اعتقال وتعذيب حتى الموت.. سودانيون: من قتل بهاء الدين نوري؟
جفرا نيوز - اطلق ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "من قتل بهاء الدين نوري” عقب وفاة مدني في مقر قوات الدعم السريع بعد اعتقاله، فيما فتحت هذه القوات تحقيقا في الواقعة.
ونوري (45 عاما)، هو عضو "لجنة المقاومة” في حيه، وهي جمعية نشطت في التنديد بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، اختطف في 16 ديسمبر أثناء جلوسه بمقهى في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم، على يد رجال بزيّ مدني في سيارة لا تحمل لوحات معدنية، بحسب ما نشر في الصحف المحلية.
وعثر على جثة نوري بعد خمسة أيام في مشرحة مستشفى أم درمان، إحدى مدن العاصمة، ورفضت الأسرة دفنه بعد اكتشاف آثار الضرب والتعذيب.
ولم يتضح على الفور سبب توقيف نوري، وهو ما أثار غضب الشارع السوداني الذي انتقل إلى المنصات الاجتماعية.
ياسر نوري، شقيق الضحية، روى في تدوينة كيف اقتيد أخوه من مقهى المدينة إلى مركز قوات الدعم السريع.
وقال ياسر إنه في حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً من ذلك اليوم، اعتقل بهاء الدين بينما كان يجلس معه أصدقائه.
وكتب "حضر شخص وسأل بائعة الشاي بالقرب منهم عن بهاء الدين باسمه، وعندما عرفت به، اتصل الرجل بجهة ما، فحضرت عربة بدون لوحات بها عدد رجال بالزي المدني وطلبو منه الصعود معهم في العربة، فقام وبكل هدوء وركب معهم، وقد وقعت من أحدهم بندقية كلاش”.
وكشف أن عائلته ستسعى إلى معرفة الجهة الأمنية الرسمية التي ظلت ترصد وتراقب بهاء الدين، وكذا أسباب اختطافه ثم قتله.
أسرة بهاء الدين تطالب أيضا بمعرفة مكان اعتقاله، و”تعذيبه” على حد تعبير شقيق الضحية، ومن أمر بتعذيبه حتى الموت.
والإثنين، نقلت وكالات عن المتحدث باسم قوات الدعم السريع جمال جمعة قوله إنه "تم التحفظ على جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض على الشاب بهاء الدين نوري، إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق في القضية وفقاً للقانون والعدالة”.
وكانت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، أعلنت ليل الأحد إحالة عدد من مسؤوليها إلى التحقيق، بعد توقيف الشاب نوري قبل أسبوعين في الخرطوم ووفاته بعد القبض عليه، في قضية أثارت استياء شديدا في البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء، الإثنين بأنه تمت إعادة تشريح جثمان نوري أمس الأحد بناء على طلب عائلته والأمر الصادر من النيابة العامة.
وأكد التقرير الذي تسلمته النيابة العامة تعرض المجني عليه إلى إصابات متعددة أدت إلى وفاته، بناء على ذلك قررت النيابة العامة قيد دعوى جنائية، وتكليف النيابة العامة لمباشرة التحري والتحقيق.” وفق تعبير الوكالة.
وتتشكل قوات الدعم السريع إلى حد كبير من ميليشيات الجنجويد في دارفور، والتي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم ضد الانسانية في صراع دارفور الذي اندلع عام 2003.
ويرأس هذه القوات التي أصبحت جزءا من الجيش السوداني، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي”، وهو عضو بارز في المجلس السيادي الحاكم في السودان