الاردنيون ينتظرون قدوم الزائر الابيض والارصاد" لجفرا": نحن نراقب، وطقس العرب تساقط الثلوج قبل نهاية الشهر

جفرا نيوز – أحمد الغلاييني

هل سيكون هناك قدوم للزائر الأبيض الى المملكة خلال الايام القادمة بعد طول انحباس للامطار، رغم قدوم المربعانية في موسم الشتاء الحالي بعد قدوم المربعانية، الآراء تتضارب وعيون الجميع ترنو الى منتصف الشهر.

"جفرا" تابعت الموضوع بين توقعات بتساقط الثلوج وترقب النشرات الجوية القادمة وصور الاقمار الصناعية.

حيث كشف مدير دائرة الارصاد الجوية رائد آل خطاب عن مراقبة الحالة الجوية خلال الفترة القادمة خاصة بعد الانحباس المطري هذه الأيام

وقال خطاب في تصريح" لجفرا "إننا نراقب الحالة الجوية اسبوعياً ونصدر النشرات الجوية أولا بأول في حال تطور الحالة الطقسية خاصة في مثل هذه الأوقات فسيتم إصدار ما يفيد بذلك

وبحسب خطاب فأن الاسبوع الثالث من هذا الشهر ربما سيشهد تغييراً في الحالة الجوية وسيشهد تساقطاً للأمطار ،ولم يؤكد مدير عام الارصاد الجوية حول فرص لتساقط الثلوج خاصة بعد نشر مواقع هذه الانباء قائلاً "بدورنا كجهة حكومية نتابع الحالة الجوية اولاً بأول ونتوقع تساقط للامطار وسيتم اصدار النشرة في حال تطور الحالة الجوية.

بدوره وتوقع موقع طقس العرب في النشرة الشهرية التي أصدرها عبر موقعه فرصة لتساقط الثلوج على الجبال متوسطة الارتفاع في الأسبوع الثالث من شهر كانون الثاني 2021

وقال إن هنالك فرصة مُتوسطة لتساقط الثلوج على الجبال متوسطة الارتفاع في بلاد الشام

وأشار الى أن الأمطار خلال الاسبوع الثالث من الشهر الحالي ستكون أعلى من المُعدلات، ودرجات الحرارة حول إلى أبرد من المُعدلات، وان فرصة تشكل السيول مُتوسطة

ولفت الى انه يُتوقع أن يحدث تغيير جذري في المنظومة الجوية في الاسبوع الثالث من الشهر الحالي بحيث يندفع الى المنطقة منخفض جوي يُعتقد بأنه سيُصنف من الدرجات المتقدمة ويجلب معه كميات وفيرة من الأمطار بمشيئة الله، كما وستخفض درجات الحرارة بشكل كبير وملموس وتصبح الأجواء أبرد بكثير من بدايات الشهر. هناك فرصة مُتوسطة لأن تتعرض الجبال متوسطة الارتفاع في بلاد الشام لتساقط الثلوج بإذن الله

ومن الجدير بذكر ان تقارير الارصاد كشفت موجات الثلج والعواصف التي ضربت المملكة في السنوات الماضية وماذا كانت النتائج وفي اي شهور وقعت العواصف ؟

أولاً: 10-20 كانون ثانٍ 2008: تأثرت المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة قطبية المنشأ لكنها كانت جافة ولم تُصحب بمنخفض جوي على السطح، مما تسبب في أحد أقوى موجات الصقيع خلال السنوات العشرين الأخيرة، بحيث انخفضت درجات الحرارة طوال تلك المدة إلى مستويات قياسية في العاصمة عمّان والمدن الأردنية، حيث تدنت درجات الحرارة عن -5 مئوية في عديد من المدن لمدة يومان أو أكثر بما فيها عمان، في حين تدنت عن -8 مئوية في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية مثل الرويشد ومعان.

أما نهاراً فتراوحت درجات الحرارة بين 5-10 درجات. ولم ينتج إي هطول يُذكر عن تلك الكتلة حيث كانت الرياح السائدة آنذاك شرقية الإتجاه وذات رطوبة ضعيفة

ثانياً: 27-12-2006: تأثرت المملكة بعد إنقضاء العاصفة الثلجية والتي كان تأثيرها حصرياً على جنوب المملكة والتي تسببت بتقطع السُبل بالآلاف المواطنين الأردنيين والأجانب، بكتلة شديدة البرودة وقطبية المنشأ بحيث تدنت درجات الحرارة الصغرى في مرتفعات الشوبك عن -12 مئوية، في حين تدنت عن الـ-3 مئوية في العاصمة عمّان. يُذكر أن جبال الشراه سجلت تساقط ما يزيد عن 1 متر من الثلوج في يوم واحد

ثالثاً: 17-18-12-2004: إنخفضت درجات الحرارة الصغرى في أنحاء العاصمة عمان إلى حدود -3 مئوية، وأكثر من -5 مئوية في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية من المملكة، كما وهطلت زخات خفيفة من الثلوج في بعض المناطق، وتراكمت بمقادير بسيطة.

والأن سنعود معكم إلى القرن الماضي بأهم حالاته

رابعاً: 9-2-1992: تأثرت المملكة بتساقط كثيف للثلوج صُحب بإنخفاض كبير على درجات الحرارة الصغرى حيث تدنت إلى حوالي -6 مئوية في مرتفعات العاصمة وإلى حدود -3 مئوية في الزرقاء مع تساقط كثيف ونادر للثلوج فيها، وتدنت الحرارة عن -10 مئوية في جبال الجنوب العالية

خامساً: 19-1-1964: تأثرت المملكة بواحدة من أبرد الكتل الهوائية الباردة والتي لم يُرافقها تساقط ثلجي كثيف، حيث ساهم ذلك في تدني درجات الحرارة بشكل إضافي، وبلغت العظمى في أنحاء العاصمة حوالي -1 مئوية، أما الصغرى فتدنت عن -6 مئوية. وفي مرتفعات الشوبك في جنوب المملكة تدنت الحرارة الصغرى عن -15 مئوية!

سادساً: 6-2-1950 : وهنا تراكمت الثلوج بمقدار بضعة سنتيمترات في الأغوار الشمالية والوسطى وربما شملت البحر الميت
وقد تأثرت المملكة بكتلة مُماثلة لكنها أقل حدّة في 28-1-1950، وقد تسبب ذلك الموسم بمئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات بعد نكبة 1948 ميلادية.