جفرا نيوز - أكد أولاف شولتس، وزير المالية، أن الحكومة الألمانية لديها القوة المالية لتوفير كل المساعدة اللازمة في أزمة كورونا.

وبحسب "الألمانية"، قال نائب المستشارة أنجيلا ميركل أمس، "الميزانية تضع الأساس اللازم ليثق الجميع بأنه يمكننا تقديم المساعدة الاقتصادية والاجتماعية اللازمة حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة معا"، مبينا أن الميزانية ترمز إلى أن "هذه دولة قوية بما يكفي لمواجهة مثل هذا التحدي".

ودافع شولتس أيضا عن الديون المرتفعة المخطط لها، التي تبلغ 180 مليار يورو تقريبا، مضيفا "هذا مال كثير للغاية، لكنه أيضا رمز وإشارة إلى أنه يمكنك الوثوق بالمجتمع". وأكد شولتس أن التضامن في وقت الأزمة يجب أن يظل قائما حتى بعد تخطي الأزمة. 

وقال: "كما يجب التعامل على نحو عادل عندما يتعلق الأمر بتحمل أعباء هذه الأزمة، عندما نتمكن من تحقيق إعادة الإعمار في ألمانيا وتحمل مهام المستقبل"، لافتا إلى أنه على الرغم من الأزمة، يجب أيضا الاستثمار في المستقبل - على سبيل المثال في مكافحة تغير المناخ وفي الرقمنة.

واعتمد البرلمان الألماني "بوندستاج" أمس ميزانية العام الجديد للحكومة الاتحادية، التي تنص على إنفاق ما يقرب من نصف تريليون يورو باستدانة تقدر بعشرات المليارات على خلفية أزمة جائحة كورونا.

ووافق البرلمان على ميزانية عام 2021 بأصوات الائتلاف الحاكم. ومن المقرر تمويل أكثر من ثلث الإنفاق للحكومة الاتحادية من خلال قروض جديدة يبلغ مجموعها نحو 180 مليارا، وهو ما استلزم تعليق البرلمان العمل بمبدأ الحد من الديون المنصوص عليه في الدستور أخيرا.

وبسبب الأزمة المستمرة، من المقرر منح الشركات مساعدات بنحو 39.5 مليار يورو، إلى جانب تقديم دعم خاص للمستشفيات والمطارات والسكك الحديدية. وتم تخصيص نحو 2.7 مليار يورو لشراء لقاحات كورونا.