منها عدم الغفران.. سمات تعكر صفو الحياة بين الأزواج


جفرا نيوز - تمر الحياة الزوجية، حتى الناجحة منها، بفترات صعود وهبوط. وعلى الرغم من مدى التوافق بين الزوجين إلا أن هناك بعض السمات التي يمكن أن تتسبب بمنعهما من عيش حياة سعيدة، وهانئة على المدى البعيد.
لكن، حتى وإن وجدتما أنكما تمتلكان إحدى السمات التي سأذكرها في السطور التالية فإن هذا لا يعني سوى أنكما قد خطوتما الخطوة الأولى لعلاج الأمر، فالتعرف الى المشكلة أهم مرحلة من مراحل حلها:
– التسامح لكن مع عدم النسيان: يجب على من يحمل الضغينة في قلبه تجاه الطرف الآخر بسبب خطأ معين ارتكبه لن يؤدي سوى لإنشاء مشاكل جديدة لاحقة. فالمسامحة دون نسيان الخطأ واعتباره لم يكن تعد مسامحة منقوصة ولن تؤدي إلا لتعميق أي هفوة قادمة حال حدوثها. ما ينبغي على الطرفين معرفته أن المشاكل الزوجية لا بد أن تحدث بين الحين والآخر، فهذا أمر طبيعي، لكن ما يجب على الطرفين التقيد به هو أن يسمح كل منهما للآخر أن يصلح الخطأ الذي ارتكبه وأن يقدر محاولة الإصلاح تلك من خلال عفوه قدر الكامل، فالاحتفاظ بالضغائن لا يصلح حتى بين الأصدقاء فما بالك فيما لو حدث بين الزوجين! واعلم أن الفرق بين الزواج الناجح والزواج الفاشل ليس بكون الزواج الناجح لا يتخلله أخطاء وإنما بكون الطرفين ييتسامحان دون حمل أي ضغائن.
– التوقف عن قول "شكرا”: عبارات الاحترام بين الناس تعمل على توطيد العلاقات، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الأزواج، فبصرف النظر عن عمر الزواج الذي يربط بينكما لا ينبغي لأي منكما أن يتوقف عن قول العبارات التي تدل على الاحترام مثل كلمة "شكرا” التي يجب أن يتم تداولها بينكما.
وحتى تعود هذه الكلمة وما شابهها لحواراتكما، فليحاول كل طرف التعبير عن شكره على الأشياء البسيطة، فعندما يقوم أي طرف بخدمة بسيطة للطرف الآخر، كإحضار كوب من الماء، فليقل "شكرا” وسيجد شيئا فشيئا أنه قد اعتاد على هذه الكلمة وعوِّد الطرف الآخر أيضا على قولها.
– عدم حصول كل طرف على وقت خاص بعيدا عن الطرف الآخر: من الشائع أن يقوم أحد الطرفين، وسأتحدث هنا عن الزوج كمثال ينطبق على الطرفين، بالتخلي عن هواية معينة له من أجل منح زوجته المزيد من وقته معها لتقوية وتمتين أواصر العلاقة التي تربطهما. فمثلا يمكن أن يكون الزوج عاشق لرياضة كرة القدم، لكنه يتخلى عن هذه الهواية حتى يكون وقته مع زوجته كتعبير عن حبه لها، لكن هذا التصرف في الواقع غير صحي على الإطلاق. فالعلاقة الزوجية السليمة تقوم على التوازن بين احتياجات المرء، كممارسة هواياته الخاصة، وتلبية احتياجات زوجته بحيث لا يبالغ بممارسة هواياته ويهمل زوجته، وفي الوقت نفسه لا يترك هواياته وينقطع عنها تماما.


الغد