سلاف فواخرجي: أصبحت راحلاً يا حاتم ..وهذا التصريف "سافل"..صور
جفرا نيوز - صعد اسم النجمة السورية سلاف فواخرجي إلى صدارة التريند، حتى أصبح اسمها جنبًا إلى جنب رفقة مواطنها المخرج السوري حاتم علي، الذي ودّع عالمنا صباح الثلاثاء الماضي، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير عصر أمس الجمعة وسط جنازة مهيبة.
وجاء هذا عقب كتابة فواخرجي رسالة مؤثرة عبر إنستغرام، مستعينة بصورة جمعتها بالمخرج حاتم علي، وعبّرت فيها عن حزنها لرحيله عن عالمنا، كما أبدت استيائها من تصريف كلمة "راحل" في اللغة العربية واصفًة إياه بأنه تصريف سافل.
وكتبت سلاف فواخرجي: "الآن، أصبحت الراحل؟ وبجانب اسمك، يكتبون الراحل؟، هل نفذت الصفات والألقاب مما تستحق، ليختار لك القدر لقب، الراحل؟، لا اعتراض على حكم القدر.. وأعلم أن من عليها فان وزائل..".
وأضافت: "ولكن أيها القدر، تمهل.. قف أمام مرآتك، بضمير.. وفكر.. تمشي كأنك لا ترى.. لا تسمع، لا تشعر ولا تدرك ما أنت بنا فاعل.. دموعنا ملت.. وما تبقى منّا.. ضائع، تسحب الفرح من روحنا مرة بعد مرة وتأخذ منّا الأعز والأغلى بلا وعي.. خبط عشواء، وأكثر..".
وأردفت النجمة السورية: "فكر.. أنصف.. واعدل.. فمن أحلى أسماءك.. العادل.. حاتم راحل؟ رحل، يرحل.. فهو راحل.. كم هذا التصريف سافل.. فلتمت اللغة إذن.. إن كان الرثاء فعلًا يوميًا حاصل.. ولمن؟ لحاتم؟!!".
واستطردت: "أيا حاتم.. أليس هناك مزحة، أصغر؟ أيها الرفيق.. ولدت، وعشت، ومت وحيدًا.. خائفا حتى من الفرح.. حتى في النجاح.. خائف.. والآن؟ أما زلت كما كنت؟ أما آن لك أن تطمئ؟ وأما آن لروحك أن تعيش؟".
وعقبّت: "دعها تعيش.. ياحاتم، دعها الآن.. تحلق.. وانزع عنك كل مخاوفك وانفض أغلالك وسلاسلك.. وحلق.. فلا أحد مثلك..وعظيم هو إرثك.. وأرجوك.. ألا تلتفت إلينا.. ولا تأبه لأوجاعنا وكل ذلك الألم الذي خلفه غيابك.. واجعل من دموعنا.. بحرًا محيطًا لا نهاية له، تطير فوقه وتعلو وتعلو..".
وواصلت: "وصدق ولو لمرة ما أنت.. وما أجملك أنت، وأغلاك أنت.. وأغتر.. ولو لمرة إن علمت أن الأمل بعدك قاحل.. واغتر إن علمت أنك أضحيت تقويمًا.. فنهاية العام هو رحيلك وأول العام.. كنت أنت بداية العام وكنت أنت رأس السنة.. فالشام رمت الأضواء والألوان.. واكتفت بك.. زينت ترابها بجسدك وضمتك.. فمباركة أرض الشام..".
واختتمت سلاف فواخرجي رسالتها المؤثرة قائلًة: "ونحن ضممنا ذكرياتنا التي لم ولن تموت.. في الشام.. ياحاتم.. على طول الأيام".
وشهد الجمعة، تشييع جثمان حاتم علي، إلى مثواه الأخير وسط حضور واسع للعديد من نجوم الفن في سوريا، كما ظهر أيضًا العشرات من محبي حاتم علي، في جنازته التي انطلقت من مستشفى الشامي في سوريا، مع حضور كثيف لوسائل الإعلام.
وحرص على حضور موكب الجنازة النجوم تيم حسن، باسم ياخور، سلافة معمار، غسان مسعود، سيف الدين سبيعي، شكران مرتجى، المخرج الليث حجو، وغيرهم الكثير من محبي وصناع الدراما السورية.
وظهرت عائلة حاتم علي، في مشهد تشييعه حيث دخل أبناؤه "عمر، غزل، غالية" في نوبة بكاء حزنًا على فراقه، بينما واساهم العديد من الحضور، فيما حرص البعض على بثّ مقاطع فيديو عبر تقنية "البث المباشر" من لحظة وصول الجثمان إلى مسجد "الحسن" لإقامة صلاة الجنازة على روحه، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة.
ووثقّ مقطع فيديو لحظة تشييع الجثمان من مستشفى الشامي، إلى مقبرة باب الصغير، حيث مثواه الأخير، بينما ردد الحاضرين: "لا إله إلا الله"، فيما تم توديعه أيضًا بآيات القرآن الكريم.