"هاكرز" يطلبون مليون دولار من شركة إسرائيلية مقابل عدم بيع معلومات عنها
جفرا نيوز - أمهل قراصنة "هاكرز" شركة التأمين الإسرائيلية "شيربيت" حتى يوم غد الأحد لدفع فدية مقدارها مليون دولار وإلا سيبيعون معلومات حساسة عن عملاء الشركة.
ووفقا لموقع هيئة البث الإسرائيلية، واصل القراصنة صباح اليوم نشر وثائق تمكنوا من الحصول عليها منها بطاقات هوية وصور لبطاقات ائتمان لبعض العملاء.
وتم ذلك بعد أن أعلنت "شيربيت" عدم نيتها الرضوخ لمطالب القراصنة بتحويل حوالي مليون دولار بواسطة عملة بيتكوين إليهم لقاء عدم نشر معلومات حساسة تابعة للشركة.
وأمهل القراصنة الذين أطلقوا على نفسهم اسم "بلاك شادو" الشركة حتى يوم غد لتدفع هذه الفدية والا فسيقومون ببيع هذه المعلومات.
وفي وقت سابق، تبنت مجموعة "هاكرز" تطلق على نفسها blackshadow (الظل الأسود)، الهجوم على شركة التأمين الإسرائيلية في بيان نشرته على حسابها في موقع تويتر.
وقال القراصنة بحسب القناة الإسرائيلية: "نفذت الظل الأسود هجوم سايبرانيا ضخما على بنية شبكة شركة شربيت العاملة في مجال الاقتصاد في إسرائيل".
ونشرت المجموعة في بيانها وثائق خاصة تم الاستيلاء عليها خلال عملية القرصنة من الشركة، تشمل معلومات شخصية عن عملاء بينها عناوين ورخص قيادة وتفاصيل عائلية.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن عومري سيغيف مويال، أحد الخبراء في مجال الحرب الإلكترونية بشركة Profero قوله إن إسرائيل أصبحت هدفا مفضلا لمثل هذه الهجمات خاصة من قبل الهاكرز المسلمين.
وألمح الخبير الإسرائيلي إلى وقوف طهران وراء هذا الهجوم، قائلا: "بعد التوترات الجديدة مع إيران هناك احتمال بأن يكون الإيرانيون هم من يقفوا خلف هذا الهجوم ويتخفون وراء هذه المجموعة بدلا من الكشف عن أنفسهم رسميا".
وكانت دراسة كشفت الشهر المنصرم أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء "هجوم فدية" ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار).
وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران أخيرا. وفي يوليو/ تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" وقتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس في إيران.