استغلالا لتراجع شعبية الإخوان ...توافق يساري لعقد هدنة مدتها 4 شهور مع الحكومة لتوقف عن المسيرات
جفرا نيوز – خاص وحصري – وسام عبدالله
قررت الأحزاب اليسارية والقومية بحث مشروع ميثاق ائتلافها الجديد في اجتماع دعت الى انعقاده يوم غداً في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي.
وتناقش الاحزاب اليسارية والقومية في اجتماعها يوم غدا الاربعاء ميثاق ائتلاف يساري قومي للخروج بموقف من قانون الانتخاب وخلق أرضية مناسبة للعمل المشترك حيال مختلف القضايا..
ويضم ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية في عضويته كل من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، الشيوعي، البعث التقدمي الاشتراكي، حشد، الحركة القومية.
وفي اطار اخر كشفت مصادر مطلعه من داخل الحركة اليسارية لـ"جفرا نيوز" ان هناك توجه لدى الحركة اليسارية القومية يسعى الى اعادة ثقة الشارع الاردني به في ظل تراجع شعبية الحزب الاول في الاردن "جبهة العمل الاسلامي".
وقالت المصادر ان الحركة اليسارية القومية تسعى الى تحقيق اهداف وطنية وقومية من خلال اقناع الشارع الاردني بفكره وسياستها ودعواتها الاصلاحية.
وبينت المصادر ان لدى الحركة اليسارية اقتراحات ربما تصل الى مستوى التوافق تقود الى اقناع الشارع بها والعودة الى الحضور من جديد وذلك نظرا لوجود تاثير لها على الساحة وخاصة في محافظات الجنوب "الكرك والطفيلة" ومحافظة اربد في الشمال" وذلك نظرا لما لهذه الاحزاب اليسارية من حضور في تلك المحافظات كون هناك نسبة كبيرة من ابنائها يربطهم ارث متماسك وقوي بحزب البعث العراقي والسوري وعلى علاقة متزنه ومتقدمه مع خلافاء الرئيسين العراقي الراحل صدام حسين والسوري حافظ الاسد.
واشارت المصادر الى ان الاحزاب اليسارية تلعب على وتر القضايا العربية وخاصة السورية منه في ظل انكشاف الغطاء عن جماعة الاخوان المسلمون والوضوح التام في انه يتلقى تعليماته من سفارات غربية ويدعم التدخل الاجنبية في سوريا لاسقاط نظام بشار الاسد وهو ما يرفضه الشارع الاردن وترفضه احزاب المعارضة اليسارية.
وبينت المصادر ان الاحزاب اليسارية ربما وفي ظل عدم وجود أي رابط لها بجهات غربية وصهيونية وعدم وجود أي وثائق تثبت عمالتها وتلقيها التعليمات من الخارج بعكس ما يظهر من وثائاق حول حزب جبهة العمل الاسلامي الذي اصبح ظاهر للعيان انه مرتبط بجهات غربية وعلى راسها الولايات المتحده الامريكية فان الاحزاب اليسارية وبالتنسيق مع الحراك الشبابي المستقل في محافظات الجنوب والشمال والوسط ربما يعلن عن هدنه بينه وبين الحكومة مدته ربما تتجاوز اربعة شهور تتوقف فيه الاحزاب اليسارية والحراك الشبابي والشعبي عن الخروج الى الشارع في المقابل تتعهد الحكومة بالاسراع في تحقيق الاصلاح السياسي وتقدم ملفات فساد الى القضاء لمحاكمة المتورطين.
وكشفت المصادر عن ان هناك توافق ايضا بين اعضاء الحركة اليسارية القومية تدعوا الى التأني والتوقف عن كل اشكال المعارضة التي ربما تتيح الفرصة لاي تدخل غربي في الاردن وفي العالم العربي وذلك من باب حرصها على تفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من الوطن.
واكدت المصادر ان الحركة اليسارية بمختلف اطيافها السياسية ترفض رفضا قاطعا الدخول في أي مفاوضات مع أي جهة خارجية سواء كانت عربية او اجنبية.