"حصاد جفرا " : تعيينات بآلاف الدنانير وتجريف لا اخلاقي مشادات نيابية وموعد مع كورونا الجديد وهل مبلغ 260 دينار كافياً ؟
جفرا نيوز - فرح سمحان
افتتاحية الأسبوع الماضي كانت حافلة بالأحداث والأخبار الدسمة أو التي حملت طابعاً شعبوياً من حيث التناول والنقاش في الصالونات السياسية ، ووسط أروقة مواقع التواصل الاجتماعي ، ما اعتبرها البعض ختاما ً لا علاقة له بالمسك ، بل مشكلات ومعضلات منها ما هو امتداد لحدث سابق ومنها ما هو متوقع قدومه تزامنا ً مع بدء العام الجديد2021 "وليد" كورونا
تعيينات أثارت غضبا واسعاً تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور الذي جاء بعكس التوقعات وما هو مأمول ، ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا وكأن الزمن يعيد نفسه ، مشادات كلامية وتصعيدات تحت قبة مجلس النواب ، وحفر وتنبيش وانتهاك لحرمة القبور وسط غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية ، كل ذلك قامت "جفرا نيوز" برصده ومتابعته مع المعنيين وتسليط الضوء عليه بمختلف الجوانب والأصعدة ، وتالياً أبرز ما تناوله كل جانب من أحداث الأسبوع الماضي
4000 دينار ... هل من مزيد ؟!!
تعيين نجل رئيس وزراء أسبق براتب 4000 دينار في إحدى الدوائر الرسمية آثار جدلاً واسعاً وبلبلة وسط تضارب الانباء التي لم تنفي أو تؤكد ذلك ، التعيين بحد ذاته حمل شقين برمته الأول هو أن التعيين بالأساس حق يجب أن يتم وفق أسس موضوعية عادلة تحتكم للكفاءة والأولوية ، والثاني هو الأرقام الخيالية التي تعطى في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من قلة فرص العمل والبطالة التي تفشت كنسيج العنكبوت وباتت في تزايد ملحوظ خاصة مع دخول جائحة كورونا ، والحكومة كالعادة دائما ما تجد مبرراً بأن ذلك تم وفق أسس ومنهجيات واضحة بشيء من المواربة والمراوغة !
استياء واحباط وتساؤل ... هل يكفي مبلغ 260 ديناراً كراتب لموظف ؟
يبدو أن قرار الحكومة برفع الحد للأجور ل 260 ديناراً مطلع العام القادم لم يكن بحجم ما هو مأمول ومتوقع من الحكومة التي غاب عن ذهنها أن هذا المبلغ يدفعه البعض إيجاراً لمنزل أو لفواتير الماء والكهرباء وغيرها من الالتزامات الذي لا يكفي هذا المبلغ لربعها ، إذاً العامل في القطاع الخاص عليه أن يتاقلم مع هذا الراتب كحد أدنى وكأن ال 40 دينار التي تم زيادتها ستغنيه دهراً ، ما أثار استياء العاملين في القطاع الخاص الذي هو بحاجة لإعادة ترميم نظراً لتضرره وحجم الخسائر التي تكبدها بفعل كورونا
كورونا انجبت توأماً قبل عام 2021 !!
سلالة جديدة ومطاعيم وتوقعات تتأرجح بين السيطرة والتفشي ، هذا عنوان المرحلة الحالية بعيد ظهور أنباء من بريطانيا بأن هناك سلالة جديدة لكورونا ذات خصائص وميزات اقوى من النوع الأول ، الأمر بحد ذاته شكل حالة رعب وقلق لكل دول العالم التي عملت طيلة الأشهر السابقة للتخلص من كوفيد - 19 حتى تحل الصدمة بعودة الفيروس من جديد وبحلة مختلفة ، ما جعل الدول تشدد قيودها وإجراءاتها ومنع السفر من وإلى بريطانيا التي يبدو أنها ستكون خليفة ووهان الصين في تفشي السلالة الجديدة
تجريف ونبش لا اخلاقي ... "نبش" بدوره تقصير وترهل
ما أن قام مجهولون بالاعتداء الذي وصفه البعض بغير الأخلاقي علر مقبرة الرصيفة القديمة ، حتى اتجهت دائرة الأوقاف والصحفيين والمسؤولين إلى موقع الحادثة ، ناهيك عن تجمع المواطنين الذي احتجوا بقوة على العبث بحرمة القبور والمساس بذوي الموتى
لا يمكن التكهن فيما إذا كان من ارتكب هذا الفعل مجنون أو فاقد الأهلية مثلاً لكن التقصير من الجهات المسند إليها حماية ومتابعة هذه الأماكن التي تحمل خصوصية دينية كان غائباً وبشدة
النواب في حالة أعصاب مشدودة «والحبل عالجرار» ؟
من الواضح أن مجلس النواب 19 كما يقال بالعامية "حامل السلم وماشي بالعرض " ، فاولى جلساته التي عقدت لانتخاب لجانه الدائمة شهدت جملة من الأحداث والتصريحات التي اعتبرها المراقبون والمحللون البرلمانيون ليست بمكانها ، ناهيك عن المشاهدات والناوشات التي شابت أروقة المجلس بين صحفيين جدد ونواب، لربما كان ذلك ما دفع البعض للمطالبة بعمل دورات من شانها توضيح العلاقة بين الصحفي والنائب ودور كل منهم تجاه الآخر ، لكن الأضواء متعبة فعلى ممثلي الشعب أن يكونوا أكثر صبرا ً وتحملاً ، لأن الطريق لا زالت في بدايتها أمامهم