شقيقي من ذوي حالات الخاصه

جفرا نيوز- سنوات من السعاده والرضا قضيتها مع عائلتي ...فبالرغم من يسر حال والدي المادي إلا أنه كان عطوف علينا كريم معنا أحبنا بصدق.

لكن لم تدم هذه السعادة طويلا ، حيث أتى يوم انقلبت فيه حياتنا رأسا على عقب عندما شعرت والدتي ببعض التعب فقمنا بمراجعة الطبيب ...علمنا حينها أن والدتي حامل وكان عمرها آنذاك تجاوز ٤٨عاما.

 

وقد حذرها الطبيب من حدوث حمل في هذا السن حيث أنه قد يؤثر عليها وعلى صحة الجنين ...لكن شاءت إرادة الله تعالى أن يكتمل هذا الحمل لترزق والدتي بتوأم ذكور.

أحدهما يعاني من إعاقةعقلية والآخر بصحة جيده فمنذ هذه اللحظه تغيرت حالنا..



كنت أعتصر ألما من رفض والدتي الشديد لأخي المريض ..لم تحنو عليه يوما... حين يبدأ بالبكاء تطلب مني أن آخذه لغرفتي حتى لا تسمع صوته ... وإن أتانا ضيف أسرعت بأخي السليم متباهية به أمامهم ...مخفية أخي المريض معي في غرفتي ..

لم أرض يوما عن تصرفاتها وصارحتها مرارا بهذا الأمر ...واكدت لها أن وضع أخي هذا لا أحد يتحمل ذنبه لا هي ولا والدي ولا أخي نفسه ... تحدثت معها بكل حب بان هذا امتحان صبر لها ووالدي من الله تعالى وامتحان رضا بقضائه وقدره ..فردت قائلة بأنها تعلم هذا لكنها لا تتحمل نظرة شماتة أو شفقة من أحد..لذا لا تريد يراه أحد خاصة من أقاربنا...

أتم أخواي التوأم عامهم الثامن ...مرض أخي فأسرعت به إلى الطبيب...فنصحني بإرساله لمراكز تعتني بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أن وضعه الصحي ممتاز ولديه إعاقة بسيطه قد يتحسن وضعه مع الوقت .


أخبرت والدي برأي الطبيب واقترحت عليهم إلحاقه بأحد المراكز.. كان موقفهما الرفض .الشديد وأنهما لن يبخلا عليه بالطعام والشراب واللباس ..

حال عائلتي مع أخي لم يتغير ...فالإهمال على حاله والتوبيخ مستمر إن أحدث الفوضى في البيت أثناء لعبه ...لازلت أعتني به وأحاول جاهدة تعويضه عن الحنان الذي يفتقده من العائله ...
كيف لي أن أطور من شخصية أخي وأساعده على التعلم وتنمية مهاراته العقلية ... وأقنع والدي بأنه سيكون أفضل مني ومن بقية إخوتي إن شاء الله تعالى