أسباب منطقية للتعديل المرتقب على حكومة الخصاونة
جفرا نيوز - خاص
من المؤكد أن رئيس الوزراء عون الخصاونة وبعد مضي قرابة ثلاثة أشهر على تشكيل حكومته قد أعد العدة لاجراء اول تعديل على طاقمه الوزاري وخاصة بعد ان شاب عمل عدد كبير من طاقمه القصور والتسرع وخلق الازمات مع الشارع.
ويدرك الخصاونة جيدا ان حل كثير من المعضلات وخاصة الحوار مع الاسلامين قد تم دون أي جهد يذكر يمكن نسبه للحكومة وخاصة مع غياب للفريق السياسي في حكومته وكثيرا ما تم التدخل من القصر او من مراكز القوى المختلفة لحل وتسوية عدة ملفات ابرزها العلاقة الشائكة مع الاعلام.
ملامح التعديل الحكومي المرتقب بعد اقرار الموازنة العامة وتصويت النواب عليها تحمل تغيرات لحقائب هامة تضيء للعامة بأن تغيير حامليها بات أمرا مقضيا، ولعل ابرزها الداخلية والعدل والتنمية الاجتماعية وخروج وزيرتها نسرين بركات يبدو انه بات في حكم المؤكد لعدم التنسيق والتشاور والانفراد في الرأي لقرارت هامة كاعادة تشكيل لجنة جميعة المركز الاسلامي.
ما ينتظر من الخصاونة لتصويب قاطرة حكومته يندرج تحت مفاهيم اعداد فريق وزاري منظم يعمل وفق خطة واضحة بعيدة عن المناكفات تكون ملامحها واضحة حتى يتمكن من الوفاء ولوبشيء بسيط من وعوده الجميلة التي تزين بها في رده على كتاب التكليف السامي وإلا فإن رحيل الفريق برمته يكون واردا على اجندة صاحب القرار وخاصة ان الشارع ينتظر انتخابات نيابية مبكرة وما يجري في الخفاء لا يدل إلا على صفقات متكاثرة بين الحكومة والنواب من اجل اطالة عمرهما سوية.