الصحافة المطبوعة باتت كالورقة في مهب الريح والحكومة والنقابة لم تحرك ساكن
جفرا نيوز - كتبت - فرح سمحان
على ما يبدو أن زمن الصحف الورقية عاثت أوراقه في مهب الريح ولم يعد له وقع أثر يذكر وسط غياب المتابعة الحكومية لها ولحيثياتها وما آلت أليه من تدهور ، والتناقض يكمن في أن موزعي هذه الصحف لا زالوا يجولون ويصولون في أروقة الدوائر الحكومية والشوارع وأمام المؤسسات لتوزيعها حتى ترمى في إدراج المكاتب بلا إكتراث
الصحف ومع اقترابها من حافة الهاوية والكثير من المعرقلات التي أصبحت تحول دون تقدمها أو حتى النهوض بها من انتكاستها المتتالية ، من عجز مالي وتجاوزات وقلة رواتب أو ان صح التعبير انعدامها ، حتى بات الصحفي أداة كاتبة تنطق بالحق وحقه مهضوم بكل الأشكال وسط تناسي زملاؤهم ممن يمسكون زمام الأمور في إدارة الصحف بأنهم قبل كل شيء رفقاء الكلمة والقلم والكراسي لن تدوم
الحلول باتت تضيق وتأخذ منحى ثابت ولا خيارات متاحة سوى الإغلاق وتقديم الإستقالات كما حصل في صحيفة الرأي وغيرها هذا من شق ، أما من شق آخر فيجب أن يتم ايجاد حلول كفيلة بلملمة الوضع كأن يتم تحويل العمل بالصحف بالكامل لمواقع اخبارية الكترونية ، لأن الواقع يحتم الإعتراف بأن الصحافة الإلكترونية اجتاحت شقيتها الورقية وسط زحمة المواقع وانجذاب القراء لها ، فلم نعد نرى مشهد قراءة الصحف الا بيد المثقفين ومن يرتادون المقاهي الشعبية فقط وهذا ليس بالغريب
نقابة الصحفيين يجب أن تأخذ موقف حاسم وثابت حيال ما يجري بالصحف الورقية التي لم تعد تحتمل المزيد من الضغوطات ، النقابة من واجبها الوقوف بجانب الصحفيين وأن تكون مظلتهم لاحتواء كل مشكلاتهم ، وايقاف اية انتهاكات أو سلب حقوق يمكن أن يعترض طريق عملهم