جفرا نيوز - عمر محارمة 


الدغمي كبـــيــــر المجلس

قطع النائب عبدالكريم الدغمي دابر الإشاعات التي لاحقت غيابه عن الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة، حيث ادعى البعض أن الدغمي «عاتب» وسيستقيل من المجلس، حيث أكد أن عارضا صحيا طارئا حال دون حضوره لجلسة الافتتاح وأنه حضر صباح ذاك اليوم والتقى بعدد من زملائه النواب، الا أنه شعر بإعياء وأصيب بوعكة صحية فرضت عليه التوجه لطوارئ أحد المستشفيات الخاصة.

الدغمي قال إنه يكن احتراما كبيرا لرئاسة المجلس الحالي وانه تقدم بالتهنئة من زميله عبدالمنعم العودات، وأعضاء المكتب الدائم.

أبو فيصل - كبير المجلس بالاقدمية النيابية - سيبقى حاضرا بقوة تعكس تاريخه البرلماني وتعطي المجلس النكهة الخاصة لحضوره الممتد منذ العام 1989.

رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات عبر عن وعي كبير ورؤية متقدمة وهو يعترف أن صورة مجلس النواب شعبيا تحتاج لعملية ترميم كبيرة وأن استعادة الثقة بالسلطة التشريعية يتطلب آداء استثنائيا لتحسين هذه الصورة أولا، وثانيا لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

العودات أظهر في الأيام الماضية نشاطا لافتا وحضورا مبشرا لتجسير العلاقة بين النواب ووضع قواسم مشتركة وأهداف واضحة، تستوعب الاختلاف وتوظفه لخدمة مسيرة المجلس.

رئيس مجلس الأعيان فيصل عاكف الفايز يجمع في أداء عمله بين ذهنية الشيخ وقيم القبيلة التي تشربها في ديوان مثقال وفي مضارب عشيرته، وعقلية رجل الدولة المؤمن بالمؤسسية وسيادة القانون. الفايز صاحب باب مفتوح للقاء الناس من كل المشارب والمستويات يستمع وينصت بشكل جيد، لكنه أيضا لا يهادن ولا يتهاون أو يجامل فيصنف الطلبات ويستجيب لها وفقا لالتزامها بالقانون والأطر المؤسسية.

يقود النائب الأول احمد الصفدي والنائب المخضرم خالد أبو حسان الجهود التوافقية للوصول إلى تشكيل لجان المجلس الدائمة دون الذهاب إلى صناديق الاقتراع، الصفدي وابوحسان يسعيان بجد بين الكتل النيابية لتحقيق هذه الغاية منذ أن رفع رئيس المجلس يوم الأربعاء الماضي، الجلسة التي كان مقررا فيها انتخاب اللجان لمزيد من التشاور ولمنح جهود التوافق الوقت الكافي.

أينما جلست في أروقة مجلس النواب في الأيام الماضية كنت تسمع ذكر النائب الراحل يحيى السعود، خصوصا من زملائه الذين عاصروه تحت القبة أو من موظفي المجلس الذي عملوا بمعيته، من الإعلاميين الذين يتولون تغطية أخبار المجلس لمختلف وسائل الإعلام، السعود كان بحق الغائب الحاضر.

العين والوزير الاسبق الدكتور محمد المومني أكثر أعضاء مجلس الأعيان حضورا في أروقة مجلس الأعيان، بل وفي مجلس النواب، المومني يحرص على التواصل الدائم مع زملائه في مجلس الأمة بشقيه «الأعيان والنواب» رافعا شعارا ضمنيا مفاده «الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف».

أول طلب نيابي من الحكومة تقدم به النائب الزرقاوي هايل عياش، الذي وجه رسالة إلى رئيس الوزراء يطالب فيها بوقف الحظر الشامل ليومي الجمعة الخامس والعشرين من الشهر الجاري المصادف ليوم عيد الميلاد المجيد والجمعة المصادف للأول من كانون الثاني الذي سيكون رأس السنة الميلادية.

عياش برر طلبه هذا بالسماح لأبناء الطوائف المسيحية ممارسة الطقوس الدينية والأعياد في الكنائس وتنشيط الحركة الشرائية في الأسواق.

بذل أمين عام مجلس النواب عبدالرحيم الواكد جهودا استثنائية خلال الأسابيع المنصرمة، وتحمل ضغطا كبيرا أثناء التحضير لانطلاق أعمال الدورة الأولى، فكان نشطا في تحضير جداول الأعمال وتجهيز الملفات التشريعية والرقابية الواجب وضعها على طاولة المجلس وإعادة ترتيب أمور الكادر الإداري، وكان بالوقت ذاته منشغلا في محاولة إرضاء الجميع؛ حيث كان ملف مكاتب النواب الأكثر أثارة «لوجع الرأس»، وفي النهاية إرضاء الجميع غاية لا تدرك.

نواب محافظة الطفيله يظهرون حالة لافته من التنسيق والتعاون لخدمة محافظة الطفيلة الأبية، فيتحركون بشكل جماعي وينسقون اتصالاتهم تحت شعار «تأبى العصي إذا تجمعت تكسرا»، في باكورة أعمالهم الجماعية كانوا في ديوان الخدمة المدنية الأسبوع الماضي لبحث عدد من القضايا المتعلقة بأبناء الطفيلة.