الكونقراطية...‪ ‬الهيمنة الكونية!!....(4/4) 2020-2030 عِقْد عصي وصعب يسير نحو احادية حكم العالم!

جفرا نيوز- الدكتور: ابراهيم العابد العبادي
 
 
يأتي الجزء الرابع والأخير من المقال استكمالاً للأجزاء السابقة وعلى النحو التالي:
 
7- تخفيض عدد السكان‪: depopulation  ‬يشكل هذا المرتكز الخطر الحقيقي الذي يواجه الأنسانية، بل يّعده الكثير من المختصين والباحثين انه الهدف الأسمى للساعين خلف إحكام السيطرة على العالم والهيمنة على موارده ومصادره،...والخوض في هذا الشأن ليس حديثاً، بل تعود جذوره الى عقود طويلة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الوثيقة السرية للغاية في  ديسمبر 1974، والصادرة عن مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة -وهو أعلى هيئة لصنع القرار في السياسة الخارجية - بعنوان مذكرة الأمن القومي ‪"NSSM-200″‬، والتي تسمى أيضًا بتقرير كيسنجر. وكان موضوعها "آثار النمو السكاني في جميع أنحاء العالم على الأمن الأمريكي والمصالح الخارجية.” هذه الوثيقة التي نُشرت بعد وقت قصير من المؤتمر الدولي الرئيسي للسكان في بوخارست، كانت نتيجة للتعاون بين وكالة المخابرات المركزية (‪CIA‬)، ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية(‪USAID‬)، ووزارات الخارجية والدفاع والزراعة. وقد تم نشره للجمهور عندما رفعت السرية عنه ونقله إلى الأرشيف الوطني الأمريكي في عام 1990. كذلك الأمر الذي المشار اليه وتم تداوله خلال هذا العام 2020، استناداً الى مرجعيات دينية  وتحت عنوان  سر ألواح جورجيا الغامضة، والمتضمن عدة وصايا إحداها تخفيض سكان العالم الى (500) مليون نسمة فقط، مع حلول عام 2050. كذلك ما يتم تداوله حول نظرية المليار الذهبي، ومضمونها أن موارد الأرض لا تستطيع أن تلبي حاجات سوى مليار نسمة من البشر ليعيشوا بمستوى دخل مناظر لما هو عليه الحال في الدول الغنية. وبالتالي فإن نمط الاستهلاك المفرط والرفاهية العالية التي يتمتع بها سكان الدول الغنية لا يمكن توفيرها لباقي سكان العالم بسبب محدودية الموارد على كوكب الأرض، تأتي هذه النظرية رغم ما يدعو إليه مناصرو الرأسمالية والسوق الحرة....اما فيما يتعلق بآليات تنفيذ هذا 

المرتكز فهي عديدة وكثيرة ومن ابرزها :
أ‌-     السيطرة على النمو السكاني والكثافة السكانية. ‪Control of population growth and population density‬  
يرتبط هذه الموضوع بمصطلحين الاول النمو السكاني: وهو التغير الذي يحدث في عدد السكان، نتيجة الزيادة الطبيعية والهجرة، ‪     والثاني الانفجار السكاني: وهو الزيادة غير الطبيعية في عدد السكان في منطقة معينة خلال فترة زمنية قصيرة، ويتم ربط ذلك بقضايا عالمية مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والهجرات بأنواعها، والفقر والبطالة...الخ، التي تتضمنها العديد من التقارير الدولية التي تذهب باتجاه الحد من النمو السكاني، ويجري التسويق والتخطيط  لهذا الأمر منذ عقود، ومن الأمثلة الداعمة، وجود بحث على يشكل تقرير ضمن  Nature Education Knowledge‬، عام 2011، بعنوان العوامل المحددة للسكان- ‪Population Limiting Factors‬، يتضمن في متنه النص التالي" لا يمكن أن يستمر النمو الهندسي أو الأسي إلى أجل غير مسمى. في الطبيعة، يجب أن يتباطأ النمو السكاني في نهاية المطاف، ويتوقف حجم السكان عن الزيادة. مع نضوب الموارد، يتباطأ معدل النمو السكاني ويتوقف في النهاية: ويُعرف هذا بالنمو اللوجستي. يُطلق على حجم السكان الذي يتوقف عنده النمو عمومًا القدرة الاستيعابية (‪K)  وهي عدد الأفراد من مجموعة سكانية معينة يمكن أن تدعمها البيئة. عند القدرة الاستيعابيه، نظرًا لأن حجم السكان ثابت تقريبًا، يجب أن تساوي معدلات المواليد معدلات الوفيات، وأن يكون النمو السكاني صفرًا".‬

ب‌-     لقاحات متعددة إلزامية ‪Mandatory Multiple Vaccines‬ : رغم أهمية اللقاحات في حياة الانسانية ودورها الفاعل في التخلص من كثير من الاوبئة الفتاكة عبر التاريخ، الا أن ما آلت اليه الاوضاع في نهاية 2019 وطوال 2020، مع تفشي فيروس كورونا (‪COVID-19)‬ ، وما نشر في كثير من المواقع الاخبارية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، نحو وجود خطة مسبقة لنشر الاوبئة وبالتالي اعطاء لقاحات الزامية يروج لها بعض رجال الاعمال ومشاهير العالم وعلى راسهم ثلاث عائلات ( روتشيلد، روكفلر ، مورجان ) ويضاف لهم عائلتي( دوبونت، وبوش) تحكم عالمنا استطاعت السيطرة على اقتصاد العالم بما لديها من أموال، فسيطرت على البنوك، والبترول ، وحتى بذور النباتات. كذلك (بيل جيت ) وتصريحاته في عام  2017، و2020 حول الاوبئة، واللقاحات...ساد اعتقاد وقناعة لدى الكثير من ابناء البشرية عبر العالم، بأن اللقاحات ستكون احدى الوسائل الفتاكة التي ستعتمد في تقليص البشرية بشكل مباشر نتيجة احتوائها على مواد قابلة لإحداث اضرار جانبية مؤثرة ومباشرة تصل الى الوفاة، او تشوهات، او العقم...الخ، عدا عن الافكار المرتبطة بإدخال اجسام عبر تقنية النانو وهي (عبارة عن وحدة قياس صغيرة جداً؛ حيث يساوي النانو واحد من مليون من الميليمتر أي إنّه تستحيل رؤيته بالعين المجردة أو بعض المكبّرات البسيطة، ويستخدم النانو في القياسات الذرية من أجل تحديد أحجام جزيئات المادّة فيها). حيث يتوقع ان يتم تحمل هذه الحزيئات برقائق صغيرة ترتبط بشبكات اتصال وتكنولوجيا متطورة تؤدي الى السيطرة على البشرية والتحكم بأنماط معيشتهم وسلوكياتهم وحياتهم. ويشكل التسارع في انتاج اللقاحات الخاصة بكورونا أحد النقاط التي تشكل ذعر وتخوف شديد لدى البشرية.

ت‌-     الدخل الاساسي الشامل ‪Universal Basic Income‬: من ضمن الاليات التي سيتم اعتمادها كما هو شائع، أن يتم تحديد مستوى الدخل للأفراد عبر العالم من خلال الحكومة المركزية وبالتالي احكام السيطرة على حياة الفرد، اذ يصبح الدخل محدد يكفي لتلبية المتطلبات الاساسية فقط. ويرتبط تنفيذ ذلك بموضوع ( تقشف الرواتب ‪Salary Austerity ‬والتقشف هو مصطلح يشير في علم الاقتصاد إلى السياسة الحكومية الرامية إلى خفض الإنفاق وغالبًا ما يكون ذلك من خلال تقليص الخدمات العامة.


ث‌-     زرع الرقائق الدقيقة‪ Microchip Implantation ‬: وهذا احد الموضوعات المثيرة للجدل والتي نسبت الى بيل جيت  بالتنسيق مع العائلات المتحكمة باقتصاديات العالم المشار اليها اعلاه، وسعي مايكروسوفت لإحكام السيطرة على البشر من خلال زرع رقائق في اجسادهم تمكن الجهة المركزية من السيطرة التامة على البشر والتحكم بحياتهم وانهائها عن بعد باستخدام تقنية النانو والتكنولوجيا المتطورة عبر الاقمار الصناعية، مما يمكن النظام العالمي المركزي من احكام السيطرة ‪For purchase, travel  tracking and controlling في المتابعة والتتبع والشراء والسفر والتحكم. ولتنفيذ ذلك حسب وجهات نظر بعض المختصين سيكون هناك توجه لإنتاج Trillions of appliances connected to 5G monitoring system. تريليونات من الاجهزة‬ المرتبطة والمتصلة بنظام مراقبة من الجيل الخامس . ومما يثار ويتم تبادله بمواقع اخبارية ومواقع التواصل كذلك استخدام رقائق RFID وتقنيات أحدث يتم تبادل بيانات عنها منذ بدء جائحة كورونا، تشير الى امكانية او السعي نحو نقل الحمض النووي الريبي ‪RNA‬ الى الانسان لغايات التأثير على الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA)، وبالتالي التلاعب والتحكم بتركيبة ومواصفات الشيفرة الوراثية للانسان مما يسهم في احكام السيطرة وتقليل عدد السكان عالميا، وهذا أمر لم يتم التثبت منه او تأكيده من قبل اي جهة رسمية عالمية او دولية، ويحتاج الى تثبت علمي ومنطقي.

ج‌-    تنفيذ نظام عالمي للائتمان الاجتماعي-    ‪Implementation of a global social credit system ‬، ضمن مواقع كثيرة ومنها البنك  الدولي يثار ويناقش موضوع  التنمية الاجتماعية الاقتصادية، ومن ضمن محاوره تنفيذ برامج إصلاح تحتوي مرتكزات تعالج بفعالية تحقيق الائتمان الاجتماعي وإنشاء مكتب للائتمان وإعادة النظر في آليات الضمانات الجزئية للقروض، وتأخذ بعين الاعتبار تجربة الصين في هذا المجال وربطها بين عملات منح الائتمان واحكام الرقابة على المواطن، عبر شبكات رصد وكاميرات تنتشر عبر المدن والشوارع قادرة على تحديد الشخص بدقة متناهية بل ومخاطبته باسمه خلال مسيره بالشارع نتيجة لوجود قاعدة بيانات محدثة   ... ويمكن توضيح المفهوم بالعودة الى وثائق البنك الدولي المنشورة بهذا الشأن، وكذلك مقال اخباري بعنوان "الأخ الأكبر يراقبك".. هكذا صنعت الصين أضخم نظام لمراقبة المواطنين بالعالم، نشر عام 2018 على موقع الجزيرة نت، يوضح كيف تم تطويع الانظمة بين الائتمان المالي واحكام السيطرة على الانسان والصين مثال عملي يوضح هذه الحقيقة.

ختاماً، قد يشكل موضوع  المقال بأجزائه ومضامينه ردود افعال مختلفة ومتباينة، وهذا أمر واقعي وطبيعي ومتوقع، ورغم أني كاتب للمقال، ومطلع على كثير من التقارير والابحاث والاخبار التي تم اعتمادها لصياغة واخراج المقال، الا أن بعض الامور ، تجعلني في حالة من عدم التأكد او الشكل وقد لا اتقبل او استطيع ادرك مدى وامكانية تنفيذها على ارض الواقع ضمن اطار زمني محدد بعشر سنوات وارى انه قد يحتاج الى حقبة زمنية اطول. في ضوء ما تقدم وعبر مضامين اجزاء المقال ...فإن هذا المقال يشكل وجهة نظري الشخصية وما توصلت اليه من مطالعات وقراءات، ولا تشكل وجهة نظر لأية جهة رسمية او غير ذلك، بل مجرد نتاج وعكس لصورة يتم تبادلها بشكل مجزأ، عبر وسائل الاعلام التي قد تعمل لمصلحة جهات معنية واسوق لذلك...وكذلك العديد من مواقع التواصل وتقارير يعدها مختصون وباحثون في الكتب والمعتقدات الدينية ....ورغبت في تجميعها بصورة واحدة قد تعطي نوع من التوضيح والربط وبالتالي البناء من جديد بما يخدم الانسانية والبشرية. ونضرع للمولى عز وجل ان يحفظ الاردن ارض العزم والرباط وان يحفظ البشرية جمعاء.