الجامعة الهاشمية وغرفة صناعة الزرقاء نحو بناء شراكة استراتيجية

جفرا نيوز - د. سمر الشديفات 

عقد في غرفة صناعة الزرقاء يوم الاثنين 21-12-2020 لقاء لبحث أوجه التعاون ما بين القطاع الصناعي في محافظة الزرقاء والمفرق والجامعة الهاشمية وبناء شراكة إستراتجية لغايات إعداد بحوث علمية تطبيقية تواجه التحديات التي تواجه الصناعات الوطنية وإيجاد الحلول لها. 

وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون أن تشبيك الجامعة مع المجتمع المحلي يعتبر أحد الأولويات الرئيسية للجامعة وضمن خططها المستقبلية في إطار توظيف البحث العلمي والإمكانات الفنية والعلمية لدى الجامعة في خدمة القطاع الصناعي، وخاصة أن المنطقة المحيطة بالجامعة تشمل العديد من المشاريع الصناعية الهامة للمملكة. 

وأكد الزبون على أن جائحة كورنا أثبتت أهمية الغذاء والدواء، وعرض الزبون تجربة الجامعة في تأسيس بنك البذور الوطني من خلال اتفاقية ما بين الجامعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية انسجاما مع التوجهات الملكية للاهتمام بالقطاع الزراعي في الأردن ولحفظ الأنواع النباتية والبذور الوطنية والمحاصيل الزراعية في المملكة. 

كما بين الزبون أهمية الصناعة لاحتضان طلبة الجامعة الهاشمية في مجال التدريب إضافة إلى استفادة الشركات الصناعية من البنية التحتية للجامعة من الفحوصات التي يمكن ان تجريها المختبرات في الجامعة الهاشمية والتي تتضمن أجهزة متطورة ومواكبة للحداثة. 

وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حموده إن استضافة رئيس الجامعة الهاشمية وأعضاء وفد الجامعة في غرفة صناعة الزرقاء يأتي انطلاقا من حرص الغرفة والجامعة معا على تمتين العلاقات فيما بين الطرفين انسجاما مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين مطلع العام الحالي وذلك لتسخير الاكاديميا في خدمة الصناعة وتنمية العلاقة الارتباطية بين البحث العلمي وتعزيز التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة بشكل عام وفي محافظتي الزرقاء والمفرق بشكل خاص وهي منطقة اختصاص الغرفة. 

وبين حموده أن التعاون ما بين غرفة صناعة الزرقاء والجامعة الهاشمية يعتبر من التوجهات الإستراتيجية التي تساهم في زيادة القيمة المضافة المحلية وتعزيز الصناعة الوطنية وتطويرها والاستفادة من إمكانيات الجامعة في تطوير أساليب ومنتجات جديدة تساهم في توفير الكلف وزيادة الطاقة الإنتاجية في ظل المعضلة الرئيسية التي تعاني منها الصناعة الوطنية والمتمثلة بارتفاع كلف الإنتاج ومحدودية الموارد إضافة إلى وجود متطلبات متعددة للجهات الناظمة للقطاع الصناعي وخاصة فيما يتعلق بالفحوصات. 

وشدد حموده على أن تحقيق تطلعات جلالة الملك المعظم في تعزيز وتطوير الصناعات الغذائية في المملكة وتحقيق الأمن الغذائي وتحويل المملكة إلى منصة تصديرية، يتطلب مزيدا من البحث والتطوير، وتوجيه البحث النظري إلى بحث تقني تجريبي للقضايا التي تهم القطاع الصناعي، فهناك العديد من الصناعات الغذائية الراغبة في تطوير منتجاتها او تطوير قدراتها الفنية بما فيها سلسلة التوريد التي تعتمد عليها الصناعات الغذائية كالمشاريع الزراعية وغيرها. 

وبين حموده أن تطوير الصناعات الغذائية التصديرية يحتاج إلى جعل الأردن مركزا إقليما للمناولة والشحن سواء للمنتجات النهائية أو للمواد الأولية، حيث أن الخدمات اللوجستية كما هو الحال في الشركات الصناعية تعمل على توفير فرص عمل ضخمة للشباب الأردني وفي قطاعات مختلفة كالنقل وخدمات الشحن والتخليص، والمعارض المتخصصة وغيرها. 

من جانبه بين مساعد رئيس الجامعة السيد عبدالرحمن ابودلبوح استعداد الجامعة للتعاون مع القطاع الصناعي، وأكد على دور اللجنة الفنية المشكلة ما بين الجامعة وغرفة صناعة الزرقاء على المضي قدما في الخطوات التنفيذية الهادفة إلى تنفيذ المشاريع المشتركة على أرض الواقع من خلال اطلاع الجامعة على أهم التحديات والمواضيع التي ترغب الشركات الصناعية في طرحها أمام الجامعة الهاشمية بهدف إيجاد حلول عملية لها تعتمد على البحث العلمي والخبرات الأكاديمية والبحثية المتوفرة لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. 

وحضر اللقاء مجموعة من أصحاب المصانع الغذائية في محافظتي الزرقاء والمفرق، حيث قاموا بعرض أهم النقاط والتحديات الفنية التي تحد من قدراتهم التصنيعية وتعمل على زيادة كلفة التصنيع، حيث تم الاتفاق على مناقشتها ودراسة قيام الجامعة ببحثها تفصيليا لمساعدة الشركات الصناعية على تخطيها.