الهندسة المرورية بين إشارات عمان ودواوير إربد
جفرا نيوز- كتب: زياد الرباعي
خسائر مالية تقدر بالملايين، وازدحامات مرورية متواصلة بلا حل، بفضل اجتهادات في البلديات وامانة عمان.
«الامانة» قامت بإزالة أغلب دواوير عمان، بهدف تحسين الواقع المروري وانسياب المركبات، والحد من الازدحامات.
ولنفس الهدف قامت بلدية اربد بإزالة الاشارات وانشاء دواوير - بعضها يقترب من البيضوي أو المستطيل -.
وعلى كلتا الحالتين لم يعالج الواقع المروري، ولا حركة انسياب المركبات، ولم تخف الازدحامات.
وامام موجة الانتقاد وبالتحديد لدواوير إربد التي ارتكزت البلدية فيها على ان انشاء الدواوير ليس اجتهادا من رئيس البلدية، بل بناء على دراسات وتوصية اللجان المختصة وجلها من المهندسين.
لكن للأسف مع تغيير رئيس البلدية سنعود لوضع الاشارت والغاء الكثير من الدواوير، كما حصل في فترات سابقة، وللأسف ايضا يعزى الأمر للجان التخطيط والمرور والسير، ومنهم من يقول انه بريء من هذه الاجراءات والاجتهادات.
في البلديات كل فعل بلا تخطيط يضر، وكل اجتهاد في غير موقعه يكلف مئات الالاف من الدنانير، والمحصلة سوء تنظيم وتخطيط، بفضل الارتهان لقرار المسؤول الاول، وهذا ما هي عليه بلدياتنا والحالة التنظيمية في مدننا وقرانا.
الحدائق تصبح مجمع سفريات، ثم تعود حدائق، والأرصفة تتسع على حساب الشارع، ثم تعاد لسابق عهدها مع تغير المسؤول الأول، وتزرع الأرصفة بأشجار الزيتون ثم يخلع الزيتون ويزرع النخيل، وتكثر مخالفات البناء والتعيينات عند الانتخابات خاصة اذا فاز الخصم، وعلى هذا الاساس كانت تسير البلديات حتى تدخلت وزارة الحكم المحلي في أمر التعيينات.
ومع كل اجتهاد وتغيير تكون الخسائر المالية والتنظيمية، وكله على حساب الخدمات والمواطن.