كيف تحمي أبناءك من عدوى الفيروس عند لمس النقود ؟

جفرا نيوز - أظهرت دراسة متخصصة أخيرة أن فيروسات كورونا يمكن أن تبقى حية لمدة 72 ساعة على أوراق النقد والعملة المعدنية، كما الأسطح التي تصلها جراء المخالطة والتداول. وهو الأمر الذي يرفع مسؤولية الأمهات والأهل في توعية الأبناء والجميع على موجبات الحماية، ما دام أن العملة الورقية سريعة التداول يصعب أو يستحيل غسلها وتعقيمها.

ليست جديدة معرفتنا أن الأوراق النقدية والعملات المعدنية مليئة بالجراثيم، لكننا لم نكن نفكر جديًا بالاحتراز لهذا الموضوع بل كنا نتعامل معه ببساطة ودون أي محاذير.

غير أن الوضع الآن تغير مع جائحة كوفيد 19 والتي نبّهت إلى خطورة بعض أنواع الجراثيم والفيروسات، ونقلت موضوع تلوث أوراق العملة من مجرد ثقافة صحية غير مُلحّة، الى تحذير جدي، تتجدد معلوماته بشكل سريع.
في تقرير أخير لموقع "باباميل" عن جدية هذا الموضوع، بيّنت سوزان ويتير، عالمة الأحياء الدقيقة في المركز الطبي لجامعة نيويورك وجامعة كولومبيا أن النقود الورقية والعملات المعدنية مسألة يتوجب عدم أخذها بتهاون لأنها قبل أن تصل إليكِ تكون مرّت بأصابع الكثيرين وأماكن عديدة مكشوفة للفيروسات.

 

النقود تنقل فيروس كوفيد 19

ويزيد في جدية تحذير الأبناء من موضوع فيروسات العملة الورقية والمعدنية صدور دراسة أخيرة تشير إلى أن بعض الفيروسات قد تبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 72 ساعة من فوق ورقة نقدية أو عملة معدنية.

ونظراً لأن التعامل مع النقود والعملات هو من الأنشطة اليومية التي لا تتوقف على الرغم من استخدام بطاقات السحب. تصبح التوعية على هذا الموضوع بنفس أهمية الحديث المتجدد عن موجبات الكمامة والغسيل والتعقيم.

طرق الوقاية

يقول شارلز بيلي، طبيب في مركز طبي أمريكي للوقاية من العدوى إن محاولة تنظيف النقود والعملات ليست بالأمر السهل بل هو إجراء معقد.

ويضيف أنه لا توجد طريقة مثالية لتطهير الأموال بكفاءة في المنزل. مشيرا إلى خيارات خلال الغسل أو رش المطهر على كل 
ورقة نقد إلا أن الخطوتين، كما يقول، ليستا خاليتين من الخطورة. ثم إن العملة تستغرق وقتاً حتى تنشف.

ولذلك ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أفضل الطرق هي غسل اليدين بالصابون أو المعقم بعد لمس أي عملة أو ورقة نقدية. والأخرى هي لبس القفازات الصحية التي تستخدم لمرة واحدة عند لمس النقود.

تقول الدراسة إنه يستحيل دعوة الناس للامتناع عن التعامل بالنقود وبالتالي الانكشاف على خطر حقيقي بانتقال فيروس الكورونا من خلالها. ولا يبقى إذن أمام الأمهات سوى عدم الملل من تنبيه الأبناء وكل من يذهب إلى البقالة والمول بأهمية ارتداء القفازات المستبدلة مع إعطاء الغسل والتعقيم بعد العودة للبيت أهمية مضاعفة لا تحتمل الجدل.