احمد سلامة يكتب: طارق علاء الدين والجفر ومحمود الكايد


جفرا نيوز - كتب: أحمد سلامة

الاخ نضال فراعنة والأخ العزيز محمود كريشان  حفظك والله وجفرا  وبعد ...
   ارسل لك هذه الملاحظة عما وردا نشرا في ( جفرا نيوز) حول (هذا ماجرى في قصر الضيافة ) وعن طارق باشا علاء الدين
اطال الله في عمره ... 
ولقد فهمت من قصتك انك رميت الى استحضار صفات النبل والايثار والصمت وعدم 
الاذن للاعلامي الطغيان على الامني في اداء المخابرات العامة .. وان تفاوت الاجتهاد في الزمن فاني لا اعتقد ان الدقة قد جانبتك في صواب انتخابك لسنة ١٩٨٧ واستقالة معالي ابو مروان ( حسن الكايد ) جاءت على خلفية التفاوت في الاجتهاد حول محنة جامعة اليرموك 
وقد وقعت في ذات العام الذي اشرت اليه على كل معنى رغم انني لم اعرف الجهة التي صوبت مقولتك ...
فانني ساروي لك قصة 
شهودها احياء يرزقون بعد كلهم 
ما عدا المرحوم الاستاذ محمود الكايد رئيس التحرير العتيد ( هو صانع عصبة الراي في ظل 
باني مجدها جمعة حماد وسليمان عرار ومحمد العمد ورجا العيسى ) .....
كي اتجنب تحديد التواريخ لانني اتحدث عن ذكريات وليس مذكرات فقد وقع ذلك في موسم صيف من اصياف النصف الثاني ، من ثمانينات القرن الماضي حين بثت مساء وكالة الانباء الاردنية ، خبرا مفاده ( صدور الارادة الملكية بترفيع طارق باشا علاء الدين الى رتبة اعلى ) لم اعد اتذكر الان ( فريق او فريق اول ) ....
نادانا العميد محمود الكايد ( ابو العزم ) .. اوووووف 
ما حلى مذاق هذه الكلمة في العيون ( ابو العزم ) عبد الوهاب زغيلات ويوسف العلان وانا 
وقال بعد ان قرا الخبر  علينا ...
يا جماعة (هذا مدير المخابرات ) ليس له في ارشيفنا ولا ارشيف كل الصحافة العربية صورة واحدة 
كيف سننشر الخبر في ( الراي ) 
من دون صورة وعلى الصفحة الاولى .. وبايماءته المحبة من تحت نظاراته التي كانت تخبيء كل معانيه الغائبة والحاضرة.. مد الي بصره وقال: ( ابو رفعت شوفلي صحابك ، في هالدائرة ودبرلي صورة للباشا ، وخلي الباشا يفردها شوي عاد .. كان يوميء الى علاقتنا ( التحالفية الوطنية العلنية ) مع المخابرات العامة.. فعلا كنا نجالس ( ابو مازن/ مصطفى باشا القيسي) عليه الرحمة وفي المساء 
يفصحنا ويسمع بعمق منا 
ونساهر ( ابو ماهر / سميح بينو ) مع كل نخبة الجامعة ( مروان كمال وصبحي القاسم وامين محمود ومحمد حمدان ) ويكون للتو قد عاد من ( اعتقال قتلة فهد القواسمي ) وكنا 
نتزامل مع المرحومين عمران خير وفيصل  الشوبكي 
في السباحة والدراسات العليا وتبادل الخبرات ونفاخر ونباهي بذلك ...
...
لبيت رغبة ( المعلم ) هكذا كنا نناديه لأننا نعمل في مهنة 
وكل مهنة لها معلمها 
ولذا انا ضد ان يطلق اسم ( المعلم ) على سيد الجلال الملك لانه يؤدي رسالة ولا يؤدي مهنة ...
وهنا  افتح قوس ( انا لا اخالف ولا يهمني اشد الانتقادات تجريحا لما يقوم به الزملاء المتحمسين للوطن من خارجه لكافة اطر الدولة وهذا حقهم ان كانوا مواطنين في بلدنا او يحملون جنسيتين نحن بلد التسامح والفرص ، لكنني عتبت وغضبت حتى اخر رمق على اخ كنت ارى فيه طيبا وصدقا في نقده لكنه  كاد ان يقطع حبل التعاطف معه نهائيا لحظة ان تجاسر وحكى عن مخابرات البلد بسوء وبنكاية وباسغلال لهفوات انسانية تقع هنا وهناك ، 
من قال 
ان خطا مسؤول كبير في المخابرات يزيل المعنى السامي لدورها كدرع وحافظ للوطن 
ومع الاحترام كله لادوار مزعومة يطنطن بها لشخصيات هنا وهناك فان (الملكية والملكية والملكية وملوكنا الاربعة هم  من انجونا وهذا الوطن من كل ما يتربص له ) 
وهذه دعوة صادقة اناشد بها كل النقاد الغاضبين الحانقين ونحن ندرك ونعي اسبابهم 
وانشالله الا نضطر ان نحاججهم ذات يوم فيما يعرفون اننا نعرفه .. ونقول 
هذا الوطن دوما مشرع للحب والتسامح ابتعدوا عن مقدساتنا 
وقولوا ما تريدون ولكم منا ساعتها اذنا صاغية .....
ما علينا ....
رحم الله عمي ابو محمود ... ضيف الله الحمود صاحب ( المقامة البديعية الاردنية ) ...
....
اتصلت بالاخ الحبيب سميح بينو اطال الله في عمره 
ونقلت له رسالة الاستاذ ابو عزمي .... فقال لي 
والله يا احمد تطلبون مني المستحيل ما حد بقدر على هذه القصة وتملص 
والححت ... واقنعته 
ان الصفحة الاولى في الراي تستحق صورة للباشا ....
فكر واجاب ...
انا ما خبرتك ( الباشا ) هاهو الان في معية سيدنا في مدينة الحسين للشباب على نفس طاولة جلالته ...
(فقط اريد ان اوميء الى الثقة التي كانت  تجمع الامني والاعلامي ) 
عدت واخبرت الاخ ابو عزمي بصيدي الثمين .... أمر يوسف العلان ان يتوجه من لحظته الى الموقع وعاد يوسف بعد قرابة النصف ساعة بالقصة التالية ،
( سمح له الحرس الملكي ان يلتقط صورة جماعية لسيدنا رحمه الله ومن معه) واستسر يوسف لاحدهم من اصدقاءه من طارق باشا ، فاشار عليه 
اقترب يوسف من الباشا والتقط صورة شخصية انتبه الباشا 
ناداه قائلا ( انت مصور الراي ) 
اجابه نعم  سيدي ...
قال الباشا: اذا شفت صورتي غدا في الراي رح ارجع معلمك للجفر مرة ثانية ( مذكرا بتجربة معلمنا السنوات التي قضاها في الخمسينيات بمعتقل الجفر السياسي وانت معه كمان ... وهو يعيد القصة يوسف على مسامعنا قال ابو عزمي 
والله هذا رجل يحترم 
ونشر الخبر دون صورة الباشا ...
قصدت ان اقول 
ان المئوية 
تحتم علينا ان نقول 
ما لا يتعارض والذي حذر منه الكاتب الدافيء المحامي ابو المومن ( الاستاذ محمد الصبيحي في عمون هذا اليوم ) 
ان نباهي بوطننا 
ملكا ( بضم الميم ) وملكا 
ومؤسسات وانجازات وطنية 
واهمها وعلى راسها المخابرات الاردنية 
ختاما :  ليس احدا في جيلي 
خالف توجه ادارة الدائرة في حقبتين سالفتين كما قبلت ان اتحمل انا مسؤولية ذلك 
وفي الاولى اخرجنا من الحياة العامة قهرا وابعدنا عن ديارنا 
والثانية لولا ارادة الملك لسجنت زورا وتسرعا 
وغادرت الى البحرين احد عشر سنة ( صدفت انها بعدد اخوة يوسف ) والذي ارسلني واكرمني وحظيت برعايته 
وحده كان جلالة الملك العبدلي السابع عبدالله سيدنا حفظ الله لنا صبره علينا وطول باله ..
والذي رتب كل الامر لانفاذ امر الملك هو سيادة الشريف محمد اللهيمق والدكتور باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الهاشمي انذ اك أحببت ان اقول هذا لانني صرت سامع قصة رواحي الى البحرين 
بالف طريقة وعشرة اكاذيب ...
وقلت هذا في امري مع المخابرات لانني 
اود ان اقول للذين يتطاولون على هذي الدائرة كفى 
انها فوق اشخاصنا 
وفوق نزواتنا نخالفهم 
ونختلف معهم لكننا مع سواعدهم حماة للوطن ، وان هذه المؤسسة هي وطنية وديموقراطية وزاهدة 
مهما اعترى بعض مسيرتها من بعض رجالاتها خطا 
هذي الدائرة واعرف 
ان بعض من سيقرأ هذا سيحمله انه محاباة لمديرها الحالي 
وانا في الحقيقة اكتب الان للتاريخ ولا اريد مغنما من احد ولا ارد مغرما لكن تاريخنا 
نقوله تخيل ان لجنة تحقيق في مطلع ستينيات القرن الماضي 
تشكلت برئاسة ( العقيد حسني حسن ) في المخبرات العامة 
للتحقق من سبب وفاة اول واخر سجين توفاه الله في السجن وكان شيوعيا ( وهو عبد الفتاح تولستان ) 
وتم التحقيق 
مع ثلاثة ضباط في حينه 
ونزلت رتبهم وتم طرد الخبير الالماني بقرار من سيدنا رحمه الله 
هذه الدائرة ليست ملكا لاحد 
حتى يتم التطاول عليها 
وانا أناشد ذوي الضمائر 
من ابناء جلدتنا الذين يتناولون وطنهم في السر وفي المهجر 
ان يتقوا الله فيما يقولون 
واسالهم في هذي السنة الجديدة لانهم في مرات يذكرون بمرارة ان عرضهم قد اسيء اليه!!!! 
فقط 
اذكرهم ان ( عرض سيدنا واعراض الهواشم ) هي عرض كل اردني وان شرفنا له 
اركان التاج .... والنعم منه
والهاشمية ...التي جعلت من الاردن رسالة وليست مغارة 
وستظل عمان عاصمة مدوية للعرب والذي يرغب ان يراها مغارة خاصة به ( فهو حر في سرديته  وليسامحنا في سرديتنا ) 
والله الدكتور حليم ابو رحمة رحمه الله قدم للاردن 
مثل من قدم دمه فداء للوطن
من اول شهيد كايد ا لمفلح العبيدات ومنصور كريشان وصالح الشويعر وقبل كل دم 
الدم الزكي الذي ترك الدس وصية أحببت 
يا ابو رسول ان اثني على فكرتك وامتدحها 
وتشعب الحديث  فالمئوية 
تداع حنون يلزمنا القول البريء
اخر القول 
ذكرت احد شريفات البيت النبيل ( من اهل العترة النبوية في مقالة اليوم 
ان الذي بين الاردنيين والهواشم عقد اجتماعي ) 
وقول بني هاشم فينا قولا واحدا 
لكن استاذن بالاضافة 
ان الذي يلزمنا بهذا البيت الطاهر هو بيعة شرعية صحيحة ( ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية ).
نهاية القول .... قولوا ما تشاؤون لكن هذا العصر الهاشمي الممتد من النبوة الى ورثتهم من علماء وسلالة 
قد زرع فينا قيم 
النبل والتسامي والحب 
وجعل من عمان عاصمة للعرب ومن اراد ان يراها مغارة مغلقة على احلامه هو فله الحرية وليسامحنا ان قبلنا العيش بدون احلامه تحت شمس بلادنا 
ولعل اشرف ما اوصانا الهاشميون 
هو ان نكون عربا حتى التضحية بالقدس من اجل العروبة 
والتضحية بالعروش من اجل القدس 
نحن عرب ايها السادة الدعاة للتغيير وحملة اكياس الياس والتشاوم والتطاول 
عرب حين 
اصطفت العرب العاربة 
والمستعربة 
والمتامركة ضد العرب في ( بطن الحافر ) 
نحن من صحح تواريخ العرب حين قال الحسين ل مبارك 
( بس لو ما استعجلتوا وغيرتوا توقيت القرار لان حسب توقيت واشنطن ) تحت الكاميرات في قمة القضاء على العراق 
نحن عرب واحرار 
وما يربطنا مع السلالة الانبل 
( عو بيعة شرعية ، ) 
وصدق من قال 
( من مات وليس في عنقه ببعة مات ميتة الجاهلية ) 

بدانا الحديث عن طارق باشا علاء الدين لكن 
مدرسة الخال الاستاذ ضيف الله الحمود تغريني حد التقليد 
رحم الله ذوقان الهنداوي ذلك الاداري التربوي المريد 
الذي دخل الى الحياة ابيض القلب وغادرها ابيض الكف 
هو من قدمني للخال الاستاذ في بيته ذات عيد 
واطال الله في عمر ذلك 
القاضي الفاضل 
النزيه عون الخصاونة 
الذي تعلمت منه قول ( لا ) 
مهما كان الثمن باهظا
لكن لاوءه لا تبارى
( الملكية الهاشمية الرسالة 
التي جعلت مرة اخرى منا نحن الاردنيين مادة العرب وملح ارض العروبة 
لمليكها في اعناقنا بيعة شرعية صحيحة 
وصدق من قال 
( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية ).
وللحديث استمرار في المئوية