عامر البشير مسؤول يستحق دخول موسوعة غينيس في الاخلاق
جفرا نيوز - بقلم :المهندسه ساره ابو حمور
يقول الرافعي في وحي القلم: لو أنني سئلت أن أجمل فلسفة الدين الاسلامي كلها في لفظين، لقلت: انها ثبات الأخلاق، ولو سئل أكبر فلاسفة الدنيا أن يوجز علاج الانسانية كلها في حرفين لما زاد على القول: انه ثبات الأخلاق، ولو اجتمع كل علماء أوروبا ليدرسوا المدنية الأوروبية، ويحصروا ما يعوزها في كلمتين لقالوا:" ثبات الأخلاق"
عامر البشير ...... الشهاده فيه مجروحه ليس لانه ابن الشهيد الدكتور محمد البشير الذي اشتسهد وهو يخدم الوطن .. ولا لأن من ربته السيده الفاضله هيفاء البشير و التي امضت عمرها بعد اشتشهاد زوجها , في تربية اطفالها و خدمة المجتمع المحلي من ذوي الاحتياجات الخاصه , الذين لطالما شغلوا هامش حياتنا , وشاطروا في حياة الفاضله هيفاء البشير تريبة اطفالها....
ابو فيصل ... لن اتحدث عن سمو اخلاقك و أنشراح نفسك و الحسم و القدره على اتخاذ القرارات في اصعب الظروف .. التي لايختلف عليها اثنان ... او عن تواضعك و قد شغلت منصب نائب امين اربع اعوام , كنا نراك تعامل عامل الوطن مثل المدير بكل أدب و خجل و تواضع .. فلم تكن يوما متعاليا فكان الضيف اذا اقبل عند ابوفيصل أمير و اذا قعد أسير و اذا قام شاعر .. كان الدخول لمقابلتك اسهل من مشافهه هاتفيه لرئيس فريق مسؤول عن اربع او خمس اشخاص ...
انت مسؤول تستحق بكل جداره دخول موسوعة غينيس للارقام القياسيه , بأنك كنت مسؤول في مؤسسه فيها ألاف الموظفين من كافة الاطياف , ولم نسمع يوما انك كنت السبب في فصل او قطع رزق اي موظف , لم تتعامل مع احد بأستبداد واستغليت سلطاتك في لذلك , لطالما حوربت و وقف ضدك ضعيفي النفوس و كانوا يجدوك اول من يقف بجانبهم في محنتهم ... ليس ضعفا منك و لكن كان من أروع ما فيك العفو عند المقدره و الذله بحقك سهله...
اتحدى ان تجدوا مسؤول جلس على الكرسي و خرج كما دخل , بكل احترام و لم يستغل سلطاته في ايذاء احد !!!
ان كانت تلك الفتره التي امضيتها في خدمة الوطن .. ذهبت هباء منثورا في اعينهم ... فتأكد انك لديك من الاعمال ما يبقيك كالهدب في شماخ احمر اردني اصيل ... فلا يزال لليوم طلاب يتامى يدرسون على حسابك الشخصي ... كنت سندا لهم لأنك عشت شعور من يفقد اباه في سن الحلم ... قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرج بينهما ). رواه البخاري
لن اتكلم اكثر عن ما قدمت .. ويكفي انك قدمت اباك الشهيد للوطن...