جفرا نيوز - عاش عمره وحيدا حتى وهنت عظامه، وبلغ من العمر أرذله، وانتهى به الأمر إلى ضعف بصره ثم فقدانه تماما.

أقام بأحد شوارع منطقة فيصل ولم يكن له أهل ولا ولد

"عم محمد" الذي يتجاوز الـ60 عاما، أقام بأحد شوارع منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، حيث كان يعمل سائس جراج، حتى تدهورت حالته الصحية جدا، وأصبح غير قادر على العمل ولا رعاية نفسه، ولا على الحركة نهائيا، مما اضطره إلى اللجوء لإحدى سيارات الخردة القديمة واتخذها مسكنا له، حيث لم يكن له أهل ولا ولد، لأنه لم يتزوج، ولديه أخوة بالفيوم لم يعلم عنهم شيء، فأخذ السيارة الخردة مأوى له تحميه من قسوة البرد وحرارة الصيف، هذا ما أكده المهندس محمود وحيد مدير مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.

يعاني من تورم في القدمين وضعف عام بالجسد وقرح متفرقة بالجسد

تابع وحيد لـ"الوطن"، وردنا بلاغ بوجود مسن يتخذ من سيارة خردة مأوى له، وعلى الفور توجه فريق التدخل السريع، وتم نقله إلى دار "معانا لإنقاذ إنسان"، وبعد الكشف عليه تبين أنه يعاني من تورم في القدمين وضعف عام بالجسد وقرح متفرقة بالجسد، وفاقد البصر تماما، إلى جانب معاناته من أمراض الشيخوخة، مشيرا إلى أنه جار المتابعة من الفريق الطبي لمتابعة حالة الصحية والنفسية واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه.

وأكد وحيد أن أحد مهام المؤسسة جمع المشردين من الشوارع من كبار السن، والعمل على رعايتهم داخل المؤسسة، وذلك بخطوات يقوم بها فرق الإنقاذ التابعة للمؤسسة، والمنتشرين في جميع محافظات الجمهورية بشكل تطوعي بعد إبلاغهم بوجود حالة من المشردين أو من لا مأوى له بالشارع، من خلال إرفاق صورة للحالة مع البلاغ على صفحة المؤسسة ليتحرك فريق الإنقاذ والتعامل معه واصطحابه للمؤسسة.

من جانبها أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، تواجدها ضمن قائمة أفضل الوزارات، وفقا لمؤشرات الإنجاز والاستجابة لشكاوى واستغاثات المواطنين، مشيرة إلى أن عدد الشكاوى التي جرى الاستحابة لها خلال نوفمبر 2020، بلغ (8729) شكوى وطلبا واستغاثة.

جاء ذلك، وفقا للتقرير الشهري الصادر عن منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، وعرضته بدورها على الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.