الملك يفتتح مجلس الأمة بخطاب العرش.. لا دعوات لغير النواب والاعيان والوزراء.. الغاء بروتوكول السلام والعودات على عتبات الرئاسة

جفرا نيوز - يفتتح جلالة الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم الخميس أعمال الدورة غير العادية لمجلس الامة الأردني الذي انتخب قبل شهر وتحديدا في العاشر من شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي.

ويلقي جلالته خطبة العرش بموجب الدستور يضع فيها الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة ومجلس الامة بشقيه النواب والاعيان، فيما أكدت مصادر مطلعة ان الملك سيؤكد في خطبة العرش على مبدأ حل الدولتين للقضية الفلسطينية الذي يعتبره الأردن الحل الأكثر عدالة للقضية الفلسطينية وفقا للواقع ومعطياته.

وفي الوقت الذي سيركز الملك في خطبة العرش على الشأن الداخلي المحلي وجائحة كورونا فمن المرجح ان يتعرض جلالته ولما يمكن أن تحمله إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن من سيناريوهات لحل القضية الفلسطينية ترتكز على مبدأ حل الدولتين.

وبالرغم مما تعيشه العلاقة الاردنية الاسرائيلية من قطيعة حقيقية بسبب سياسات نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني فان الترجيحات تذهب الى احتمال ان يشير الملك في خطبة العرش الى دعوة اسرائيل للتعامل بجدية مع حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة في دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران مستشهدا بالمبادرة العربية للسلام التي قدمها الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت سنة 2002

وأغلق مجلس النواب أبوابه امس الاربعاء مانعا دخول الصحفيين والاعلاميين واي زوار للمجلس لدواعي امنية باستثناء النواب الذي دعوا للمجلس لإخضاعهم لإختبار فحص كورونا قبل افتتاح أعمال المجلس للتاكد من عدم وجود اية اصابات بينهم.

وعلى غير العادة وللمرة الاولى منذ اكثر من 31 سنة وتحديدا منذ عودة الحياة البرلمانية للاردن سنة 1989 ستخلو شرفات قبة مجلس النواب من النظارة باستثناء الاعيان واعضاء الحكومة بسبب جائحة كورونا.

وللمرة الاولى لا يقوم مجلس الاعيان بتوجيه رقاع الدعوة لنحو الف مدعو جرت العادة لدعوتهم لحضور افتتاح اعمال المجلس فيما سيتم بالاكتفاء بجلوس النواب متباعدين تحت القبة، كما الغي البروتوكول الخاص بسلام النواب والاعيان على الملك عقب الانتهاء من خطبة العرش

وكشف امين عام مجلس الاعيان علي الزيود بحديث عبر أثير اذاعة ميلودي الاردن, انه تقرر ان يتواجد النواب في صحن القبة, والاعيان والوزراء على الشرفات, ضمن نظام تباعد , لافتا الى ان لا دعوات للآخرين كما جرت العادة

وبين انه تم اجراء فحوصات صحية كاملة اليوم الاربعاء, للنواب والاعيان والوزراء, اضافة الى البدء بتعقيم المجلس وردهاته منذ الاسبوع الماضي , مشددا على أن جميع الحضور سيلتزمون بلبس الكمامة واستخدام المعقمات الشخصية, مضيفا انه يأمل بأن يخرج الافتتاح يوم غد بأجمل وأبهى صورة تليق بسمعة الاردن ومؤسساته

كما وأكد مصدر مطلع أن 13 نائبا و 4 أعيان لن يحضروا افتتاح الدورة غير العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد

وحول الجلسات المقبلة للمجلسين, أكد الزيود انه سيصار لعودة عقد الجلسات لمجلسي النواب والاعيان كما جرت العادة للانتهاء من مشاريع القوانين وادامة العمل التشريعي , لكن ضمن شروط التباعد والسلامة العامة

ويعقد مجلس النواب بعد ظهر اليوم الخميس اولى جلساته بعد جلسة مجلس الاعيان بتأدية القسم الدستوري وانتخاب رئيس السن ولجنة للاشراف على انتخاب رئيس للمجلس

ووفقا للمعطيات فان المعطيات تشير الى اختيار النائب المحامي عبد المنعم العودات لرئاسة المجلس بعد معلومات موثقة اكدت تراجع منافسيه عن الترشح وهما النائبان عبد الكريم الدغمي، وايمن المجالي

وفي الوقت الذي يعمل نواب فيه على تزكية العودات لرئاسة المجلس بالتزكية فان نوابا يرفضون هذا السيناريو وقد يعلنون ترشيح انفسهم في سبيل تجنيب المجلس حالة التزكية التي يعتقدون انها ستزيد من نقمة المواطنين على المجلس وانتقادهم له.

ووفقا للنص الدستوري فان رئاسة المجلس في الدورة غير العادية تحدد بسنة واحدة فقط بخلاف رئاسة الدورة العادية التي تستمر دستوريا لسنتين شمسيتين

ويواجه مجلس النواب التاسع عشر الجديد سلسلة متواصلة من التحديات لعل ابرزها التشكيك الشعبي في نزاهة الانتخابات، وفقدان الثقة الشعبية به، فضلا عن تحدي اختبار مناقشات الثقة بالحكومة التي يلزمها الدستور بتقديم بيان طلب الثقة خلال مدة 30 يوما من بدء اعمال المجلس، ثم يتلوها مباشرة انطلاق اجتماعات اللجنة المالية بمناقشة الموازنة العامة للدولة وموازنة الوحدات الحكومية المستقلة لسنة 2021 ثم عرضها على ىلمجلس، مع وجود 72 قانونا مرحلا من المجالس النيابية السابقة لعل اقدمها يعود تاريخه لسنة 1967 وهو القانون المؤقت المعدل لقانون المدن والقرى وتعديلاته الخمس, وابرزها قانون الادارة المحلية