شرطة الاحتلال تقتحم مصلى «باب الرحمة» بالمسجد الأقصى
جفرا نيوز- اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس السبت، مصلى «باب الرحمة» بالمسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ شرطة الاحتلال أوقفت مُسنًا مقدسيًا وهددته بالإبعاد عن المسجد الأقصى، بعد اعتراضه على دخول عناصر من شرطة الاحتلال بأحذيتهم إلى مصلى باب الرحمة.
في موضوع آخر، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، اعتداءاتها بحق المزارعين في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية، في مسعى للاستيلاء على أراضيهم، وحرمانهم من مصدر رزقهم. وقد أجمع مزارعو الأغوار على أن عرقلة الاحتلال شق الطرق الزراعية في الأغوار، بالإضافة إلى الاستيلاء على الجرارات خلال موسم حراثة الأرض والزراعة قد سبب شللا كاملا في الزراعة في كثير من المناطق.
ويقول أيمن غريب، وهو مقاول يعمل في شق الطرق الزراعية، إن سلطات الاحتلال استولت على عدة جرافات يمتلكها خلال الشهرين الماضيين أثناء عملها في شق طرق زراعية في منطقتي عاطوف والمالح، مشيرا إلى أنه تكبد خسائر مادية كبيرة خلال العام الحالي بسبب الغرامات التي يدفعها لاسترداد معداته، فكلما طالت مدة الاحتجاز زادت الغرامة.
ولا يقتصر الأمر على الخسائر المادية، كما يقول غريب، حيث يتعرض سائقو الجرافات والعاملون للضرب والاعتقال، كما أنه يتعرض كصاحب عمل للتهديد، حيث تلقى عدة اتصالات هاتفية من سلطات الاحتلال تم تحذيره خلالها من العمل أو التواجد في المنطقة. ونوه إلى أن الاستيلاء على الجرافات والمعدات بمثابة إعدام لعمل أي مقاول، وقد يتسبب ذلك في وقف عمله نهائيا.
بدوره، قال رئيس مجلس قروي، عاطوف عبد الله بشارات، إن قوات الاحتلال احتجزت هذا العام العديد من الجرافات والمعدات خلال عملها في شق طرق زراعية في القرية، بحجة العمل في مناطق «ج»، لكن الهدف الاساسي هو منع شق الطرق الزراعية، وإعاقة عمل المزارعين في المنطقة. وأضاف أن الاحتلال يلاحق مركبات المقاولين ومعداتهم أيضا حتى في مناطق «ب»، ففي كثير من الأحيان تمت ملاحقة الجرافات داخل القرية.
وأشار بشارات إلى أن الطرق التي تعيق سلطات الاحتلال العمل فيها هي طرق تصل بين القرية والأراضي الزراعية التابعة لها والمملوكة للأهالي، علما أن إعاقة شق الطرق يؤثر على الزراعة بشكل عام في المنطقة، فالطرق المؤهلة هي التي تمكن المزارعين من الوصول لأراضيهم خاصة في فصل الشتاء. وأوضح أنه في منطقة عاطوف وحدها استولت سلطات الاحتلال هذا العام على جرافتين، وثلاث سيارات لمقاولين، وثلاثة جرارات زراعية، وصهريج لنقل المياه، وتتراوح فترة احتجازها بين 40 يوما وستة أشهر.
كما يؤكد الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، أن أكثر المناطق التي يستهدفها الاحتلال في الاستيلاء على الجرارات والمعدات هي: ابزيق، والرأس الأحمر، والفارسية، وحمصة، والمالح.
وقد استولت سلطات الاحتلال خلال العام الجاري على خمس جرافات خلال عملها في شق الطرق الزراعية في عدة مناطق من الأغوار، بالإضافة إلى 27 جرارا زراعيا، غالبيتها العظمى خلال الشهرين الماضيين، وفقا لدراغمة.
و»يهدف الاحتلال من خلال هذه الإجراءات إلى منع وصول الخدمات الأساسية للسكان ومنعهم من الوصول لأراضيهم لزراعتها وحراثتها»، كما يقول دراغمة، منوها إلى أن سياسة الاستيلاء على المعدات هي سياسة قديمة جديدة باتت تشكل خطرا على وجود السكان في الأغوار، وتزيد من معاناتهم اليومية.
إلى ذلك، شنت طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، سلسلة غارات على قطاع غزة، موقعة أضرارا جسيمة في مشفى ومركز لتأهيل المعاقين. وذكر مراسل «قدس برس» في غزة، أن طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع «بدون طيار»، أطلقت 5 صواريخ، تجاه أرض زراعية بالقرب من مسجد الودود شرق حي التفاح، إلى الشرق من مدينة غزة.
وأوضح أن القصف تسبب في انقطاع الكهربائي عن المنازل المحيطة بالمكان المستهدف، وأضرارا مادية جسيمة في مشفى محمد الدرة ومركز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية القريبين منه.
كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية والطائرات، عدة قذائف تجاه نقطة تتبع لـ»حماة الثغور»، وأرضا زراعية تقع إلى الشرق من مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) دون الإعلان عن تسجيل إصابات في الأرواح، جراء القصف الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، عقب انتهاء الغارات: «إن طائرات حربية وأخرى أغارات على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، ومنشأة لإنتاج الصواريخ وموقع عسكري، رداً على إطلاق الصواريخ خلال الليل نحو عسقلان».(وكالات)