحلول المستدامة الأنسب للحالة المعينة، وتنفيذ التدخلات لتوسيع خدمة التوصيلية المستدامة.

ويستند الدليل إلى الدروس المستفادة من جانب الحكومات ومقدمي الخدمات وبائعي التكنولوجيا والمنظمات الدولية ومصارف التنمية المتعددة الأطراف والمانحين والهيئات الأكاديمية وغيرها على مدار الثلاثين عاما الماضية. ومن المفترض أن يكون دليلا حيا ونشطا يجري تحديثه ومراجعته باستمرار.

الغد